ساعات تفصل قارة آسيا عن الشوط الأول من نهائي دوري أبطال آسيا بين يوكوهاما إف مارينوس الياباني والعين الإماراتي في مباراة تنتظرها القارة بأجمعها وربما الكثير من خارجها أيضًا.
وستكون المواجهة هي الأولى من نوعها بين الفريقين، حيث لم يسبق لهما أن التقيا بشكل مباشر من قبل في أي منافسة، لكن هذا لا يعني أننا لا نستطيع أن نتعرف على بعض ملامح المواجهة من مواجهات سابقة أخرى.
حديثنا هنا عن مواجهات العين السابقة ضد الفرق اليابانية، والتي وصلت إلى ثلاث مباريات.
فوز عيناوي وحيد
طيلة سنوات مشاركات العين الآسيوية الطويلة لم يسبق للفريق الإماراتي أن خاض سوى ثلاث مواجهات فقط أمام الفرق اليابانية.
النادي العيناوي لعب أمام فريقين فقط على مدار السنوات والفارق الزمني بين اللعب بينهما تجاوز الـ 20 عامًا.
أول مواجهة على الإطلاق واحتكاك بين العين وأي فريق ياباني كان في عام 1999 في بطولة الأندية الآسيوية.
المواجهة أقيمت بتاريخ 28 أبريل في نصف النهائي وكانت ضد جوبيلو ايواتا الذي لم يضم وقتها أي لاعب في المنتخب الوطني الياباني.
وحقق ايواتا الفوز بركلات الترجيح بنتيجة ستة ركلات مقابل أربعة ووصل إلى المباراة النهائية.
وبعد 22 عامًا عاد العين لمواجهة فريق ياباني آخر لكن هذه المرة كان الخصم هو غرامبوس ناغويا.
المواجهة كانت في دور مجموعات نسخة 2011 من دوري أبطال آسيا وانتهى مباراة اليابان بفوز ناغويا بأربعة أهداف نظيفة.
في المقابل وخلال لقاء العودة حقق العين الفوز بنتيجة ثلاثة أهداف لهدف وحيد وبسبب تألق فريق سيول في نفس المجموعة لم يصعد العين رغم جمعه لسبع نقاط.
الماضي ليس دائمًا نافذة الحاضر
بالرغم من أن المواجهات السابقة لم تشهد تفوقًا ملحوظًا للعين على الفرق اليابانية، فهذا لا يعني أن المباراة المقبلة ستكون بنفس النتيجة.
العين اليوم مختلف عن العين من 13 عامًا ومختلف تمامًا عن العين من 35 عامًا، فالفريق الإماراتي تحسن كثيرًا وأصبح أكثر قوة من ذي قبل، كما حصد في تلك الفترة لقب لدوري أبطال آسيا في عام 2003.
أول مرة ليوكوهاما
ستكون مواجهة السبت هي الأولى في تاريخ يوكوهاما أمام أي فريق إماراتي، أي أن النادي الياباني يفتقد للخبرة في مواجهة الإماراتيين.
ستكون تلك نقطة في مصلحة العين الذي يملك سجلًا ليس بالسيئ أمام الفرق اليابانية، ويعرف أجواء اللعب أمامهم جيدًا، رغم اختلاف الأجيال والأسماء.
الخلاصة
يمكن لنجوم العين أن يركنوا إلى تاريخ فريقهم أمام الفرق اليابانية، لكن تلك ليست بشخصيتهم من الأساس، كما يمكن أن يجد المدير الفني بدلا من الحجة ألف، لكن هيرنان كريسبو هو نفسه الشخص الذي تفوق على الهلال والنصر في نصف وربع النهائي على الترتيب.
في نهاية المطاف لا يجب أن يكون الماضي هو الدليل والمصباح الذي يرشد في الطريق نحو المستقبل، والعين يملك فرصة تاريخية مساء السبت لا يجب عليه التفريط فيها ضد يوكوهاما من أجل تتويج جديد يرصع تاجه المليء بالبطولات بالفعل.