الرئيس الأمريكي جو بايدن
الرئيس الأمريكي جو بايدنرويترز

بايدن في ورطة.. "قدرته العقلية" تضعف حملته الانتخابية

قال تقرير إخباري إن تصريحات روبرت هور، المحقق الخاص في قضية احتفاظ الرئيس الأمريكي جو بايدن بـ"وثائق سرية" حول "قدرته العقلية" أحدثت هزة كبيرة لحملة إعادة انتخابه لولاية جديدة.

وأضاف التقرير الذي نشرته مجلة "بوليتيكو" الأمريكية أن هور أصدر "تقييما مدمرا" حول القدرة العقلية لجو بايدن، مما أعاد الموضوع مرة أخرى إلى واجهة النقاشات العامة للأمريكيين.

وذكرت المجلة أن المحققين لم يجدوا "أدلة كافية" لاتهام بايدن بسوء التعامل مع وثائق سرية خلال فترة عمله كنائب للرئيس، لكنهم كتبوا أن ذاكرته "يبدو أن لها قيودا كبيرة" وأن بايدن "لم يتذكر، حتى متى توفي ابنه بو" في عام 2015.

وتابع المحققون: "بايدن لا يستطيع أن يتذكر متى كان نائبا للرئيس أو تفاصيل النقاش حول إرسال قوات إضافية إلى أفغانستان".

أخبار ذات صلة
للمرة الثانية في أسبوع.. بايدن يكرر مواقفه المحرجة


وتأتي هذه التصريحات اللاذعة بينما يحاول مساعدو بايدن شرح زلاته الكلامية الأخيرة والتي خلط فيها رؤساء الدول واستذكر المحادثات الأخيرة مع قادة العالم الذين ماتوا منذ فترة طويلة.

وذكرت المجلة أنه "خلال حملتين انتخابيتين لجمع التبرعات في نيويورك، مساء الأربعاء، وصف بايدن مرتين المحادثات التي قال إنه أجراها في عام 2021 مع القادة الأوروبيين في اجتماع مجموعة السبع في المملكة المتحدة، والذي عقد بعد أشهر فقط من تمرد الكابيتول الأمريكي".

وفي كلا الحدثين في مانهاتن، قال بايدن إن المستشار الألماني السابق هيلموت كول، الذي توفي عام 2017، سأله عن أعمال الشغب التي وقعت في 6 يناير ورد فعله إذا اقتحم الناس البرلمان البريطاني وقتلوا ضباطًا “لوقف انتخاب رئيس للوزراء”.

أخبار ذات صلة
في زلة لسان جديدة.. بايدن: السيسي رئيس المكسيك (فيديو)

وقبل أيام فقط، وخلال إحدى الفعاليات الانتخابية خارج لاس فيغاس، خلط بايدن بين فرانسوا ميتران، الرئيس الفرنسي السابق الذي توفي عام 1996، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وأشارت الصحيفة إلى أن الديمقراطيين يدافعون عن بايدن، ويشككون في المقابل أيضا في عمر ولياقة المنافس الجمهوري المحتمل لبايدن، دونالد ترامب، الذي يواجه هو نفسه لائحة اتهام بشأن تعامله مع مواد سرية.

وبعيدًا عن خلطه الأخير بين نيكي هالي ونانسي بيلوسي، قال ترامب مرارًا وتكرارًا إنه يخوض الانتخابات ضد باراك أوباما، وليس بايدن، وإنه يخشى أن تدخل البلاد قريبًا في الحرب العالمية الثانية.

أخبار ذات صلة
زلة لسان جديدة.. بايدن يتحدث مع "رئيس ميت" (فيديو)

وتسلط أخطاء بايدن الضوء على ما يقول النقاد إنها أكثر التهديدات السياسية استمرارًا ضد محاولات إعادة انتخابه ومن بينها عمره والخوف بين الناخبين من أنه ليس لائقًا عقليًا لتولي منصبه مرة أخرى.

ونقلت "بولوتيكو" عن أحد الـمستشارين الديمقراطيين المانحين، الذي طلب عدم الكشف عن هويته قوله: "إذا ذهبت إلى "تيك توك" أو "إنستغرام"، فهناك الكثير من مقاطع الفيديو التي تسخر من عمره".

وأضاف: "إنه موجود باستمرار، وكلما تكررت هذه العثرات كلما تم تغذية ذلك".

وبعد نشر تقرير هور، اعترض محامو البيت الأبيض على توصيفاته لذاكرة بايدن، وزعموا أن "هور خرج عن نطاقه واختصاصه وقالوا إن تركيزه على ذاكرة الرئيس كان غير مبرر".

