أشارت تقارير صحفية إلى أن كريستيانو رونالدو طالب وكيل أعماله الشهير خورخي مينديز أن يضمن له الانتقال إلى بايرن ميونخ أو تشيلسي الصيف الماضي قبل انهيار الصفقات المحتملة بعد أن شعر الفريقان بالقلق من أن النجم قد غاب عن مرحلة الإعداد قبل الموسم.
وانفصل رونالدو عن مينديز العام الماضي، وكانت القشة الأخيرة في علاقتهما الطويلة عندما أجرى مقابلته المثيرة للجدل مع بيرس مورغان.
وتسببت هذه المقابلة في رحيل اللاعب البالغ من العمر 37 عامًا عن مانشستر يونايتد وانتقاله المربح بقيمة 175 مليون جنيه إسترليني سنويًا إلى نادي النصر السعودي بمساعدة صديقه المقرب ريكي ريغوف.
وكشف تقرير لصحيفة "إل موندو" الإسبانية عن أن رونالدو أصدر إنذارا لمينديز الصيف الماضي، حيث سعى النجم بشدة للابتعاد عن مانشستر يونايتد بعد فشل النادي في التأهل لدوري أبطال أوروبا.
وهدد رونالدو وكيل أعماله ومواطنه مينديز بنقله إلى بايرن أو تشيلسي أو الانفصال فيما بينهما، وقد أعرب مينديز لكريستيانو عن عدم موافقته على العديد من قراراته في السنوات الأخيرة، أولها الرحيل عن ريال مدريد.
وكان مينديز قد عرض رونالدو على العديد من الأندية خلال فترة الانتقالات، وكان بايرن وتشيلسي أكثر الأندية ارتباطًا بانتقال النجم، ويرجع ذلك جزئيًا إلى جاذبيته التجارية.
وكان تود بويلي، مالك نادي تشيلسي الجديد، حريصًا على نقل المهاجم المخضرم إلى ستامفورد بريدج، على الرغم من أنه كان يعتقد أن المدير الفني في ذلك الوقت توماس توخيل كانت لديه تحفظات.
كما اعترف أوليفر كان، الرئيس التنفيذي لبايرن ميونخ، بأن النادي ناقش داخليًا احتمال التعاقد مع رونالدو قبل أن يزعم أنه لا "يتناسب مع فلسفتنا".
تراجع بايرن وتشيلسي
بحسب ما ورد، تراجع الناديان عن صفقة رونالدو بعد أن غاب عن فترة إعداد ما قبل الموسم مع يونايتد. ويُزعم أن مسؤولين من الأندية دعوا مينديز مباشرة لإبلاغه بأنهم لم يعودوا مستعدين لمواصلة الصفقة.
وكان رونالدو قد أوضح خلال مقابلته مع مورغان أن عودته المتأخرة للتدريب قبل الموسم كانت بسبب مرض ابنته بعد ثلاثة أشهر فقط من الوفاة المأساوية لابنه الرضيع.
وبقي رونالدو في النهاية مع يونايتد ومع مينديز في التحضير لكأس العالم في قطر، قبل أن تنهار العلاقات بعد مقابلته مع مورغان.
وأنهى يونايتد عقد رونالدو بعد أن انتقد قيادة النادي، بما في ذلك المدير الفني إريك تن هاغ، بينما كان مينديز يحاول تأمين انتقال رونالدو إلى أتلتيكو مدريد وبروسيا دورتموند بعد خروجه من يونايتد.
وكان الوكيل البرتغالي قد اتصل سابقًا بالسير أليكس فيرغسون للمساعدة في إعادة رونالدو إلى يونايتد بعد أن أبلغ النجم مديره الفني السابق ماسيميليانو أليغري مدرب يوفنتوس بعزمه على مغادرة الفريق الإيطالي.
وجاء الانفصال بين الرجلين بعد فشل الانتقال إلى ناد يلعب في دوري أبطال أوروبا.
ما تم كسره لم يكن عقدًا بسيطًا. ما حدث كان أكثر من ذلك بكثير: علاقة أب وعائلة وحتى عمل. الوكيل هو الأب الروحي لرونالدوصحيفة إل موندو عن علاقة خورخي مينديز ورونالدو
وقالت الصحيفة: "ما تم كسره لم يكن عقدًا بسيطًا. ما حدث كان أكثر من ذلك بكثير: علاقة أب وعائلة وحتى عمل. الوكيل هو الأب الروحي لرونالدو، وقد أظهرت والدة رونالدو (ماريا دولوريس دوس سانتوس أفيرو) في كثير من الأحيان إعجابها بخورخي مينديز".
جاء الانقسام بعد أن فقد مينديز نفوذه بشكل متزايد على رونالدو. ويقال إن النجم البرتغالي استدار نحو شريكته "جورجينا رودريغيز ومن حوله".
بعدها توسط المدير الشخصي لرونالدو وصديقه المقرب ريغوف في نهاية المطاف لانتقاله المذهل الذي تبلغ قيمته 175 مليون جنيه إسترليني إلى نادي النصر.
وظهر رونالدو، الذي طال انتظاره، لأول مرة مع النصر يوم الأحد الماضي في فوز النادي 1-صفر على الاتفاق في دوري روشن السعودي للمحترفين وسط صخب إعلامي واسع.