جيسوس يستغل نقاط ضعف الهلال

أعلن نادي الهلال السعودي، مساء الثلاثاء، تمديد عقد المدرب خورخي جيسوس لقيادة الفريق لمدة موسم إضافي، بعد ما حققه من إنجازات هذا الموسم.

المدرب الذي كان سابقًا مدربًا للهلال ثم رحل قبل سنوات عندما عاد جعل من عودته حدثًا يلتفت إليه العالم أجمع بكل ما حققه رفقة الزعيم.

لكن هناك نقطة واحدة بشأن تمديد ذلك التعاقد ربما ستكون هي سبب وسر الجدل في مثل تلك الأيام من العام القادم داخل القلعة الهلالية.

خطأ سابق

قبل سنوات عندما قررت إدارة الهلال ترك جيسوس يرحل؛ لأنه لا يريد تمديد عقده كان ذلك خطأ كبيرا في حق فريقهم.

الهلال من بعدها لم يستقر بالشكل الكافي لفرض سيطرته التي أظهرها أخيرًا مع جيسوس في كل البطولات المتاحة.

النتائج أصبحت مهتزة، وحصل الخصوم على فرص مختلفة لزيادة رصيدهم من البطولات، وحتى في موسم رحيله نفسه بعد أن كان الهلال متقدمًا في جدول الترتيب وعلى القمة أنهى النصر الدوري في المركز الأول وحققه.

هلال مختلف تحت قيادة جيسوس

منذ عودة جيسوس للهلال ونحن نرى نسخة مختلفة تمامًا من الفريق بطل الدوري السعودي دون أي هزيمة.

لقد حقق الهلال أرقامًا قياسية عالمية تحت قيادة جيسوس فيما يتعلق بسلسلة المباريات دون هزيمة.

وفي الدوري المحلي نجح الفريق في تحقيق رقمًا قياسيًا فيما يتعلق بعدد النقاط التي يتم جمعها في موسم واحد وفي عدد الأهداف التي يتم تسجيلها أيضًا.

شرط التجديد

كشفت العديد من المصادر الصحفية في الساعات التي سبقت التجديد، أن تأخير الإعلان عنه يعود إلى شرط فرضه جيسوس على الإدارة.

ذلك الشرط كان التجديد لمدة موسم واحد فقط، وعدم مد العقد لما هو أطول من ذلك في رغبة واضحة من المدرب لعدم ربط نفسه بعقد طويل الأجل.

كل ذلك جاء في وقت ترفض فيه إدارة الهلال تمامًا فكرة العقود القصيرة سعيًا للمزيد من الاستقرار وهذا حقهم تمامًا.

مركز قوة

لكن لأن جيسوس يتحدث من مركز قوة، ولأن الفريق تحت قيادته حقق ما لم يحققه عبر سنوات طويلة، فما كان من إدارة الهلال إلا أن تستجيب لطلباته.

الأرض الصلبة التي فرض منها جيسوس شروطه على إدارة الهلال لم تصبح صلبة بين يوم وليلة، فمنذ أعوام قليلة تكرر موقف شبيه وتم إعلان رحيل المدرب فيه.

لكن على مدار تلك السنوات ما عاناه الهلال من تراجع ونتائج متذبذبة قبل العودة القوية تحت قيادة جيسوس كان لها تأثير سحري على قبول شروط جيسوس من قبل إدارة الزعيم.

جدل العام المقبل

على الرغم من أن قرار التجديد كان موفقًا، إلا أن مد العقد لموسم واحد فقط سيتسبب في جدل كبير في العام المقبل بحلول مثل تلك الأيام.

وربما قبلها بعدة أسابيع لو لم تكن الأمور تسير على ما يرام بالنسبة للهلال، سيتسبب أمر عقد جيسوس في الكثير من الإزعاج للفريق وربما بعض التشتيت أيضًا.

الخلاصة

جيسوس فاز بتلك الجولة بعد خسارته الجولة الأولى قبل عدة سنوات، لكنه ليفوز بها عمل كثيرًا ووضع الهلال في مكانة خاصة للغاية.

في نهاية المطاف حصل المدرب على ما أراده وصاحب التوفيق الإدارة في قرارها حول استمراره، لكن القادم لن يكون سهلًا، فالتوقعات بشأن الهلال تحت قيادة المدرب المخضرم عالية للغاية.