أيام قليلة ويتم استئناف بطولات الدوري والأندية حول العالم بعد انتهاء فترة التوقف الدولي، وسيعود الدوري الإسباني مثله مثل بقية البطولات.
لكن بعضهم يكره تلك العودة في ظل الظلم الشديد الذي يتعرضون له، ومن ضمن هؤلاء على الأرجح سيكون البولندي روبرت ليفاندوفسكي نجم برشلونة.
في الوقت نفسه الذي يحصل فيه بعض النجوم على ثناء كبير بالرغم من تحقيقهم أرقام النجم البولندي نفسها.
كيف يتعرض ليفاندوفسكي للظلم؟ ومن هو منفوخ ريال مدريد الذي يحصل على إشادة كبيرة رغم أن أرقام لاعب بايرن ميونخ السابق تطابقه؟ ذلك ما نتحدث عنه فيما يأتي:
موسم ليفاندوفسكي في سطرين!
النجم البولندي لم يبدأ الموسم الجاري بشكل جيد، سواء في الدوري الإسباني أو دوري أبطال أوروبا؛ إذ غاب هدفه الأول في الليجا حتى الجولة الثالثة.
في الوقت نفسه لم يسجل سوى هدف وحيد في دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا، في أوقات كان برشلونة يحتاج لمساعدته أمام شاختار وأنتوريب وغيرهما.
صحيح أن معدلات ليفاندوفسكي تحسنت لاحقًا، لكن ظلت الصورة الذهنية عنه سلبية لهذا الموسم، بالأخص في ظل تذبذب نتائج الفريق الكتالوني الذي خسر بالأربعة من ريال مدريد وجيرونا وبالخمسة من فياريال.
أرقام ليفاندوفسكي هذا الموسم
لكن بعيدًا عن الصورة الذهنية التي انطبعت في عقول المشاهدين عن ليفاندوفسكي، فاللاعب يملك أرقامًا طيبة للغاية هذا الموسم.
صحيح أنها لا تقترب حتى مما قدمه في موسمه الأول مع برشلونة الذي حقق فيه لقب الدوري الإسباني وهدافه، لكنها تظل أرقاما جيدة.
في الدوري الإسباني سجل ليفاندوفسكي 13 هدفًا وصنع ثمانية، بإجمالي 21 مساهمة في 23 جولة أي أقل بقليل من مساهمة واحدة في المباراة خلال 2159 دقيقة لعبها.
وبشكل عام خلال الموسم بدوري الأبطال والكأس والسوبر بجوار الدوري لديه 20 هدفًا وتسع صناعات بإجمالي 29 مساهمة في 3020 دقيقة، أي أنه يساهم بهدف واحد كل 104 دقائق.
من هو منفوخ ريال مدريد؟
قد يكون وقع الكلمة صادمًا، لكن هذا هو الواقع لو قمنا بمقارنة ردود الأفعال على مستويات جود بيلينغهام وعلى ليفاندوفسكي.
النجم الإنجليزي الذي بدأ الموسم بشكل مثالي وسجل خمسة أهداف في أربع جولات بالدوري، ولا يغيب عن التهديف لأكثر من مواجهتين متتاليتين بالطبع يستحق الثناء، لكن عندما تكون الإشادة بهذا الشكل الذي يفتقر للحياد من قبل بعضهم يجب أن يكون هناك وقفة.
أرقام بيلينغهام هذا الموسم
النجم الإنجليزي يملك أرقامًا مطابقة لروبرت ليفاندوفسكي هذا الموسم، مع وجود عاملي السن والمستوى الفني لفريقه في صالحه.
بيلينغهام سجل 16 هدفًا في الدوري الإسباني حتى تلك اللحظة وصنع ثلاثة فقط، حيث يحصل على أدوار هجومية واضحة أكبر من ليفاندوفسكي الذي غالبًا ما يترك المنطقة للأجنحة يامال ورافينيا وجواو فيليكس وغيرهم.
بيلينغهام بشكل عام يملك 19 مساهمة في الدوري الإسباني وهو العدد نفسه الخاص بليفاندوفسكي، بالإضافة إلى أربعة أهداف أخرى في دوري أبطال أوروبا وست صناعات إضافية بين الأبطال والكأس والسوبر.
بشكل إجمالي يملك بيلينجهام 20 هدفًا في رصيده وتسع صناعات في كل البطولات، وهي أرقام مطابقة تمامًا لليفاندوفسكي.
الخلاصة
الفارق الواضح بين بيلينغهام وليفاندوفسكي هذا الموسم أن الأول يحصل على الإشادة لمجرد تواجده في الملعب، أما الثاني فحتى لو سجل وقاتل وقدم كل ما لديه سيجد من ينتقده.
هناك بالتأكيد عوامل أخرى تمنح بيلينغهام أحقية في نيل الإشادة، مثل أن مركزه الأساسي ليس مهاجمًا، وأنه يخوض أول موسم له في الدوري الإسباني ويفتقر لخبرات ليفاندوفسكي، لكن في النهاية كل ذلك لا يسمح أن تكون الفوارق كبيرة بهذا الشكل بين الثنائي في الإشادة والنقد.