حتى لا تُحرق أشجار أليانز أرينا.. بايرن يتحصن من ريال مدريد

شهدت السنوات القليلة الماضية حالة من التفوق المطلق لصالح ريال مدريد على حساب بايرن ميونخ، وهو أمر استعاده الجميع فور وقوع الملكي أمام البافاري في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.

المواجهة المنتظرة على ملعب أليانز أرينا تكررت كثيرًا في السنوات القليلة الماضية، بالتحديد من بعد 2012 لكن لم يحدث أن خرج منها بايرن ميونخ منتصرًا أبدًا.

معضلة ريال مدريد

النادي الألماني سواء كان في أفضل أحواله أم لا فهو في السنوات الـ 12 الأخيرة دومًا ما يجد نفسه أمام معضلة عندما يلعب أمام ريال مدريد.

لا يهم إذا ما كان بايرن ميونخ يفوز بالثمانية على برشلونة، لا يهم إذا كان يفوز بالدوري بشكل متتال في ألمانيا، كل ذلك لا يعني أي شيء أمام ريال مدريد.

النادي الملكي استطاع طيلة تلك السنوات أن يصنع عقدة حقيقة لبايرن ميونخ وجماهيره؛ إذ لم يفز الفريق الألماني سوى في مناسبة واحدة وكانت مباراة ودية.

بشرى البدايات

بداية التفوق الإسباني على بايرن ميونخ جاء في الموسم نفسه الذي حقق فيه ريال مدريد العاشرة بدوري أبطال أوروبا بالتحديد في 2014، وقتها فاز الملكي بخمسة أهداف نظيفة بمجموع المباراتين.

ومنذ ذلك الوقت أصبحت مواجهة بايرن ميونخ لريال مدريد في دوري أبطال أوروبا تعني بالضرورة أن الملكي سيفوز بالبطولة.

آخر مرة حدث ذلك فيها كانت في 2018 بنصف النهائي، وقتها فاز ريال مدريد في النهائي على ليفربول!

قبلها حدث ذلك في 2017 أيضًا عندما حقق الملكي اللقب على حساب يوفنتوس لكن المواجهة كانت في ربع النهائي.

15-6

الرقم في الأعلى لا يرتبط بتاريخ ما، بل بالسجل التهديفي بين الفريقين في المباريات الرسمية خلال السنوات الأخيرة.

في آخر عشر سنوات زار نجوم ريال مدريد شباك بايرن ميونخ 15 مرة، محققين الفوز في خمس مباريات دون أن يتعرضوا لأي هزيمة.

في المقابل لم يسجل نجوم بايرن ميونخ سوى ستة أهداف منها هدفان في المباراة الرسمية الأخيرة بين الفريقين والتي انتهت بالتعادل وصعود ريال مدريد لنهائي 2018، وهدفان آخران في الخسارة 4-2 في 2017 وهدف في الخسارة بذهاب النسخة نفسها 2-1 وآخر في خسارة أخرى في 2018.

حتى لا تحترق أشجار أليانز أرينا

لا يمر بايرن ميونخ في الوقت الحالي بأفضل لحظاته بعد خسارة سلسلة فوزه بالدوري الألماني لصالح باير ليفركوزن.

وعلى النقيض يوجد ريال مدريد القريب من حسم الدوري الإسباني، وتفوق على خصم مثل مانشستر سيتي في ربع النهائي، ولديه حالة فنية وبدنية وذهنية رائعة.

لكن كل هذا لن يمنع البافاري من القتال، بالأخص أن المباراة الأولى ستكون على أرضه ووسط جماهيره.

لا يهم إن صعد ريال مدريد إلى المباراة النهائية، لكن خسارة جديدة على ملعب أليانز أرينا ضد الخصم ذاته ستكون كفيلة بحرق كل شيء.

الخلاصة

بايرن ميونخ لم يكن ينتظر أي شيء من هذا الموسم، ولا يملك ما يخسره، ووجوده في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا إنجاز في حد ذاته.

ذلك قد يرفع الضغوط بشكل كامل من على نجوم البافاري قبل مواجهة الملكي، خصوصًا أن عددًا قليلًا للغاية من عناصر الفريق حضر كل تلك الهزائم المحبطة، وهو ما قد يفتح أمامهم أبواب التحصين من هزيمة جديدة أمام ريال مدريد.