كلوب
كلوبرويترز

هل كلوب المدرب المثالي لبرشلونة؟

النادي الكتالوني في مشاكل فنية كبيرة قد ينقذه يورغن كلوب.

أعلن المدرب الألماني يورغن كلوب المدير الفني لليفربول، رحيله عن الريدز بنهاية الموسم الحالي، ليكون قد أمضى تسع سنوات في قيادة الفريق.

وجاء هذا الخبر بمثابة الصاعقة على جماهير ليفربول والكرة بشكل عام؛ لأن إعلان الرحيل جاء على الرغم من أن عقده في صفوف الفريق الإنجليزي مستمر حتى 2026.

إلى أين؟

في السنوات الماضية كان برشلونة ضمن الأسماء التي ارتبطت بقوة بيورغن كلوب، حيث ظهر في لائحة الأسماء المرشحة لتولي تدريب الفريق في أكثر من مناسبة.

لكن لن توجد فرصة أخرى مناسبة ومواتية لتولي كلوب لتدريب برشلونة أكثر من الوقت الحالي، في ظل الانتقادات الكبيرة التي يتلقاها تشافي، وبعد إعلان الألماني أنه سيكون حرًّا بنهاية الموسم الجاري.

وكان كلوب ضمن أحلام الرئيس الحالي للنادي الكتالوني خوان لابورتا، وكررها لويس ميغيل سانز الصحفي في صحيفة "سبورت"، بعد إعلان المدرب الألماني الأخير. 

قوة كلوب وجوهر برشلونة

ومن ضمن نقاط القوة الخاصة بكلوب كان تطوير اللاعبين الشباب، وهو ما يحتاجه برشلونة بشكل واضح في الوقت الحالي.

وبرشلونة فريق يتمحور في الأساس على العناصر الشابة، وهناك الكثير منهم فقدوا إمكانية التطور تحت قيادة تشافي، على رأسهم أليخاندرو بالدي الذي كان لديه إمكانات كبيرة في بداية صعوده، ومع مرور الوقت أصبح نمطيًّا للغاية، ولم يتطور أو يتحسن تحت قيادة المدرب الكتالوني.

وهناك أيضًا أسماء هي في أمسِّ الحاجة للتطور في برشلونة، ربما لن يجدوا أفضل من كلوب للعمل معه في السنوات المقبلة، على رأسهم وأهمهم لامين يامال الذي يجد نفسه بين المطرقة والسندان عقب هدفه الرائع ضد أتليتك بيلباو، حيث أهدر فرصتين للفوز، وكان من أسباب مغادرة كأس ملك إسبانيا.

وهناك أيضًا أمثال مارك غويو، وهيكتور فورت، وباو كوبارسي وغيرهم، ممن هم في أمس حاجة لوجود مدرب مثل الألماني.

أسلوب يحتاجه برشلونة

وصحيح أن كلوب لا يحمل الحمض النووي لبرشلونة كتشافي أو بيب غوارديولا أو يوهان كرويف، لكنه رجل يعرف من أين تؤكل الكتف.

وفي الوقت الذي تلعب فيه الفرق أمام برشلونة بتكتلات دفاعية كبيرة ويقف الفريق عاجزًا، كان كلوب يعرف كيف يلعب على التحولات بوجود صلاح وماني وفيرمينو، ويعرف كيف يكون مباشرًا أكثر على المرمى.

ولو أراد برشلونة النجاة في السنوات المقبلة ربما سيكون عليه أن يتخلى قليلًا عن أسلوبه ويتوقف عن اللعب بدفاع متقدم بذلك الشكل، ويبدأ في تلقي اللعب واعتياد الدفاع في بعض الأحيان والتحول الهجومي السريع، وقد يكون كلوب الرجل المناسب لتلك المرحلة الانتقالية.

والأمر لا يتوقف عند الفنيات، فبرشلونة في الشهور الأخير يبدو دومًا متوترًا ولديه ما يخشاه، كأن تشافي يصدر ذلك التوتر لغرف الملابس.

وعلى النقيض من شخصية كلوب المرحة، التي تعرف كيف تتعامل مع اللاعبين، وجعلهم يقدمون كل ما لديهم دون ضغط إضافي لا حاجة له، وضرره أكثر من نفعه. 

أخبار ذات صلة
تشافي يلمح لرحيله عن برشلونة

على برشلونة الحذر

ولا يمكن أن نطلق على أي مدرب في العالم أنه المدرب المثالي لفريق ما، فكُرة القدم بحرها واسع وعميق ولا يمكن حصر الاحتمالات فيها، وبالتبعية لا يمكننا أن نطلق الأمر ذاته على كلوب فيما يتعلق ببرشلونة.

وصحيح أن المدرب الألماني يملك تاريخًا كبيرًا، ولديه من المقومات الفنية والشخصية ما قد يساعد برشلونة، إلا أن لديه مشكلة واضحة قد تجعله غير مناسب على الإطلاق لبرشلونة.

فكلوب قبل ليفربول كان المدرب الذي يعمل مع فرق صغيرة، تحقيق البطولات لديه أمر غير حيوي، وحتى عندما درب الريدز لم يبدأ في حصاد نجاحه إلا بعد سنوات من بدايته، وكانت جماهير ليفربول على وفاق مع ذلك، فهم لم يعتادوا تحقيق الألقاب موسما بعد موسم كما هو الحال في برشلونة.

والنقيض يحدث في برشلونة تمامًا، فتلك الجماهير كانت قبل سنوات قليلة تعتبر الخروج من الموسم دون تحقيق الثلاثية فشلًا، والخروج من كل بطولة نهاية الكون.

والضغوط في برشلونة ليست كأي فريق تولاه كلوب من قبل، ربما لا يضاهيها ضغوط إلا ريال مدريد وبايرن ميونخ، وتلك الفرق التي اعتادت أن تحقق كل شيء طوال الوقت، وهذا أمر على كلوب وبرشلونة أن يضعاه في حسبانهما، لو أقدم برشلونة على خطوة تولي الألماني لتدريب الفريق الكتالوني.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com