الرئيس التونسي: الجدل حول المساواة في الميراث صراع خاطئ "غير بريء"
اعتبر الرئيس التونسي قيس سعيد، يوم الخميس، أن الجدل حول المساواة في الميراث صراع خاطئ و"غير بريء"، مشددا على ضرورة المساواة في الحقوق الاقتصادية بين الرجل والمرأة قبل الحديث عن الميراث.
وقال سعيد، في كلمة له بمناسبة عيد المرأة، إنه في حال كان النقاش والصراع حول الإرث والميراث فهو صراع خاطئ وغير بريء، مضيفًا: "كأن التونسيين لهم حسابات في المصارف الأجنبية".
وتابع الرئيس التونسي: "لنُسوّي أوّلا بين المرأة والرجل في الحقوق الاقتصادية والاجتماعية قبل الحديث عن الإرث ونقد المواريث".
وشدّد سعيد على أن النص القرآني واضح ولا يقبل التأويل، وأن منظومة الإرث في الإسلام لا تقوم على المساواة الشكلية، بل تقوم على العدل والإنصاف"، وفق قوله.
وتابع أن المساواة في الفكر الليبرالي هي مساواة شكلية لا تقوم على العدل بقدر ما تقوم على الإيهام به، فلا يتمتع بالمساواة إلا من كان قادرا على ذلك ماديا.
وشدد سعيد على أن النص الدستوري الحالي في تونس يشير إلى المساواة بين المواطنين والمواطنات، متسائلا: "هل أن العلاقة بين الابن وأمه والابن ووالده والابن وأخوته هي علاقة بين مواطن ومواطن، أم علاقة تقوم على الأواصر العائلية".
وقال سعيد في كلمة له بمناسبة عيد المرأة، إن الثورة التونسية قامت من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.
وفي تشرين الثاني نوفمبر العام 2018، صادقت الحكومة التونسية على مشروع القانون الأساسي المثير للجدل، المتعلق بالمساواة في الميراث بين الرجل والمرأة.
ويتعلق مشروع القانون بإضافة بند في قانون الأحوال الشخصية تحت عنوان "أحكام تتعلق بالتساوي في الميراث".
وعقب مصادقة الحكومة عليه، تمت إحالة المشروع إلى البرلمان في كانون الأول ديسمبر العام 2018، لكن سرعان ما توقفت النقاشات حول المبادرة صلب اللجنة البرلمانية، قبل أن تلقى مصيرا مجهولا بعد رحيل الرئيس السابق الباجي قايد السبسي.
