يخشى مخرج سينمائي ظهر دونالد ترامب كـ"كومبارس" في فيلم له، من ترحيله إذا حذف مشهد ظهور الرئيس الأمريكي.

والمخرج من أصل إيطالي، كريس كولومبوس، أصبح يعتبر ظهور دونالد ترامب في فيلمه "وحيد في المنزل 2: تائه في نيويورك" بمثابة "عبء" يرغب في إزالته.

ستظهر التغريدة هنا

https://twitter.com/jamiehomage/status/1347931556732567552

قم بمعاينة المنشور لترى كيف ستظهر.

لكن كولومبوس يخشى أن تُرحّله إدارة الرئيس "إلى إيطاليا أو غيرها" إذا ما أقدم على حذف المشهد الذي يعود تاريخه إلى أكثر من 30 عاماً.

وقال كولومبوس لصحيفة "سان فرانسيسكو كرونيكل"، في مقابلة نُشرت يوم الاثنين: "لقد أصبح هذا المشهد لعنة. لقد أصبح عبئاً عليّ. أتمنى لو اختفى".

ورغم أنه وُلد ونشأ في الولايات المتحدة، إلا أن المقيم في سان فرانسيسكو من أصل إيطالي، يعتقد أنه قلق من أنه "سيضطر إلى العودة إلى إيطاليا أو ما شابه" إذا حذف المشهد.

وأعادت تعليقات كولومبوس، التي أدلى بها قبل تكريم من المقرر أن يتلقاه في مهرجان سان فرانسيسكو السينمائي الدولي الثامن والستين في 26 أبريل، إلى الأذهان جدلاً بدأ عام 2020، مع اقتراب نهاية رئاسة ترامب الأولى.

وصرّح مخرج فيلم "وحيد في المنزل"، لموقع "بيزنس إنسايدر"، أن ظهور ترامب في الجزء الثاني من الفيلم عام 1992 كان شرطاً للتصوير داخل فندق بلازا في نيويورك، الذي كان يملكه ترامب آنذاك.

وقال كولومبوس حينها لموقع "بيزنس إنسايدر" إن ترامب، المعروف آنذاك بأنه قطب في مجال التطوير العقاري، "دخل الفيلم بشق الأنفس"، لافتاً إلى أن ظهوره كان مضافاً إليه أجره.

وزعم أن ترامب قال له: "الطريقة الوحيدة التي يمكنك من خلالها استخدام فندق بلازا هي أن أكون أنا في الفيلم".

وفي أواخر 2023، أي قبل أقل من عام من توليه الرئاسة للمرة الثانية، اتهم ترامب كولومبوس بالكذب عبر منصته "تروث سوشيال". وزعم أن فريق كولومبوس "كان يتوسل إليه" ليظهر في مشهد قصير، وأن ذلك كان "رائعاً للفيلم".

واختار كولومبوس عدم الرد فوراً على ادعاءات ترامب. ومع ذلك، في مقابلة يوم الاثنين، شدد المخرج على أهمية القول: "أنا لا أكذب... لا يوجد عالم يمكن أن أتوسل فيه أبداً لشخص غير ممثل للمشاركة في فيلم. لكننا كنا حريصين على الحصول على فندق بلازا".

ووفقاً لكولومبوس، فقد دفعه حدسه إلى حذف المشهد القصير، ويأسف لتغييره رأيه بعد أن "هتف المشاهدون في عرض في شيكاغو.. وهتفوا.. واعتبروه مُضحكاً".

قال كولومبوس، في إشارة إلى المشهد الذي تبلغ مدته سبع ثوانٍ والذي يُعطي فيه ترامب توجيهات لشخصية النجم ماكولي كولكين في فندق بلازا: "لم أتوقع قط أن يُعتبر هذا الأمر مُضحكاً. لقد أصبح هذا المشهد شيئاً أتمنى لو لم يكن موجوداً".

وسبق أن اختُبرت فكرة إزالة ترامب من فيلم "وحيد في المنزل"، الذي حقق 359 مليون دولار (280 مليون جنيه إسترليني) ليصبح ثالث أعلى فيلم إيرادات في 1992.

واشتكى مؤيدو ترامب عام 2019 عندما حُذفت منه إحدى حلقات فيلم "وحيد في المنزل 2" الذي عُرض على التلفزيون الكندي. ثم في أوائل عام 2021، صرّح كولكين نفسه بأنه "مقتنع" بفكرة حذف ترامب رقمياً من الفيلم.

وألمحت تصريحات كولومبوس لصحيفة "كرونيكل"، التي ذكر فيها أنه قلق من طرده من الولايات المتحدة إذا انتقد ظهور ترامب، إلى قضايا ترحيل بارزة يُتابعها البيت الأبيض.

في إحدى الحالات، منذ عودته إلى البيت الأبيض، رحّلت إدارة ترامب رجلًا يعيش في ماريلاند خطأً إلى سجن كبير في السلفادور.

كما احتجز مسؤولو الهجرة تحت قيادته أكاديميين في جميع أنحاء الولايات المتحدة تمهيدًا لترحيلهم بعد دعمهم للاحتجاجات المؤيدة لفلسطين.

سعت إدارة ترامب أيضاً إلى معاقبة شخصيات إعلامية ترى أنها تجاوزت الرئيس. طالب ترامب قناة "سي بي إس نيوز" بتعويض قدره 20 مليار دولار في دعوى قضائية تتعلق بتحرير مقابلة في برنامج "60 دقيقة" مع منافسته في انتخابات 2024، نائبة الرئيس السابقة كامالا هاريس. كما رفع دعوى قضائية ضد صحيفة "دي موين ريجستر"؛ بسبب استطلاع رأي انتخابي في ولاية أيوا تبيّن أنه غير دقيق.

"لا أستطيع تحمّل ذلك"، هذا ما نُقل عن كولومبوس، الذي من بين أفلامه الناجحة الأخرى "السيدة داوتفاير" وأول فيلمين من سلسلة "هاري بوتر"، والذي قال عن ظهور ترامب القصير: "إذا حذفته، فسأُطرد على الأرجح من هذا البلد. سأُعتبر نوعاً ما غير لائق للعيش في الولايات المتحدة".