تراجع هالاند نبأ سيئ لريال مدريد.. ورجال ظل غوارديولا على أهبة الاستعداد

لا يمر النجم النرويجي إرلينغ هالاند بأفضل لحظاته في الوقت الحالي، رفقة فريقه مانشستر سيتي، فقد وصل إلى مباراته الثالثة على التوالي دون التسجيل رفقة فريقه الإنجليزي في كل البطولات، وغاب عن المباراة الرابعة حيث كان حبيس مقاعد الاحتياط أمام آرسنال.

هالاند لم يعتد أن يمر بفترات جفاف تهديفي طويلة مثل تلك، وفي ظروف طبيعية ومع فريق آخر كان ذلك ليمثل أزمة كبيرة، لكن ليس مع مانشستر سيتي، الذي يملك من الخيارات الكثير من النجوم القادرين على تعويضه.

قد يظن نجوم ريال مدريد أن غياب هالاند عن التهديف في الفترة الأخيرة هو أمر في صالحهم قبل مواجهة بطل الثلاثية في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، لكن الأمر ليس بتلك البساطة!

فطوال موسمين لهالاند في صفوف مانشستر سيتي كان له عدة فترات ابتعد فيها عن أرقامه المعتادة، لكن دومًا ما كان مانشستر سيتي يجد البديل في الوقت المناسب، فمثلًا أخيرًا كان هناك فيل فودين صاحب الهاتريك أمام أستون فيلا.

فيما يلي سنستعرض سويًا أبرز رجال ظل بيب غوارديولا الذين يظهرون في الوقت المناسب لتولي دفة الهجوم عندما يتعطل المحرك الرئيس للفريق ويفشل في إيجاد الحلول:

فيل فودين المثال الأخير

لا يوجد مثال أفضل من اللاعب الذي سجل "هاتريك" أمام أستون فيلا في مباراة تخيل بعضهم أن تكون معقدة على حامل اللقب في ظل مستويات الفيلانز في الفترة الأخيرة وما يقدمه أوناي إيمري معهم.

صاحب الـ 23 عامًا كان أفضل نجوم المباراة على الإطلاق، ليس فقط فيما يتعلق بالتسديد أو التهديف، فقد قدم ثلاث كرات مفتاحية، وصنع فرصة هدف محقق، وتمتع بنسبة فاعلية على المرمى وصلت إلى 100%.

كل هذا وهو على الورق لم يكن رأس الحربة في التشكيلة الأساسية، بل كان يلعب خلف الأرجنتيني جوليان ألفاريز.

مباراة أستون فيلا هي مجرد مثال بسيط على الأدوار التي يقدمها فودين وقتما يكون مانشستر سيتي في حاجة للمسة هجومية إضافية منه، فقد كان ذلك هو الهاتريك الثاني له هذا الموسم، بعد ذلك الذي سجله في برنتفورد، وثنائيته في هدرسفيلد، وصناعته هدفين أمام شيفيلد، وتسجيله ثنائية في الديربي أمام مانشستر يونايتد، وهدفه الذي جاء بالثلاث نقاط ضد بورنموث خارج الأرض.

غوندوغان رجل الثلاثية

النجم الألماني المنتقل لصفوف برشلونة في الموسم الجاري وبالرغم من تسجيله ثمانية أهداف فقط في الدوري الإنجليزي الموسم الماضي، وصناعته أربعة، إلا أنه كان مؤثرًا بشكل كبير في نتائج الفريق.

ببساطة راجع ثنائيته أمام إيفرتون وصناعته للهدف الثالث في مباراة جلب فيها الثلاث نقاط وحده، أو حتى شاهد الثنائية التي جاء بها بالنصر أمام لييدز يونايتد في شهر مايو وقبل النهاية بأسابيع قليلة.

 برناردو سيلفا.. لهذا رفض غوارديولا التفريط فيه!

ربما أن برناردو سيلفا لا يمر أخيرًا بأفضل ما لديه من مستويات، لكن منذ بداية الموسم وإسهاماته قد وضعت مانشستر سيتي في صفوف المنافسين على اللقب.

ببساطة هناك هدفه وصناعته أمام وست هام في الجولة الرابعة من الدوري الإنجليزي عندما جاء بالثلاث نقاط، أو هدف الفوز على لوتون وصناعته التعادل مع تشيلسي أو حتى حسمه في مواجهة إيفرتون في ديسمبر الماضي عندما سجل وصنع، وذلك الهدف الذي كان من أسباب الفوز على نيوكاسل بثلاثة أهداف لهدفين، القائمة تطول، لكن فيما يبدو أن الفكرة قد وصلت بالفعل.

الذهب الذي لا يصدأ دي بروين

النجم البلجيكي مهما مر عليه العمر وجاء الكثير من النجوم لمانشستر سيتي يظل ضمن قلة قليلة تأثيرها دائم ومستمر.

هذا الموسم وعلى الرغم من عدم قوة أرقامه في الدوري الإنجليزي، إلا أن معظم الأهداف التي سجلها أو صنعها في تلك المنافسة وفي البطولات الأخرى كانت حاسمة للغاية في مصير مباريات عديدة.

وعلى سبيل المثال لا الحصر، تسجيله وصناعته أمام نيوكاسل في يناير، ومثلها أمام كوبنهاغن في فبراير الماضي بدوري أبطال أوروبا، أو حتى صناعته أربعة أهداف دفعة واحدة ضد لوتون في الكأس.

الخلاصة

لن تكون الأمور هينة على ريال مدريد لمجرد تراجع إرلينغ هالاند، الأمر أشبه بالحديث عن الـ MSN في موسم 2015-16 عندما غاب ميسي عن برشلونة للإصابة فظن بعضهم أن النادي الكتالوني سينهار، وبدلًا من ذلك أظهر نيمار دا سيلفا شخصية كبيرة، بجوار لويس سواريز وجاءا بالانتصارات واحدًا تلو الآخر.

صحيح أن هالاند ليس ليونيل ميسي، لكن مانشستر سيتي وبيب غوارديولا يملكان أكثر من نيمار وسواريز في صفوف الفريق الذي يدافع عن لقبه.