شهدت أشغال الجمعية العمومية العادية للاتحاد التونسي لكرة القدم التي تم عقدها السبت في العاصمة تونس غياب نادي الترجي التونسي الذي قرر مسؤولوه مقاطعة الجمعية العمومية بسبب خلافات قديمة مع اتحاد كرة القدم وفق ما أوردته مصادر مقربة من الفريق الأحمر والأصفر.
وكان اتحاد الكرة في تونس، الذي يشرف عليه مجلس تصريف أعمال منذ أكتوبر الماضي بعد اعتقال رئيس الاتحاد وديع الجريء المتورط في قضايا اختلاس مالي وسوء تصرف واستغلال وظيفة لتحقيق مصلحة شخصية، عقد جمعيته العمومية العادية والتي حضرها ممثلو 111 ناديا، من بينها 12 ناديا من دوري الدرجة الأولى للمحترفين فيما تغيب فريقا قوافل قفصة والترجي التونسي.
وقبل ملاقاة الأهلي المصري في نهائي دوري أبطال أفريقيا، ذهابا في تونس يوم 18 مايو وإيابا في القاهرة يوم 25 من الشهر ذاته، عادت العلاقة بين الترجي، أكثر الأندية التونسية تتويجا بالألقاب، وصاحب 4 تتويجات بدوري أبطال إفريقيا، إلى التوتر وذلك بعد هدنة قصيرة، حيث قرر النادي مقاطعة أنشطة الاتحاد ردا على موقف الأخير من بعض القضايا الكروية التي تهم النادي الملقب بـ "شيخ الأندية" في تونس.
وكان اتحاد كرة القدم في تونس والترجي دخلا خلال العام الماضي في سجال ساخن وحرب بيانات بخصوص الديون المستوجبة على النادي لفائدة الاتحاد، والتي قال الأخير إنه مكن الترجي منها من أجل تسوية ملفاته العالقة مع اللاعبين الأجانب بهدف تجنب عقوبات المنع من التعاقدات التي كانت تهدد الفريق.
وقال الترجي التونسي في ذلك الوقت إن المبالغ التي تسلمها من اتحاد الكرة هي بعنوان المنح التي تحصل عليها من مشاركته في دوري أبطال إفريقيا 2023 ومن مشاركة لاعبيه في كأس العالم قطر 2022.
وذكرت مصادر قريبة من اتحاد كرة القدم أن تخلف الترجي عن حضور أشغال الجمعية العمومية كان بمثابة الإشارة الواضحة من النادي على القطيعة بين الطرفين وذلك قبل أيام من ذهاب نهائي دوري أبطال إفريقيا أمام الأهلي.
ويحتل الترجي التونسي، الذي توج بستة ألقاب للدوري في آخر 7 سنوات، المركز الأول في مرحلة التتويج باللقب برصيد 14 نقطة من 6 مباريات وذلك قبل مواجهة النجم الساحلي غدا الأحد في الجولة السابعة على ملعب رادس الأولمبي.