يواصل النجم المغربي سفيان رحيمي تقديم مستوياته المميزة في دوري أبطال آسيا هذا الموسم، بعد أن وصل إلى هدفه رقم 11 الذي تجاوز به السجل التهديفي لغالبية هدافي البطولة عبر تاريخها.
ذلك الرقم الذي وصل له رحيمي كان كفيلًا بحصول على جائزة هداف دوري أبطال آسيا في أكثر من 15 موسمًا من مواسمها على الأقل، حيث يصل متوسط عدد أهداف هداف البطولة إلى 9.3 هدفًا.
سيكون رحيمي على موعد مع منافسة رباعية مع ثلاثة نجوم وصلوا إلى الرقم 13 في أهداف موسم واحد من دوري أبطال آسيا.
وقلة قليلة فقط من العباقرة أصحاب الأقدام الذهبية استطاعوا تجاوز ذلك السجل التهديفي، ومنهم بالتأكيد رحيمي هذا الموسم.
لكن إنجازات رحيمي لا يجب أن تتوقف عند هذا الحد، فالنجم المغربي يطمح لما هو أبعد، وربما هو أمر في متناوله بالفعل.
الحصول على جائزة هداف البطولة هو شيء، والحصول عليها وأنت أفضل من سجلت في نسخة واحدة منها هو شيء آخر تمامًا.
بالتحديد كما فعل محمد صلاح في الدوري الإنجليزي عندما انضم لليفربول في أول مواسمه، وكما كسر إرلينج هالاند الرقم ذاته في الموسم الماضي مع مانشستر سيتي، سيكون رحيمي طامحًا لكسر الرقم المسجل باسم ثلاثة عمالقة في تاريخ دوري أبطال آسيا.
ثلاثي المقدمة
سيكون رحيمي على موعد مع منافسة رباعية مع ثلاثة نجوم وصلوا إلى الرقم 13 في أهداف موسم واحد من دوري أبطال آسيا.
في مقدمة هؤلاء النجم الجزائري بغداد بونجاح الذي نجح في عام 2018، أن يحصد جائزة هداف البطولة وفريقه السد لعب مباراتين أقل من ثنائي المباراة النهائية، حيث غادر الفريق القطري البطولة من نصف النهائي.
لاعب آخر مثير للإعجاب هو البرازيلي أدريانو لاعب فلومنينزي السابق وسيول إف سي، الذي سجل نفس العدد من الأهداف وأيضًا غادر فريقه البطولة من نصف النهائي.
أما الاسم الأخير في تلك القائمة فهو برازيلي أيضًا وهو موريكي وسجل 13 هدفًا رفقة فريقه قوانغتشو إيفرجراند الصيني، لكنه لم يتميز نفس تميز بونجاح وأدريانو بعدد مباريات أقل، فقد لعب فريقه الصيني حتى المباراة النهائية.
ملعب تألق الظاهرة
رغم اختلاف الأسماء والقيمة بكل موضوعية بين رحيمي والظاهرة رونالدو إلا أن الظروف تتشابه إلى حد كبير.
حيث تقام المباراة النهائية على نفس ذلك الملعب الذي شهد تألق النجم البرازيلي الكبير رونالدو الظاهرة في نهائي كأس العالم 2002 ضد ألمانيا.
الظاهرة في تلك الليلة سجل هدفين، ويا للصدفة فرحيمي في حاجة إلى تسجيل هدفين ليكون هداف البطولة بأكبر عدد تم تسجيله من الأهداف في نسخة واحدة بالتساوي مع الثلاثي موريكي، وأدريانو، وبونجاح.
أرقام رحيمي
النجم المغربي هو أفضل مساهم في الأهداف في البطولة حتى تلك اللحظة بواقع 13 هدفًا، منها 11 هدفا سجلها بنفسه، وهدفين صنعهما.
رحيمي رغم أنه خطير للغاية من داخل منطقة الجزاء إلا أن تحركاته دون كرة من خارجها أيضًا تثير الكثير من المتاعب للخصوم.
وجود رحيمي في تشكيلة الأسبوع أربع مرات خلال تلك النسخة من البطولة لم يكن مفاجأة فهو يملك معدل تسجيل هدف في كل مباراة، و3.7 تسديدة، ومعدل تحويله للفرص المتاحة يصل إلى 27% هو رقم ضخم.
على جانب آخر وبعيدًا عن إزعاجه التهديفي فقد تسبب في ثلاث ركلات جزاء على الخصوم، وصنع 5 فرص محققة للتسجيل لزملائه، ويقدم كل مباراة ما معدله تمريرة مفتاحية ونصف للزملاء.
في نهاية المطاف، قدم رحيمي بالفعل نسخة مرعبة من نفسه في تلك البطولة، لكن حان الوقت الأهم بالنسبة له في النهائي، الذي على الرغم من كل شيء مهما حدث فيه فلن يغير من مدى تميز النجم المغربي وتألقه الذي سطره بالفعل في هذه البطولة.