شهدت مباراة مانشستر يونايتد ضد مانشستر سيتي في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، مساء السبت، تتويج كتيبة إريك تين هاغ بلقب مهم للغاية في موسم ظن الجميع أنه لا مجال لأي نهاية جيدة له.
مانشستر يونايتد فاز على مانشستر سيتي وألحق بكتيبة غوارديولا الهزيمة الأولى، منذ فترة طويلة، وأوقف زحف المدرب الإسباني نحو المزيد من الألقاب المحلية، في وقت لا يمر فيه الفريق بأفضل أحواله.
كل ذلك في وقت عانى فيه طرف آخر من قلة البطولات، بالرغم من أن فريقه في حالة جيدة ويتنافس في ظروف أفضل بكثير مع خصوم ليسوا بالقوة نفسها.
إخفاق كريستيانو رونالدو
عام ونصف العام مر على انتقال كريستيانو رونالدو إلى الدوري السعودي، ومنذ بدايته في صفوف النصر لم يحقق الفريق أي لقب رسمي حتى تلك اللحظة.
في الواقع كان النصر على صدارة ترتيب الدوري عندما جاء رونالدو، وخسر البطولة لصالح الاتحاد، ثم نافس قليلًا مع بداية الموسم الجاري، قبل أن يبتعد الهلال بالصدارة بشكل كبير ويحسم كل شيء لاحقًا.
الإخفاق استمر على المستوى المحلي في الكؤوس، والقاري في دوري أبطال آسيا، بعد الخروج أمام العين الذي توج بطلًا أمام يوكوهاما قبل ساعات قليلة، وتحمل رونالدو جزءًا لا بأس به من المسؤولية على تلك البطولة بسبب فرصة أهدرها داخل منطقة الست ياردات.
إنجازات مانشستر يونايتد
في الوقت الذي أخفق فيه رونالدو في صفوف النصر على المستوى الجماعي بالرغم من الصفقات المهولة والإنفاق الكبير، كان مانشستر يونايتد يحقق إنجازات معقولة بالرغم من أن المستوى العام كان سيئًا.
وبعد رحيل رونالدو في الموسم الماضي فاز إريك تين هاغ بكأس الرابطة، ليثبت ولو بشكل جزئي أنه كان محقًا في الإبقاء على البرتغالي على مقاعد البدلاء في الكثير من الأوقات.
ولاحقًا أكد تين هاغ، أن فريقه ناجح دون رونالدو وهذه المرة أمام خصم عملاق يدعى مانشستر سيتي، وفي نهائي الكأس الأعرق في العالم، كأس الاتحاد الإنجليزي.
ذلك يترك مانشستر يونايتد ببطولتين منذ رحيل رونالدو وخروجه من الباب الضيق للأولد ترافورد، مقابل صفر بطولات للبرتغالي منذ الانتقال للدوري السعودي.
فرصة رونالدو
يملك رونالدو فرصة رائعة لتضييق ذلك الفارق وتغيير الواقع الحالي، عندما يلعب مع النصر ضد الهلال نهاية هذا الشهر في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين.
رونالدو حقق بطولة ودية بالفعل أمام الهلال، لكن الفوز بكأس خادم الحرمين الشريفين سيضرب عصفورين بحجر واحد بالنسبة للبرتغالي.
وقتها سيكون النجم الكبير قد حقق الفوز ببطولة أولى رسمية مع النصر، وأثبت خطأ وجهة نظر تين هاغ، وانتهى من عقدة الهلال التي لازمته منذ وصوله إلى السعودية.
وجهة نظر مغايرة
صحيح أن رونالدو لم ينجح جماعيًا حتى الآن في ظل نجاح واضح لمانشستر يونايتد، وإن كان تشوبه بعض الأمور، إلا أن البرتغالي كان محقًا في العديد من الأشياء عندما رحل.
أقل تلك الأشياء هي البنية التحتية للفريق، ومنشآت التدريب والناشئين، وهو ما أعُلن عن تطويره في الساعات الماضية؛ ما يؤكد صحة وجهة نظر البرتغالي جزئيًا قبل رحيله.
الخلاصة
أثبت تين هاغ صحة اختياره مرة أخرى بإخراج رونالدو من حساباته، فقد حقق اللقب الثاني مقابل لا شيء للبرتغالي في صفوف النصر.
لكن هذا لا يترك رونالدو دون خيارات تعويض قريبة، فهناك مواجهة الهلال في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، وفي نهاية المطاف، كان البرتغالي محقًا في بعض الأمور عندما خرج علانية وانتقد فريقه السابق.