ساعات تفصلنا عن مواجهة هي الأهم في موسم العين الإماراتي، في ظل انتهاء أمل التتويج بالدوري والغياب عن نهائي كأس رئيس الدولة وخسارته لكأس الرابطة.
المواجهة المنشودة هي مواجهة إياب المباراة النهائية لدوري أبطال آسيا بين العين ويوكوهاما إف مارينوس الياباني، والتي انتهى الإياب فيها بتقدم الأخير بهدفين مقابل هدف.
لكن ما علاقة العين ويوكوهاما بمباراة أخرى أقيمت قبل 19 سنة في نهائي بطولة قارية أخرى، وبالتحديد دوري أبطال أوروبا بين ليفربول وميلان في 2005؟ ذلك ما نستعرضه فيما يأتي:
هاري كويل يعترف بالمعاناة المنتظرة
أكد هاري كويل المدير الفني الحالي لفريق يوكوهاما إف مارينوس، أن فريقه تنتظره مواجهة شاقة للغاية سيتعرض فيها لكافة أنواع الضغط أمام خصمه العين.
كويل قال في تصريحات للموقع الرسمي للاتحاد الآسيوي: "تكون تكذب على نفسك إذا لم تفكر في هذه المباراة؛ لأنها كبيرة، لذلك عليك أن تكون قويًًًا ذهنيًا وعليك أن تكون مستعدًا".
لكن ما لم يعترف به كويس، أن مواجهة من الماضي قد تكون سببًا في منح خصومه الدافع من أجل تحقيق الفوز عليه في أمسية تقام على الأراضي الإماراتية.
كلمة السر إسطنبول
على بعد حوالي 3000 كيلو متر من ملعب المباراة النهائية بين العين ويوكوهاما، أقيمت مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا بين ميلان وليفربول في عام 2005.
يومها تقدم ميلان بثلاثية نظيفة، وكان لهيرنان كريسبو نصيب كبير فيها بثنائية أحرزها في الشوط الأول، ليظن بعضهم أن الشوط الثاني سيكون بمثابة 45 دقيقة من تحصيل الحاصل.
لكن على النقيض تمامًا كان ليفربول متأهبًا بشكل غير مسبوق، ونجح في عودة تاريخية في تلك المباراة، وسجل ثلاثية أخرى، وانتهت المواجهة بركلات الترجيح.
تلك المواجهة قد تكون كلمة السر في تحفيز كريسبو لنفسه ولنجوم العين، فالتأخر بهدف واحد خارج الأرض وأنتم أمامكم مباراة أخرى كاملة لا يعني أي شيء لو تمت مقارنته بالتأخر بثلاثة أهداف في شوط واحد على أرض محايدة وبقاء 45 دقيقة لحسم كل شيء، إما أن تكون أو لا تكون.
ما قام به ليفربول وأحبط كريسبو قبل 19 عامًا، قد يكون مصدر الإلهام الذي يأتي للنجم الأرجنتيني ببطولة تعوضه بعض الشيء عن الذي حدث في تلك الليلة.
كريسبو لا ينسى
هاري كويل المدير الفني الحالي ليوكوهاما كان أحد أعضاء فريق ليفربول المتوج باللقب في 2005، في الواقع لقد كان من ضمن التشكيلة الأساسية للمباراة.
ولن ينسى له كريسبو أن فريقه السابق كان سببًا في حرمانه من لقب دوري أبطال أوروبا مدى حياته كلاعب، فبالرغم من مشواره الطويل في الملاعب والذي شهد تتويجات من كل مكان في بارما وميلان وإنتر وغيرها، إلا أنه لم يرفع دوري أبطال أوروبا قط.
لن ينسى كريسبو ذلك لليفربول ولا لكويل، وبعد أن يستغل حالتهم في مباراة أسطنبول كمحفز لنجوم فرقه، ربما يستغل ذلك الثأر القديم كمحرك لنفسه هو الآخر لنيل تعويض ولو بسيطًا عن لقب لم يرفعه قط.