أكدت تقارير صحفية عن وجود رغبة ومحاولات من قبل كريستيانو رونالدو لدفع النصر للحصول على خدمات عدد من زملائه السابقين في الملاعب.
الحديث كان بالتحديد عن الثنائي كارلوس كاسيميرو وناتشو فيرنانديز نجمي مانشستر يونايتد وريال مدريد الحاليين.
لكن ما مدى منطقية تلك الصفقات؟ وهل يستفيد منها النصر حقًا؟ وما علاقة ليونيل ميسي في كل هذا؟ ذلك ما نتحدث عنه فيما يلي:
حق مشروع
من حق أي لاعب أن يحيط نفسه بهؤلاء الذين يظن إنهم الأفضل في العالم، أو الأفضل بالنسبة لفريقه.
وكذلك يحق لرونالدو أن يحصل على هذا الامتياز، فهو واحد من أعظم النجوم على الإطلاق في تاريخ كرة القدم.
لكن الذي لا يحق له أن يتخذ خيارات قد تتسبب في ضرر للفريق عن دون علم أو قلة خبرة في مجال بعينه.
خطأ ميسي السابق
ما يقوم به كريستيانو رونالدو في الوقت الحالي ليس بجديد على عالم كرة القدم، فقد سبقه إليه ليونيل ميسي في صفوف برشلونة قبل سنوات.
ميسي كان من أسباب قدوم تاتا مارتينو إلى النادي الكتالوني، وكان يختار الصفقات ويضع عينيه على لاعب ويطالب بوجوده، على الرغم من النفي المستمر لتلك الأمور.
لكن كل ذلك قاد برشلونة إلى فترة محبطة للغاية من تاريخه، بعد أن كان الفريق مؤهلًا للحصول على عدد كبير للغاية من البطولات.
رفقة ميسي وبعد الاستجابة لطلباته التي لا تنتهي لم يجد برشلونة نفسه بين فرق القمة في أوروبا في السنوات الأخيرة، وبنهاية المطاف رحل عنهم وتركهم لظروف يعلمها الجميع بعد أن تورطوا في فواتير رواتب ضخمة لسنوات عديدة قادمة.
مدى منطقية ضم ناتشو وكاسيميرو
بالنظر بتمعن في الأسماء التي طلبها رونالدو في صفوف النصر نرى أن النجم البرتغالي يعرف المشكلة، وهي الدفاع، لكن لا يبدو أنه يعرف الحل جيدًا.
ناتشو لم يكن أبدًا هو المدافع الذي يحلم أي فريق بوجوده في صفوفه، حتى استمراره في ريال مدريد طوال تلك السنوات من الممكن اعتباره ضمن غرائب كرة القدم، وإن كان مفهومًا في بعض الأحيان بسبب معرفته الجيدة بالأجواء وغياب وجود البديل، وقبوله لأي دور في الفريق.
لذلك فضم ناتشو إلى صفوف النصر سيكون بمثابة انتشال سمكة من حوضها التي عاشت فيه طيلة حياتها حتى تذهب لتحلق في الفضاء بعيدًا تمامًا عن البيئة التي تساعدها على الاستمرار.
أما كاسيميرو فحدث ولا حرج، النجم البرازيلي أمضى واحد من أسوأ مواسمه في صفوف مانشستر يونايتد، ويبدو أن كرة القدم قد تجاوزته منذ سنوات وهو لا يزال يقف عند محاولات إيقاف ليونيل ميسي بالعنف قبل أعوام في الكلاسيكو.
الخلاصة
صحيح أن مسيرة رونالدو وميسي تشابهت وتقاطعت في الكثير من المحطات، لكن لا يجب على البرتغالي أن ينساق لمرحلة اختيار صفقات فريقه دون دراية حقيقية بمدى احتياج النصر لتلك الأسماء.
رونالدو قد يكلف خزائن النصر الملايين دون حلول قاطعة، لكن في نهاية المطاف من سيحاسب على تلك الفاتورة ستكون جماهير النادي التي تأمل أن تنتهي لعنتها أمام الهلال في الموسم الجديد.
الهلال نفسه الذي سيدخل سوق الانتقالات لدعم وتقوية كافة خطوطه سعيًا للاستمرار في فرض سيطرته.
لذلك ربما من الأفضل بالنسبة للنصر أن يتبع الطرق العلمية العملية ويبدأ التخطيط لسوق الانتقالات بعيدًا عن نصائح النجوم الكبار التي قد يكون ضررها أكبر من فائدتها.