يخوض المنتخب السعودي مواجهة صعبة للغاية أمام نظيره الكوري الجنوبي في ثمن نهائي كأس آسيا يوم الثلاثاء المقبل، بعد تصدر الأخضر لترتيب مجموعته التي ضمت تايلاند وعمان وقيرغيزستان بسبع نقاط.
المواجهة ستكون الأولى بين الفريقين منذ فوز كوريا الجنوبية الودي في سبتمبر الماضي، ويشكل هذا اللقاء رقم 14 بين الفريقين بحساب كل البطولات والمباريات الودية.
عقدة كورية عمرها 19 عامًا
الفوز السعودي الأخير على نظيره كوريا الجنوبية يعود للعام 2005 عندما لعب الفريقان في شهر أغسطس في تصفيات قارة آسيا المؤهلة لكأس العالم ونجح الفريق السعودي في الفوز بهدف نظيف هناك خارج أرضه بكوريا الجنوبية، وسجل له يومها محمد العنبر لاعب الهلال.
من بعد تلك المواجهة خاض الفريقان ست مواجهات ما بين كأس آسيا وتصفيات كأس العالم ومباريات ودية، وفشل المنتخب السعودي في تحقيق الفوز في أي مواجهة، حيث فازت كوريا الجنوبية في ثلاث مناسبات وانتهت ثلاث مباريات بالتعادل.
بشكل عام لا يمثل المنتخب الكوري عقدة كبيرة لنظيره السعودي، حيث فازت المملكة من قبل في ثلاث مناسبات مختلفة على كوريا الجنوبية، كانت بشكل متتالٍ بين كأس آسيا 2000 وتصفيات كأس العالم 2005.
فرصة سعودية للانتصار
المنتخب الكوري الجنوبي الذي سيلعب أمام السعودية هذا العام يختلف تمامًا عن هؤلاء الذين نجحوا في الخروج دون هزيمة في ست مباريات متتالية أمام العملاق الأخضر.
ففي دور المجموعات من بطولة كأس آسيا لهذا العام أظهر ضعفًا كبيرًا على المستوى الدفاعي، وتلقت شباكه ستة أهداف في ثلاث مواجهات أمام البحرين والأردن وماليزيا وفشل في تصدر مجموعته ليجد نفسه في مواجهة بغاية الصعوبة أمام السعودية.
تخيل عزيزي أن فريقًا مثل ماليزيا كل رصيده من الأهداف في البطولة كان ثلاثة فقط، سجلها جميعًا في شباك المنتخب الكوري الجنوبي.
بهكذا كيفية لا يجب أن يجد سالم الدوسري وفراس البريكان صعوبة في زيارة شباك حارس أولسان هيونداي هيون وو جو مرة أو أكثر.
تحذير واجب
المنتخب الكوري على الرغم من ضعفه الدفاعي الواضح بالأخص في هذه النسخة، إلا أنه يتمتع بقوة هجومية ضاربة، فقد سجل ثمانية أهداف في ثلاث مباريات فقط.
وجود سون هيونغ مين في قائمة المنتخب الكوري يمنحه الكثير من القوة الهجومية، فمعه الفريق أصبح أقوى هجوم في البطولة بالتساوي مع المنتخب العراقي بواقع ثمانية أهداف.
في المقابل فالمنتخب السعودي يملك دفاعًا صلبًا لم يهتز سوى مرة واحدة منذ بداية البطولة، وهو ثاني أقوى الدفاعات في البطولة خلف تايلاند، لكن الفريق الكوري يملك حلولا مختلفة، فقد سجل من ضربة ثابتة ومن داخل المنطقة وخارجها وحصل على ركلتي جزاء سجل منهما؛ مما يعني أنه يعرف كيف ينوع مصادر خطورته ويحاصر خصمه.
كثافة الهجوم الكوري وتنوعه يمنحان الفريق 18.3 تسديدة، ونجومه يراوغون الخصوم بنسبة 9.3 مراوغة في المباراة الواحدة حتى الآن، وهي أرقام قد تكون مخيفة للبعض.