نيويورك تايمز: ذاكرة بايدن بوابة ترامب للبيت الأبيض

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن ذاكرة الرئيس جو بايدن قد تضر بحملته الانتخابية، وستكون بواية لمنافسه دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وحلفائه الجمهوريون لمهاجمته والتشكيك في قدراته على الاستمرار لأربع سنوات رئاسية جديدة.

ورغم أن القرار الذي اتخذ، أمس الخميس، بعدم توجيه اتهامات جنائية ضد الرئيس بسوء التعامل مع وثائق سرية هو بمثابة تبرئة قانونية لا لبس فيها، إلا أن خلاصة التحقيق، أشارت إلى أن بايدن كان "رجلاً مسنًّا حسن النية وذو ذاكرة ضعيفة"، وأن "قدراته تضاءلت مع التقدم في السن".

ولفتت الصحيفة إلى أن تقرير المستشار الخاص روبرت هور، الذي يحقق في وثائق بايدن السرية، كرر مناقشة ذاكرة الرئيس وعُمره في الوثيقة المكونة من 345 صفحة.

وقال هور، في تقريره، إن "ذاكرة الرئيس الذي كان يبلغ من العمر 80 عاما آنذاك كانت مشوشة للغاية، خلال 5 ساعات من اللقاءات على مدار يومين، لدرجة أنه كان من الصعب إقناع المحلفين أن بايدن لم يكن مدركا أن تعامله مع الوثائق كان سيئا".

وأفاد تقرير هور، أن بايدن كان يُكافح، في إحدى المقابلات عام 2017، لتذكر الأحداث، وكان "يجهد في بعض الأحيان للقراءة من دفتر الملاحظات الخاص به"، كما لم يتذكر متى كان نائبًا للرئيس ومتى توفي ابنه "بو". 

وأردف تقرير المستشار الخاص أن مقابلات المحققين مع بايدن في عام 2023 "كانت أسوأ".

وقالت صحيفة نيويورك تايمز، إن بايدن اعترض بغضب على التلميحات بأنه "غير لائق للخدمة". وعندما سئل عن استطلاعات الرأي التي تظهر أن الشعب الأمريكي لديه مخاوف بشأن عمره، أشار إلى المراسل قائلا "هذا حكمك".

وأشار التقرير إلى أن بايدن قال في لقاء صحفي، إنه "الشخص الأكثر تأهلا في هذا البلد ليكون رئيسًا للولايات المتحدة وإنهاء المهمة التي بدأها".

وتابعت الصحيفة بأن مساعدي بايدن يصرون على أنه بصحة جيدة، وأن تركيزه يكون جيدا في نقاشات معهم واجتماعات مع قادة أجانب، رغم تعثره في بعض الأحيان علنا.