أعلنت وزارة الرياضة في تونس الجمعة حل مجلس إدارة الاتحاد التونسي للسباحة وإعفاء المدير العام للوكالة التونسية لمكافحة المنشطات وذلك بعد حادثة حجب علم البلاد خلال منافسات النسخة السابعة من بطولة تونس للماسترز التي ينظمها الاتحاد المحلي.
وجاء قرار حجب العلم خلال البطولة التي تعتبر تحت إشراف الاتحاد الدولي للسباحة، وتدور في المسبح الأولمبي برادس (جنوب العاصمة) بين 8 و10 مايو الجاري، وذلك نتيجة العقوبات التي فرضتها الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) على الرياضة التونسية بسبب عدم امتثال الوكالة المحلية لمكافحة المنشطات لمعايير القانون الدولي بهذا الخصوص.
وقررت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) في 1 مايو الجاري، تسليط عقوبات ثقيلة على تونس بسبب عدم امتثال الوكالة الوطنية لمكافحة المنشطان (أناد) للمعايير الدولية المعتمدة في الكشف عن حالات تعاطي المنشطات وطرق الاختبارات الخاصة بذلك رغم مرور أشهر على المهلة التي منحتها "وادا" لتونس وذلك منذ نوفمبر 2023.
وتشمل عقوبة الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات عدم رفع العلم التونسي في المسابقات الرسمية في كل الرياضات بما فيها الألعاب الأولمبية والألعاب البارلمبية باريس 2024، فضلا عن حرمان تونس من استضافة أية دورات رياضية رسمية حتى رفع العقوبة.
وبالفعل دخلت العقوبات حيز التنفيذ الأسبوع الماضي عندما تم حجب العلم التونسي في منافسات بطولة إفريقيا للسباحة في أنغولا، فضلا عن حادثة حجب العلم مرة ثانية الجمعة في المسبح الأولمبي برادس في بطولة الماسترز للسباحة.
وتسبب حجب العلم خلال بطولة الماسترز للسباحة في حالة من الغضب وردود الأفعال المنددة بما حدث عبر وسائل التواصل الاجتماعي في تونس.
وذكرت وزارة الشباب والرياضة التونسية في بيان لها أن العقوبات جاءت "على إثر الاجتماع الذي ترأسه رئيس الجمهورية قيس سعيد، مساء اليوم الجمعة 10 مايو 2024، بقصر الحكومة بالقصبة عقب الزيارة التي أداها إلى المسبح الأولمبي برادس.
وتابعت: "أسدى رئيس الجمهورية تعليماته باتخاذ إجراءات فورية على المستويين الجزائي والإداري ضد المسؤولين عن واقعة حجب جدارية العلم الوطني المنظمة من طرف الجامعة التونسية للسباحة، بما فيها حل مكتب الجامعة التونسية للسباحة".
وتابع البيان "وتبعا لذلك تُعلم وزارة الشباب والرياضة بما يلي،صدور قرار بحلّ مكتب الجامعة التونسية للسباحة مع صدور قرار ثان بتعيين مكتب وقتي لتسيير شؤونها يتكون من محمد الزريبي رئيسا وعضوية كل من مها الزاوي وشاكر بلحاج والسيد سعيد الونزرفي".
كما قررت وزارة الرياضة التونسية "إقالة المدير العام للوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات وتكليف إطار سام بالوزارة لتسيير الوكالة".
وكانت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات قد أكدت الأسبوع الماضي أن نظيرتها التونسية غير ممتثلة للمعايير الدولية لمكافحة المنشطات ما يعني حرمان تونس من حق تنظيم أي بطولات إقليمية أو قارية أو عالمية، إلى جانب منع الرياضيين التونسيين من رفع العلم التونسي خلال المسابقات الأولمبية والبارالمبية.
ورغم إعلان وزارة الرياضة عن تغيير النصوص القانونية لعمل الوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات (أناد) ونشر تلك القوانين في الرائد الرسمي، وهو الوثيقة الرسمية لتونس، إلا أن عقوبات الوكالة العالمية دخلت حيز التطبيق بسبب التأخر في تغيير القوانين والامتثال للمعايير الدولية.
يشار إلى أن الرئيس التونسي أدى زيارة إلى المسبح الأولمبي برادس لمعاينة حادثة حجب العلم قبل أن يعقد اجتماعا مع الحكومة تم في أعقابه اتخاذ قرارات إعفاء عدد من المسؤولين الرياضيين.