وقال رئيس مجلس النواب مايك جونسون، وزعيم الأغلبية ستيف سكاليز (جمهوري من ولاية لوس أنجلوس)، وتوم إيمر (جمهوري من ولاية مينيسوتا) ورئيسة المؤتمر إليز ستيفانيك (جمهورية من نيويورك) في بيان مشترك، إن التعليقات المتعلقة بذاكرة بايدن كانت من بين "الأجزاء الأكثر إثارة للقلق" في تقرير هور.

وأضافوا أن "الرجل غير القادر على تحمل المسؤولية عن سوء التعامل مع المعلومات السرية هو بالتأكيد شخص غير مناسب للمكتب البيضاوي".

أخبار ذات صلة
نيويورك تايمز: ذاكرة بايدن بوابة ترامب للبيت الأبيض

وأفادت الصحيفة بأن استطلاعا جديدا للرأي أجرته شبكة "إن بي سي NBC" الأمريكية صدر هذا الأسبوع أظهر أن 76% من الناخبين الأمريكيين قالوا إن لديهم مخاوف كبيرة بنسبة (62%) أو معتدلة بنسبة (14%) بشأن "افتقار بايدن إلى الصحة العقلية والجسمية اللازمتين ليكون رئيسًا لولاية ثانية".

ولعل الأمر الأكثر إثارة للقلق بالنسبة للرئيس هو أن 81% من المستقلين و54% من الديمقراطيين يقولون إن لديهم مخاوف كبيرة أو معتدلة بشأن مدى أهلية بايدن لولاية ثانية.

وحول ما إذا كانت لديهم نفس المخاوف بشأن منافس بايدن المحتمل من الحزب الجمهوري، دونالد ترامب، وجد الاستطلاع أن 48 بالمائة من الناخبين قالوا إنهم يرون الأمر ذاته.

ونقلت الصحيفة عن دان سينا، المستشار في الحزب الديمقراطي الذي قاد الحملة الانتخابية للديمقراطيين في عام 2018، أن كلا من بايدن وترامب “معرضان للأخطاء المتعلقة بالعمر”.

وأضاف: “لكنني لا أتفق تمامًا مع حجة التمييز ضد أي منهما على أساس عامل السن".

أخبار ذات صلة
التلغراف: مخاوف أمريكية جدية بشأن صحة الرئيس بايدن

وتابع: "لقد أنفق الجمهوريون كل هذه الأموال على القول إن بايدن كبير في السن وإن عمره يجعله بعيدًا عن الواقع".

في المقابل استخدمت حملة بايدن، في بعض الأحيان، الفكاهة لمحاولة تحييد مسألة تقدم بايدن بالسن، وهي استراتيجية حث المانحون الديمقراطيون حملة بايدن على الاعتماد عليها.

وأشارت الصحيفة إلى أن وجهة نظر بايدن كانت في عام 2020، تتمحور حول أنه الديمقراطي الوحيد الذي يمكنه التغلب على ترامب، وقد أشار الرئيس الحالي بشكل خاص إلى أنه يعتقد أن هذا ينطبق عليه مرة أخرى في انتخابات شهر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.

وفي هذا الصدد شدد النائب دين فيليبس (ديمقراطي من ولاية مينيسوتا) على أن عمر الرئيس بايدن يضعف فرص الديمقراطيين في التغلب على ترامب.

ويشير الأشخاص الموجودون في الدائرة الداخلية لبايدن إلى أن الإرهاق يجبر بايدن على بذل المزيد من الطاقة لمكافحة التأتأة التي يعاني منها طوال حياته ما يسهم في زيادة زلاته الكلامية.

وفي حين أن الكثيرين ممن يدورون في مدار بايدن يشعرون بالاستياء من السردية المتعلقة بعمره، فإنهم يعتقدون أيضًا أن بإمكانهم تحييد هذا الأمر ويجادلون بأن الناخبين لا يتخذون قراراتهم بشأن من سيدعمونه على أساس العمر، بل يهتمون أكثر بقيم المرشح وإنجازاته.

ويؤكد مستشارو بايدن أيضًا أن الأخير تعرض لانتقادات شديدة من قبل ترامب وحلفائه في الحزب الجمهوري بسبب عمره ولياقته العقلية خلال حملة عام 2020، لكنهم تغلبوا على تلك الهجمات بشكل جزئي عبر الإشارة إلى تجربته.

والآن يؤكد هؤلاء أنهم يستطيعون مرة أخرى الإشارة إلى انتصارات بايدن التشريعية الكبيرة كجزء من خطة محدثة لإعادة انتخابه بالإضافة إلى "جدول حافل بالرحلات" ويتضمن محطتين حديثتين في مناطق الحرب.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com