محللون: حماس تسعى لإقامة دولة غزة وتنفيذ مشروع الإخوان المسلمين‎‎
محللون: حماس تسعى لإقامة دولة غزة وتنفيذ مشروع الإخوان المسلمين‎‎محللون: حماس تسعى لإقامة دولة غزة وتنفيذ مشروع الإخوان المسلمين‎‎

محللون: حماس تسعى لإقامة دولة غزة وتنفيذ مشروع الإخوان المسلمين‎‎

أطلقت حركة حماس، ذراع عدد من المحللين السياسيين للترويج لفكرة إقامة دولة في قطاع غزة، وضرورة القبول بالمشاريع الإسرائيلية التي تهدف لفصل الضفة الغربية عن قطاع غزة.

ونشر عدد من الكتاب والمحللين المحسوبين على حركة حماس مقالات لهم ومنشورات عبر وسائل التواصل الاجتماعي يؤيدون من خلالها فكرة إقامة دولة بغزة دون الضفة الغربية، الأمر الذي ترفضه الفصائل والجماهير الفلسطينية وتعتبره تساوقًا مع الأفكار الأمريكية والإسرائيلية.

وطالب المحلل السياسي المقرب من حماس، إبراهيم المدهون، حركته بالعمل على فتح حوار مع أمريكا، والتمهيد لإقامة دولة في غزة، معتبرًا أن أمريكا تتعامل مع المنفتح المتغير وليس الجامد المعقد.

وطرح المدهون، في سلسلة منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، أفكارًا تتعلق بالحوار مع أمريكا والتواصل معها بعيدًا عن منظمة التحرير الفلسطينية التي تقطع علاقتها مع أمريكا منذ عامين، الأمر الذي اعتبره الفلسطينيين ترويجًا لأفكار تسعى حماس لتطبيقها في قطاع غزة.

وتجري حماس مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل لاتمام انشاء مستشفى ميداني شمال قطاع غزة بالقرب من حاجز إيرز، إلى جانب إنشاء جزيرة صناعية ببحر غزة للتبادل التجاري بإشراف إسرائيل، علاوة على سعيها لتهدئة طويلة الأمد في قطاع غزة مع الحكومة الإسرائيلية.

وفي السياق، قال المحلل السياسي، أحمد غضية إن حركة حماس تسعى من خلال سيطرتها على قطاع غزة بقوة السلاح لفرض الأمر الواقع وإقامة دولة في غزة بعيدًا عن باقي الحقوق الفلسطينية.

وأضاف غضية، في تصريح خاص لـ "إرم نيوز"، أن حماس بدأت تتجه نحو مشروع دولة غزة منذ عام 2017، بعد أن أقدمت على تعديل ميثاقها الداخلي وقبلت بدولة فلسطينية على حدود عام 1967.

وتابع غضية: "يبدو أن حماس حصلت على تطمينات إقليمية ودولية بفتح أبواب البيت الأبيض لها، الأمر الذي يدفعها لوضع المصالح الشخصية لقيادتها والحزبية أمام المصالح الفلسطينية"، مشددًا على أن قطر تلعب دورًا كبيرًا في مشروع دولة غزة عبر تقديم المساعدات بعيدًا عن بوابة السلطة الفلسطينية.

وأشار غضية، إلى أن حماس تسعى لاستمرار سلطتها والعمل على تحقيق المشروع الخاص بجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية الذي أثبت فشله في مصر، مبيناً أن حماس تتساوق مع الأفكار الإسرائيلية والأمريكية وتهدف لجعل قطاع غزة منطقة خاضعة للسيطرة القطرية.

وبين أن حماس تعمل على استمرار الانقسام ولا ترغب في انتخابات تشريعية أو رئاسية تجبرها على تسليم قطاع غزة لقيادة فلسطينية جديدة منتخبة، مؤكدًا أن حماس ستواصل مساعيها لوضع العراقيل أمام إجراء الانتخابات.

وفي السياق، قال الكاتب والمحلل السياسي، سمير عوض، إن حركة حماس ستكون الأداة التي تطبق عبرها خطة السلام الأمريكية المعروفة إعلاميًا باسم (صفقة القرن) والتي يرفضها الكل الفلسطيني.

وأضاف عوض، في تصريح خاص لـ "إرم نيوز"، أن أمريكا تسعى لتطبيق صفقة القرن عبر بوابة غزة ومن خلال حركة حماس التي تبدي مرونة في التعامل مع واشنطن وتل أبيب بمساعدة قطرية، مشدداً على أن حماس تخالف المواقف الفلسطينية.

وحول رفض حماس لمخطط إقامة دولة بغزة، قال عوض: "تصريحات حماس فبركة إعلامية وما يقوم به محللوها السياسيون تمثل بالونات اختبار وشكل من أشكال استطلاع آراء الشارع الفلسطيني حول أي مخطط قد يجري تطبيقه في المراحل المقبلة".

وأكمل عوض: "سيكون على القيادة الفلسطينية والفصائل الوقوف بوجه حركة حماس وإجبارها على الوحدة الوطنية والانتخابات وتسليم قطاع غزة"، مؤكدًا أنه وبدون ذلك لن يكون هناك دولة في قطاع غزة.

يذكر أن حركة حماس عقدت تفاهمات مع إسرائيل بوساطة دولية لم تفصح عن طبيعتها، فيما تستخدم مسيرات العودة من أجل الضغط على إسرائيل والأطراف الدولية لتحقيق مكاسب حزبية.

وعبرت السلطة الفلسطينية عن رفضها لكل الإجراءات التي أقدمت عليها حركة حماس، معتبرةً أن الحركة تسعى لإقامة إمارة لجماعة الإخوان المسلمين في قطاع غزة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com