تونس.. جدل واسع بعد ترقية زوجة الرئيس قيس سعيد ونقلها للعمل في صفاقس
أثارت ترقية إشراف شبيل، زوجة الرئيس التونسي قيس سعيد، ونقلها للعمل قاضية في محافظة صفاقس، التي تبعد عن العاصمة تونس 270 كيلومترا، جدلا واسعا في تونس.
وتداول نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي، خبر نقل وترقية إشراف شبيل، واختلفت الأراء بين من اعتبر ذلك مؤشرا على الديمقراطية في تونس، وآخرون وصفوا هذا الإجراء بـ"الشعبوي".
واستنكر الناشط الحقوقي، مصطفى عبدالكبير، نقل زوجة الرئيس إشراف شبيل، للعمل في محافظة صفاقس، واصفا ذلك بـ"السقطة الأخلاقية".
وقال في تدوينة نشرها على صفحته في فيسبوك: "زوجة الرئيس أمنها جزء من الأمن القومي.. بصراحة هذا الإجراء شعبوي".
من جانبه، قال الناشط بالمجتمع المدني، فوزي جاء بالله، إن نقل زوجة الرئيس إلى صفاقس "لعب أطفال".
وأضاف فوزي جاء بالله، في تدوينة نشرها على صفحته في فيسبوك: "نقل زوجة رئيس الجمهورية، للعمل قاضية في صفاقس تحت اسم مصلحة عمل، كما ورد في تبرير الحركة القضائية، أمر لا يستقيم ومحاولة شكلية لإثبات استقلالية القضاء".
وتابع: "لست إطلاقا من أنصار قيس سعيد، لكن في النهاية هي زوجة الرئيس... والأصل أن تحال على عدم المباشرة إلا إذا أصرت على خلاف ذلك".
وتساءل بالقول: "ألم ينتبه هؤلاء الأذكياء الذين اتخذوا القرار إلى أن زوجة رئيس الجمهورية لا تتحرك إلا بحماية الأمن الرئاسي، وأن هناك مخاطر تهددها لمجرد صفتها.. هل ستتحمل ميزانية الدولة تنقل سيارات الأمن الرئاسي معها من تونس إلى صفاقس ذهابا وإيابا وطيلة بقائها في المحكمة بصفاقس؟؟؟".
بدوره، قال الناشط السياسي يحمدي بهاء الدين، في تدوينة نشرها على صفحته في فيسبوك: "دون أي تدخل أو معاملة خاصة، نقل السيدة إشراف شبيل زوجة رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى مدينة صفاقس في إطار حركة القضاة.. العدل أساس العمران".
وعلقت الإعلامية، وفاء بن محمد، على خبر نقل وترقية زوجة الرئيس بالقول: "على عكس ما يتم تداوله.. زوجة رئيس الجمهورية إشراف شبيل قامت بعملها خلال السنة القضائية المنقضية يعني أنها ستواصل القيام بعملها في مهمتها الجديدة بمحكمة الاستئناف بصفاقس مع حلول السنة القضائية الجديدة منتصف أيلول/ سبتمبر حسب قرار المجلس الأعلى للقضاء".
وأضافت وفاء بن محمد في تدوينة نشرتها على صفحتها في فيسبوك: "دون الكثير من التأويلات.. زوجة الرئيس ستتنقل بين تونس وصفاقس وفي سيارتها، يومين في الأسبوع مثل كل التونسيين".
