ساعات ويلعب ريال مدريد مباراة تعد الأهم في موسمه ضد بروسيا دورتموند، في نهائي دوري أبطال أوروبا على ملعب ويمبيلي في لندن.
المواجهة المنتظرة تحمل في طياتها الكثير من التفاصيل التي يتأهب لها الفريقان، ولعل أبرز تلك التفاصيل كانت تخص الحارس أندري لونين ما إذا كان سيخوض المباراة.
لكن إصابة الحارس الأوكراني أخيرًا بالمرض، وطرح أنباء عن استبعاده من المباراة، جعل الرؤية تكون أكثر وضوحًا فيما يتعلق بحارس المرمى الأساسي في المباراة النهائية.
رسالة من كولر إلى أنشيلوتي
لونين تغيّب ثلاثة أيام عن تدريبات ريال مدريد، وانتشرت أنباء أنه لن يسافر الخميس إلى لندن؛ ما يعني استحالة خوضه للمباراة النهائية، لكن قرار عدم سفره هو إجراء احترازي قد يتغير قريبًا.
حال أصبح لونين جاهزًا من أجل مواجهة النهائي، وتعافى من مرضه، وسافر مع ريال مدريد فهناك إجابة واضحة للحارس الذي يجب أن يحرس مرمى الملكي ضد دورتموند.
تلك الإجابة بكل وضوح هي أندري لونين، الرجل الذي كان له الفضل في وصول الفريق إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في المقام الأول، وتصدى لركلات ترجيح وكرات خطيرة أخذت الفريق نحو إمكانية تتويج قاري جديد.
هنا نرى رسالة واضحة من مارسيل كولر، المدير الفني للأهلي المصري، إلى نظيره الإيطالي كارلو أنشيلوتي مفادها ألا تظلم لونين ولا تتركه حبيس المنزل أو مقاعد الاحتياط في مباراة لا يوجد حارس على وجه الأرض يستحق خوضها أكثر منه.
كولر وجد نفسه في الموقف نفسه قبل أيام عندما عاد حارسه الأساسي محمد الشناوي قبل أيام من نهائي دوري أبطال أفريقيا، وقرر أن يشرك مصطفى شوبير الرجل الذي أثبت نفسه في غياب القائد وحقق الأرقام القياسية في البطولة القارية.
لونين كان الحل في الكثير من الأوقات طوال الموسم، عندما ظن الجميع أن مرمى ريال مدريد سيكون مستباحًا، وأثبت نفسه في غياب كورتوا أكثر من مرة، ويستحق بالتأكيد مكانته في حراسة مرمى الملكي بالنهائي بعد كل ما قدمه.
رسالة أخرى من الأهلي
بفوز الأهلي بلقب دوري أبطال أفريقيا قبل أيام، اقترب النادي المصري خطوة جديدة تجاه ريال مدريد وقمة ترتيب الفرق الأكثر تتويجًا بالبطولات القارية في العالم.
يمكن أن نعتبر تلك رسالة تحذيرا من النادي القاهري لنظيره المدريدي بأن رقم الفريق الإسباني لن يستمر في الصمود طويلًا لو لم يحصد المزيد من البطولات قريبًا.
الأهلي أمامه فرصة للفوز بالسوبر الأفريقي، وسيشارك في بطولة أبطال القارات الخاصة بالاتحاد الدولي لكرة القدم، وكأس العالم للأندية، وهناك الدوري الأفريقي أيضًا لو تم تنظيمة مره أخرى.
معظم تلك البطولات الأهلي قادر على تحقيقها كما هي العادة، ولو لم يحصد ريال مدريد لنفسه لقبا في نهائي دوري أبطال أوروبا لن تكون لديه فرصة لينافس على المزيد من الألقاب كالسوبر الأوروبي وبطولة أبطال القارات.
الخلاصة
رسائل الأهلي المصري لريال مدريد واضحة وصريحة ولا تحتاج إلى مترجم من اللغة العربية للإسبانية، لكن على "الملكي" أن يفهمها جيدًا، فيوم السبت ضد بروسيا دورتموند لن يكون يسيرًا على الملكي كما كان الحال بالنسبة للقلعة الحمراء ضد الترجي، قبل أيام.
في نهاية المطاف، سيتوجب على ريال مدريد أن يقبل نصيحة كولر، وألا يُظلم شخص يستحق التواجد حال كان في حالة تسمح له، سعيًا ليتجنب السقوط في المصير الذي حذرهم منه الأهلي، وهو خسارة صدارة ترتيب الأندية التي حققت أكثر الألقاب القارية، مرة أخرى.