نظم الهلال احتفالًا كبيرًا للغاية بفوزه ببطولة الدوري السعودي للمحترفين في عامها الأول، بعد استقطاب كل تلك النجوم الكبيرة من أنحاء العالم كافة.
تلك النسخة من البطولة لها خصوصية معينة لدى جماهير الهلال، بالأخص أنها جاءت بوجود كريستيانو رونالدو، نجم النصر، وكريم بنزيما، نجم الاتحاد، ورياض محرز وفيرمينيو وكيسيه وغيرهم في الأهلي.
لذلك كان ذلك الاحتفال منتظرًا بشكل كبير من قبل جماهير الفريق الهلالي، بالأخص أيضًا أن فريقهم حققه عن استحقاق كبير وجدارة ولم يخسر أي مباراة.
صدمة كبيرة
قبل ساعات من الاحتفال المنتظر والذي كان من المفترض أن يقام في مواجهة الطائي، التي كانت ستكون الأخيرة للهلال في ملعبه "المملكة آرينا"، أعلنت رابطة الدوري السعودي عن استحالة إقامة المباراة على ذلك الملعب لعدم جاهزيته فنيًا.
مشكلة كبيرة وصدمة غير متوقعة واجهتها جماهير الهلال، بالأخص أن المباراة التي كانت ستقام على ملعبهم ومن ثم يقام بعدها الاحتفال المنتظر.
الكثير من التجهيزات كانت قد تم التحضير لها، سواء من الهلال نفسه أو الشركات الراعية له، ومن جماهيره بالتأكيد، لكن كل هؤلاء توقفوا لوهلة عن العمل بسبب تلك الصدمة؛ إذ نُقلت المواجهة لملعب نادي الشباب.
نقمة تحولت إلى نعمة
تم تأجيل الاحتفال إلى، أمس الجمعة، بعد مباراة الطائي بحوالي 24 ساعة، وأقيم على ملعب "المملكة آرينا" أيضًا لكن الفارق أنه لم يتعرض لأي نوع من أنواع التأثر بأحداث المباراة.
كيف كان الهلال سيحتفل باللقب لو كان تعرض للخسارة مثلًا من الطائي؟ ذلك لم يحدث من الأساس لذا دعونا لا نتحدث عن افتراضات، لكن كيف كان الفريق سيحتفل وموقف زميلهم مالكوم غير واضح بعد، وإصابته قد بدت شديدة؟.
كان هناك الكثير من الأمور التي قد تؤثر على مجرى الاحتفالات بعد مباراة الطائي مباشرة، لكن بتأجيل الاحتفال أصبحت الصدمة التي عانت منها الجماهير هي بمثابة النقمة التي تحولت إلى نعمة.
بتلك الطريقة احتفلت جماهير الهلال مرتين، مرة بفوز فريقها، يوم الخميس، بثلاثية لهدف، ومرة أخرى بكل ما حدث في ليلة التتويج الخالدة في المملكة آرينا.
حديث العالم
كانت لفتة حصول الهلال على الرقم القياسي من موسوعة "جينيس" العالمية، فيما يتعلق بعدد الانتصارات المتتالية في كل البطولات هائلة.
لقد كانت بمثابة "حبة الكريز" التي تضاف على الكعكة من الأعلى لتكمل زينتها، وتوجت ليلة الهلال الرائعة بشكل مثالي أمام أنظار العالم أجمع برقم قياسي عالمي قد لا يتم كسره قبل سنوات طويلة.
فاحتفال الهلال كان عالميًا حقًا ويضاهي ما تقوم به الفرق الأوروبية بنهاية كل موسم حال تتويجها بالبطولات، وربما نرى ريال مدريد أو بروسيا دورتموند يكررانه قريبًا في ملاعبهما بعد نهائي دوري أبطال آسيا.
ذلك الاحتفال كان محط أنظار الجميع وحديث العالم حقًا، بوجود موسوعة "جينيس" وكل تلك النجوم الكبيرة في التتويج، ولن يزيد الدوري السعودي إلا تنافسية في الموسم المقبل، فيا ترى من يحقق الفوز باللقب القادم حتى ينظم احتفالًا أفضل؟.