استبعاد جوان حجام لاعب نانت أمام ريمس لرفضه الإفطار

قرر أنطوان كومبواري مدرب نانت، استبعاد لاعبيه الصائمين بحجة أن الصيام يؤثر على أدائهم.

وبحسب صحيفة "ليكيب" فقد قرر كومبواري استبعاد الجزائري جوان حجام من قائمة الفريق لمواجهة ريمس، ضمن منافسات الجولة الـ29 من الدوري الفرنسي؛ لرفضه الإفطار يوم المباراة.

وكان كومبواري قد خرج بتصريح سابق قال فيه: "اللاعبون أحرار في الصيام لكن ليس في يوم المباراة. من يصوم سيبقى في المنزل".

وجاء قرار كومبواري بعدما رفض الاتحاد الفرنسي لكرة القدم إيقاف المباريات ليتسنى للاعبين المسلمين الإفطار، خلال المباريات التي تلعب وقت الإفطار.

وذكر موقع "وست فرانس" أن كومبواري أبلغ لاعبيه بضرورة الإفطار في أيام المباريات مع السماح لهم بالصيام دون ذلك.

لكن حجام وافق على الإفطار في المباريات التي سيخوضها نانت خارج ملعبه على أن يصوم في المباريات داخل المدينة.

وانضم حجام إلى نانت في يناير الماضي، وشارك في تسع مباريات في الدوري منها واحدة فقط كبديل.

وكان حجام البالغ عمره 20 عاما قرر تمثيل منتخب الجزائر، وشارك في الفوز على النيجر الشهر الماضي.

وأرسلت لجنة الحكام الفيدرالية التابعة للاتحاد الفرنسي، خطابا للحكام أكدت من خلاله عدم السماح بإيقاف المباريات، للسماح للاعبين المسلمين بكسر صيامهم.

وجاء في رسالة لجنة الحكام الفيدرالية: "تم لفت انتباه الاتحاد الفرنسي لفكرة إيقاف المباريات بعد الإفطار في رمضان، هذه الإيقافات لا تحترم أحكام النظام الأساسي لاتحاد كرة القدم، الهيئات اللامركزية، كهيئات مكلفة بمهمة الخدمة العامة المفوضة من قبل الدولة، وتدافع عن القيم الأساسية للجمهورية الفرنسية ويجب أن تنفذ الوسائل لمنع أي تمييز أو اعتداء على كرامة أي شخص بسبب معتقداته السياسية والدينية".

وأضاف: "أي شخص ينتهك هذه الأحكام سيخضع لإجراءات تأديبية أو جنائية، حيث يحظر خلال مسابقات الاتحاد الفرنسي أي خطاب أو عرض ذي طبيعة سياسية أو إيديولوجية أو دينية أو نقابية".

في حين قال باسكال دوبراز، مدرب سانت إيتيان السابق: "صحة اللاعب هي التي تهمني. عندما يكون لديك لاعب سيشارك 94 دقيقة بكامل قوته دون طعام أو شراب، فإنني أخشى على صحته".

وأضاف: "عندما كنت أدرب في سانت إيتيان كان لدي 35 لاعبًا محترفًا، منهم 20 لاعبًا مسلما وكانت الأمور تسير على ما يرام".

وتابع: "رأيت أن اللاعبين المسلمين كانوا يصلون في غرفة التنشيط، حيث يستعد اللاعبون قبل الذهاب للإحماء".

وواصل: "خوفًا من أن يؤدي ذلك لزعزعة استقرار أولئك الذين لا يصلون ولإراحة اللاعبين المسلمين، عرضت عليهم الحضور لمكتبي، وأداء صلاتهم هناك. لقد جاؤوا بهدوء للتأمل، ولم تكن هناك مشكلة".

وأكمل: "أحترم الجميع ببساطة. إنها مسألة احترام، وعدم فرض أي شيء على البعض وعدم المطالبة بأي شيء من البعض الآخر. الجميع يعيش دينه كما يحلو له".