أسوأ المشاركات العربية في كأس أفريقيا

أُسدل الستار على دور المجموعات في كأس أفريقيا المقامة في ساحل العاج، وغادر المنتخبان التونسي والجزائري بشكل محبط من أقرب نقطة مغادرة ممكنة.

لكن تلك المشاركات ليست الأسوأ على الصعيد العربي في كأس أفريقيا، ولا حتى الأسوأ بالنسبة لهم تاريخيًا، دعونا نعود قليلًا للماضي ونستعرض أسوأ المشاركات العربية في البطولة على الإطلاق.

الحقبة السوداء لمنتخب مصر

على الرغم من تأهل منتخب مصر لكأس العالم في تلك الفترة وامتلاكه للكثير من العناصر المميزة أمثال: ربيع ياسين، ومجدي عبدالغني، ومصطفى عبده، وطاهر أبوزيد، وعلي شحاتة، أضف إلى ذلك تتويج هذا الفريق بنسخة 1986 من كأس أفريقيا إلا إنهم فشلوا في 3 نسخ متتالية في المرور من دور المجموعات.

وفي نسخة المغرب العام 1988، حقق منتخب مصر فوزًا وحيدًا وغادر البطولة، وفي النسخة التالية بالجزائر العام 1990 خسر المباريات الثلاث، وفي نسخة السنغال 1992 خسر كل مبارياته أيضًا.

وغادر منتخب مصر أيضًا دور المجموعات نسخة 2004 التي سبقت حصوله مع الجيل الذهبي على الثلاثية التاريخية في 2006 و2008 و2010.

منتخب المغرب وواحدة من أسوأ السجلات!

حصد منتخب المغرب بطولة واحدة فقط في تاريخه بكأس الأمم، وغادر من دور المجموعات في 9 مناسبات مختلفة، بداية من العام 1972 مرورًا بـ 1978 و1992 و1998 و2000 و2002 و2006 و2008 و2012 وحتى نسخة 2013.

وحقق المغرب أسوأ مشاركة له على الإطلاق في نسخة مصر 2006 عندما خسر مواجهة ساحل العاج وتعادل مع مصر وليبيا دون أهداف ليخرج من البطولة دون أن تسجل أي هدف، رغم أنه كان وصيفة النسخة السابقة في تونس.

منتخب ليبيا وصعود نادر

لا يصعد منتخب ليبيا لكأس أفريقيا كثيرًا، فطوال تاريخه لعب في 3 نسخ فقط منها، أولها وأهمها كان في 1982 على أرضه ووسط جماهيره، وقتها تصدر مجموعته التي ضمت غانا والكاميرون وتونس، وتجاوز زامبيا في نصف النهائي قبل أن يخسر بركلات الترجيح أمام غانا في النهائي.

لكننا هنا للحديث عن أسوأ المشاركات، والتي جاءت في 2006 و2012 عندما غادر البطولة من دور المجموعات، ففي نسخة مصر خسر مواجهتين وتعادل في واحدة فقط كانت أمام المغرب كما ذكرنا سابقًا وحصد نقطة واحدة فقط.

وفي 2012 فاز في مباراة وخسر أخرى وتعادل في الثالثة، لكن لسوء حظه وقتها لم يسعفه من أجل الوصول للدور التالي في ظل تفوق زامبيا وغينيا الإستوائية في عدد النقاط، وعدم وجود مقعد لأفضل أصحاب المركز الثالث.

تونس ورقم غريب

منذ ثمانينيات القرن الماضي ومنتخب تونس يعاني في دور المجموعات بكأس أفريقيا، حيث لا يمر عقد من الزمن دون أن يغادرها مبكرًا.

وغادر منتخب تونس البطولة من دور المجموعات في 7 مناسبات من أصل 21 مشاركة له، أي ثلث عدد المشاركات، وأسوأ مشاركاته على الإطلاق قبل تلك النسخة التي تعد أقل نتائج لمنتخب تونس من سابقتها بشكل واضح هي نسخة 2002 عندما تعادل في مواجهتين وخسر الثالثة.

وهذه النسخة فشل منتخب تونس في الحصول على أي فوز، بل تعادل في مباراة، وخسر مباراتين، وسجل أسوأ مشاركة له عبر تاريخ البطولة.

منتخب السودان البطل الأسبق

منتخب السودان الذي خاض 3 نهائيات وكان من مؤسسي البطولة لسوء حظه لا يشارك في هذه النسخة بعدما فشل في التأهل، لكن سجله العامر بالمشاركات مليء بالنتائج المحبطة والخروج من دور المجموعات.

ومن أصل 9 مشاركات غادر نسور الجديان البطولة من دور المجموعات 4 مرات، في 1972 و1976 و2008 و2021 وأسوأ مشاركة له على الإطلاق جاءت في غانا، العام 2008، عندما غادر البطولة دون أي هدف وبثلاث خسائر محبطة أمام مصر وزامبيا والكاميرون بنفس النتيجة 0/3، ليكون إجمالي ما سكن شباكهم من الأهداف هو 9.

الجزائر .. ليست المرة الأولى

في 8 مناسبات سابقة فشل منتخب الجزائر في تجاوز دور المجموعات، وهذا العام جعلها 9 عندما فشل بتخطي مجموعة كانت في المتناول تمامًا.

وقد يظن البعض أن رفاق رياض محرز سجلوا أسوأ مشاركة لهم في تاريخ منتخب الجزائر في النسخة الماضية في الكاميرون بعدما تعادلوا في مباراة واحدة وخسروا في مواجهتين، لكن الحقيقة أن أسوأ مشاركتهم على الإطلاق كانت، العام 1998، عندما غادروا درو المجموعات بثلاث خسائر و 5 أهداف في شباكهم.