تونس.. استقالة رئيس ديوان الغنوشي(وثيقة)

قدم الحبيب خضر رئيس ديوان رئيس البرلمان التونسي،راشد الغنوشي، اليوم الجمعة، استقالته من مهامه بعد 8 أشهر من العمل، شهدت سلسلة من الصراعات مع نواب الحزب الدستوري الحر، الذين اعتصموا مؤخرا داخل مقر البرلمان وفي مكتبه، وكانت إقالة الحبيب خضر من أبرز مطالبهم.

ونشر الحبيب خضر، اليوم، وثيقة استقالته على صفحته الرسمية بفيسبوك ، مشيرا إلى أن الفترة التي قضاها في رئاسة ديوان الغنوشي "تبدو قصيرة لكنها كانت ثرية".

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=2147398415397738&id=100003828007283

وجاء في نص الاستقالة "في الأشهر الثمانية الأخيرة عاشت بلادنا أزمة غير مسبوقة ناتجة عن انتشار فيروس كورونا، وقد تطلبت رؤية مختلفة لعمل المجلس ورُفعت عدة قضايا أمام القضاء الإداري طعنا في حصيلة أعمال بعض هياكل المجلس، وتم لأول مرة إعمال آلية التفويض لرئيس الحكومة لإصدار المراسيم".

وأضاف الحبيب خضر في نص استقالته "في المدة نفسها يحصل لأول مرة أن تتقدم حكومة لنيل ثقة المجلس فلا تنالها ثم تتقدم أخرى فتنال الثقة، وقريبا تحلُّ حكومة جديدة تنشُد ثقة المجلس.. وفي هذه المدة حصلت اعتصامات داخل البرلمان.. ".

وشدد خضر على أن كل ما حصل خلال هذه المدة من إشكالات هدفه الأساسي الإطاحة برئيس البرلمان، مشيرا إلى ما ناله من مشاكل بسبب علاقته بالغنوشي.

واعتبر خضر أنه تفاعل مع هذه الأحداث بما له من صلاحيات، بصفته رئيسا لديوان رئيس البرلمان، مشيرا إلى أنه كان موفقا في عمله وقدم النصيحة الصادقة والرأي المخلص لرئيس البرلمان.

وفي خاتمة نص استقالته، قال خضر: "من منطلق المسؤولية الوطنية، أتوجه بالنصح لكافة الأطراف حاثًا على التصرف بمسؤولية تتناسب وخطورة الوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي وصلته البلاد والذي لم يعد يحتمل تضييع وقت ثمين قد يتعذر تداركه ."

الجدير بالذكر أن الحبيب خضر دخل في سلسلة من الخلافات الحادة مع نواب الدستوري الحر، الذين اعتبروا أن خضر يتدخل في عمل البرلمان خارج نطاق صلاحياته.

وطالب نواب الدستوري الحر أثناء اعتصام نفذوه أواسط شهر تموز/يوليو الماضي، بإقالة الحبيب خضر، ثم نقلوا اعتصامهم إلى مكتبه.