منتخب كوت ديفوار
منتخب كوت ديفواررويترز

أسباب قادت منتخب كوت ديفوار لإنجاز فريد من نوعه

لقب تاريخي بكل ما تحمله الكلمة من معانِ

أسدل الستار على بطولة كأس أمم أفريقيا 2023 بتتويج المنظم كوت ديفوار باللقب، مساء الأحد، عقب أن نجح الفريق في قلب تأخره أمام نيجيريا إلى فوز بهدفين لهدف.

لكن هذا اللقب تحديدًا دونًا عن غيره تميز بأمور عديدة تخص المنظم والفائز وهو المنتخب الإيفواري، نرصد أبرزها في التقرير الآتي:

ثاني أسوأ دفاع

بالتساوي مع الغاني وخلف الفريق الكاميروني وكلاهما غادر البطولة من دور المجموعات ودور الـ16 بالترتيب، يعد المنتخب الإيفواري البطل هو ثاني أسوأ دفاع في تلك النسخة بواقع ثمانية أهداف سكنت شباكه.

تاريخيًا فالمنتخب الإيفواري هو أسوأ بطل في القرن الجديد، بعدما تلقى ثمانية أهداف، وكان أسوأ بطل على المستوى الدفاعي قبله هو المنتخب المصري في 2008 عندما تلقى خمسة أهداف بالتساوي مع الكاميرون في 2000.

إيميرس فاييه

قبل 13 يومًا فقط لم يكن اسم إيميرس فاييه متداولًا على مسامع الجماهير الأفريقية حول القارة، في ظل انشغال الجميع بمنتخبات بلادها.

هو مجرد رجل جاء ليقود مرحلة انتقالية وينتظر خروج منتخب بلاده من كأس أمم أفريقيا حتى يرحل هو الآخر ويأتي مدرب جديد.

لكن فاييه الذي كان يمثل فرنسا في المراحل العمرية الصغيرة من سنه، والذي كانت تجربته الإنجليزية الوحيدة مع ريدينغ محبطة للغاية، نجح في أن يجعل العالم كله يردد اسمه بعدما توج بلقب ظنه بعضهم مستحيلًا على المنظم بعد نتائج دور المجموعات.

لم تحدث من قبل

أقيمت كأس الأمم الأفريقية بوضعها الحالي بوجود 24 فريقًا بداية من نسخة مصر في 2019، ومنذ ذلك التاريخ لم يسبق أن فاز باللقب أي فريق لم يتصدر مجموعته في الدور الأول.

في 2019 تصدرت الجزائر على حساب السنغال وكينيا وتانزنيا بالعلامة الكاملة بتسع نقاط و6 أهداف ودون أن تهتز شباكهم.

وفي 2021 تصدر المنتخب السنغالي مجموعته أيضًا على الرغم من عدم تسجيله سوى هدف وحيد أمام زيمبابوي في الدقيقة الأخيرة من ركلة جزاء، لكنه حصد خمس نقاط وتصدر على حساب غينيا ومالاوي وحصد اللقب في النهاية.

الآن أصبح المنتخب الإيفواري ليس فقط أول فريق لا يصعد من دور المجموعات ويحصد اللقب، بل أول من ينال اللقب عن طريق الصعود من المركز الثالث.

لعبة القدر وجزاء الاجتهاد

في دور المجموعات خسر المنتخب الإيفواري بأربعة أهداف نظيفة أمام نظيره غينيا الاستوائية، ولولا أن كل النتائج سارت في صالحه لما كان صعد من الأساس.

القدر تدخل في تلك اللحظة حتى يصعد الفريق، لكن ماذا لو لم يكن قد تعرض لتلك الهزيمة وفاز على غينيا أو تعادل معها واستمر المدرب السابق جان لويس غاسيه؟

على الأرجح لم يكن الفريق ليحقق اللقب وكان سيخرج من الدور التالي في أول اختبار صعب، لكن هذا لا يعني أن كوت ديفوار حققت الفوز بالبطولة فقط لتدخل القدر، فلولا ما قدمه الفريق من مستويات في المراحل الأخيرة والإصرار في كل مرة يتأخرون فيها في النتيجة على العودة حتى في النهائي أمام نيجيريا الأقوى، لما كانوا رفعوا اللقب.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com