قطر والأردن.. أسباب تجعل النهائي العربي الأفضل منذ سنوات
حقق منتخب قطر التاريخ بنجاحه بالصعود للمرة الثانية على التوالي إلى نهائي كأس آسيا، عقب تفوقه على إيران 3/2 في مباراة عصيبة.
وبهذا الفوز ضرب العنابي موعدًا مع منتخب عربي آخر في المباراة النهائية هو الأردن الذي يلعب النهائي الأول له على الإطلاق بعدما كان قد نجح في إقصاء أحد أبرز المرشحين وهو المنتخب الكوري الجنوبي 2/0.
والنهائي العربي مرشح ليكون واحدا من أفضل النهائيات في السنوات الماضية، وذلك لعدة عوامل وأسباب نستعرض أبرزها فيما يلي:
المنظم في النهائي
كون الفريق المنظم موجود في المباراة النهائية فذلك أمر لم يتكرر في القرن الجديد سوى مرتين فقط، الأولى عام 2004 عندما لعبت الصين المنظمة أمام اليابان في النهائي، ويومها خسرت 1/3.
أما المرة الثانية فكانت في النسخة الخاصة بأستراليا في 2015 عندما فاز رفاق تيم كاهيل باللقب على ملعبهم ووسط جماهيرهم.
أما هذه المرة فالأمر يختلف قليلًا فالنهائي عربي خالص على أرض عربية، ويحدث ذلك لأول مرة منذ 27 عامًا.
قوة هجوم المنتخبين
في 12 مباراة إجمالية خاضهما منتخب قطر ونظيره الأردن في النسخة الحالية من البطولة سجل المنتخبان فيما بينهما 23 هدفًا، بواقع 12 للنشامى و11 للعنابي.
وذلك العدد من الأهداف يبشر بنهائي مفتوح وممتع بالرغم من الحذر المنتظر من المنتخبين كما هي عادات النهائيات.
وتسجيل الفريقين لـ23 هدفا هو أمر غاب في السنوات الأخيرة، ففي النسخة الماضية امتلك منتخب قطر ومعه الإمارات 20 هدفًا فيما بينهما، وفي 2015 كان هناك إجمالي 19 هدفًا بين كوريا الجنوبية وأستراليا.
الصراع على لقب الهداف
بالرغم من خروج منتخب العراق من البطولة إلا أن نجمه أيمن حسين لا يزال يتصدر جدول ترتيب الهدافين حتى تلك اللحظة برصيد 6 أهداف.
وفي المركز الثاني يوجد أكرم عفيف الذي سيسعى بكل ما أوتي من قوة أن يحسم اللقب لصالحه في المباراة النهائية ليقود فريقه للقب الثاني على التوالي.
ومن بعيد يراقب يزن النعيمات وموسى التعمري، وفي رصيدهما ثلاثة أهداف لكل لاعب، وبالرغم من صعوبة الأمر، لكن بالتأكيد يتطلعان للتسجيل والظهور بأفضل شكل ممكن لعل وعسى يصل أحدهما للهدف السادس.
الحضور الجماهيري
في تاريخ مواجهات نهائيات كأس آسيا لم يسبق لنا أن رأينا أي مباراة يتجاوز الحضور فيها حاجز الـ77 ألف متفرج.
كان ذلك في النسخة قبل الماضية في أستراليا عندما فاز منتخب أستراليا وهو يلعب على أرضه ووسط جماهيره على كوريا الجنوبية 2/1.
لكن في هذه النسخة من المتوقع أن يتغير ذلك ونشهد رقمًا قياسيًا جديدًا في النهائيات، حيث تقام المباراة النهائية على ملعب لوسيل الذي شهد نهائي كأس العالم الأخيرة، وتصل سعته إلى 88 ألف متفرج.
وجود المنظم في النهائي يبشر بأن المباراة ستشهد حضورًا جماهيريًا كبيرًا، وفي الوقت نفسه الجميع شاهد كيف امتلأت ملاعب مباريات المنتخب الأردني طوال البطولة؛ لذلك فمن المؤكد أن ذلك النهائي سيكون الأكبر على مستوى الحضور الجماهيري.
