منذ الصيف الماضي ونحن نسمع الكثير من الأخبار حول انتقال محمد صلاح إلى الاتحاد في الدوري السعودي لكن لا شيء يتم على أرض الواقع حتى الآن.
صلاح استمر موسمًا كاملًا في صفوف ليفربول بعد بداية تلك الأخبار، وها هو الصيف بدأ من جديد وبدأت معه أنباء انتقال النجم المصري للاتحاد تطفو على السطح مرة أخرى.
لكن هذه المرة توجد بعض العوامل التي قد تساعد في حسم الصفقة لصالح الفريق السعودي، بعضها وجد في الصيف الماضي ولكن البعض الآخر ظهر مؤخرًا، دعونا نستعرضها فيما يأتي:
البيئة والثقافة
حال انتقل صلاح للدوري السعودي، وبالتحديد الاتحاد، فسيجد النجم المصري نفسه في بيئة وثقافة عربية، وسيحيط أهل بيته وأطفاله بالكثير من الأشخاص الذين سيشعرونهم بأنهم في منزلهم، في ظل قرب المملكة الكبير من مصر.
مسافة السفر بالطيران بين القاهرة وجدة هي ساعتان تقريبًا، مقابل ما يقارب خمس الساعات بين القاهرة ولندن وتصل أحيانًا إلى عدد أكبر من الساعات.
قد يشكل ذلك عاملًا هامًّا للغاية فيما يتعلق بقرار صلاح حول مستقبله، في ظل استمراره في إنجلترا طيلة تلك السنوات.
فترة ليفربول الانتقالية
في الوقت الحالي لا يخفى على أحد أن ليفربول يمر بفترة انتقالية صعبة، بعد قرار يورغن كلوب بالرحيل عن الريدز، وقدوم مدرب جديد تمامًا على أجواء الدوري الإنجليزي والمنافسة فيه.
أرني سلوت ليس بالمدرب السيئ، لكنه لم يختبر نفسه بعد في إنجلترا، ولن يستطيع بسهولة منافسة بيب غوارديولا الذي كان يصعب على كلوب نفسه الذي حصد خبرة إنجليزية كبيرة.
تلك ليست كل مشاكل ليفربول، فالفريق يمر بفترة إحلال وتجديد، ومن ضمن تلك العناصر التي قد يتم تجديدها هو محمد صلاح نفسه.
تقدم صلاح في العمر
النجم المصري أمضى سنوات ناجحة للغاية في إنجلترا، وعليه أن يدرك أنه لن يعيد تكرار كل ما قدمه من جديد ولا حتى نصفه بسبب عامل السن.
صلاح، البالغ من العمر 32 عامًا، لن يستطيع مثلًا أن ينتقل إلى فريق آخر أوروبي في الفترة المقبلة من نفس تصنيف ليفربول، لو أراد الاستمرار في أوروبا ربما سيكون عليه أن يقلل من طموحاته بعض الشيء.
لذلك يبدو الخيار الأقرب هو الانتقال إلى الدوري السعودي الذي يتطور مؤخرًا بشكل ملحوظ للعالم أجمع.
ورقة رونالدو
أخيرًا السبب الأبرز الذي قد يغري صلاح بالانتقال إلى الدوري السعودي هو خلق نوع من المنافسة مع البرتغالي كريستيانو رونالدو.
النجم البرتغالي هو الأفضل على الإطلاق في الدوري السعودي منذ أن وطأت قدماه الملعب للمرة الأولى مع النصر، رغم عدم تحقيقه للكثير جماعيًّا، فإنه فرديًّا الأفضل ويحقق عددًا من الإنجازات والأرقام الفردية.
قد يكون ذلك دافعًا لمحمد صلاح ليكون هو أحد منافسي كريستيانو رونالدو، ويخلق حالة من الصراع الإعلامي والجماهيري معه، كذلك الذي جمع الدون بميسي واستفاد منه الثنائي على مدار مسيرتهما.