عاجل

البيت الأبيض: إسرائيل عثرت على 6 جثث لرهائن لدى حماس بينهم مواطن أمريكي

logo
رياضة

الحسين عموتة.. من خطر الإقالة إلى الرجل الأول في الأردن

الحسين عموتة.. من خطر الإقالة إلى الرجل الأول في الأردن
07 فبراير 2024، 2:30 ص

نجح المنتخب الأردني بتحقيق إنجاز تاريخي عندما تفوق على نظيره الكوري الجنوبي في مباراة نصف نهائي كأس آسيا 2023، بهدفين دون ردٍ، ليتأهل إلى النهائي لأول مرة.

لكن الفوز التاريخي لا يجب أن يمر مرور الكرام دون تسليط الضوء على رجل شكك فيه الكثيرون قبل انطلاق البطولة، لكنه لم يُلق لهم بالًا وركز فقط على مجموعته، وأخذ الأمر خطوة بخطوة، حتى كتب التاريخ من جديد للمنتخب الأردني.

ذلك الرجل هو الحسين عموتة، المدير الفني الحالي للنشامى، والأسبق للمنتخب المغربي ولفريق الوداد، والذي لم يراهن عليه أحد سوى رجال الاتحاد الأردني لكرة القدم.

ما قبل البطولة

قبل انطلاق بطولة كأس آسيا لعب المنتخب الأردني أمام النرويج، وأذربيجان، وإيران، والعراق، وبعد 4 مباريات بدا كل شيء كأنه يسير في الاتجاه الخاطئ بالنسبة للنشامى، حيث تعرض الفريق لأربع هزائم محبطة بين سبتمبر وأكتوبر، واهتزت شباك الفريق 13 مرة، في حين لم يسجل سوى في 4 مناسبات فقط.

الجميع وقتها ثار على "عموتة" وما حدث في تصفيات كأس العالم، والخسارة أمام السعودية في الأردن، والتعادل مع الخصم الأضعف طاجيكستان زاد من حدة الانتقادات، وظن البعض أن الاتحاد الأردني سيخرج ليقيله قبل البطولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

لكن هذا لم يحدث، على النقيض تمامًا ظهر مروان جمعة، نائب رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، وأكد في تصريحات صحفية على الالتزام بالعقد الذي يربطهم بالمدير الفني المغربي.

ما كانت إلا أسابيع قليلة وثبتت وجهة النظر الصحيحة للاتحاد الأردني لكرة القدم، ورأينا نفس الرجل الذي لم يحقق أي فوز في 6 مباريات يصل إلى ما لم يصل له أي مدير فني سابق حتى هؤلاء الأساطير، مثل: محمود الجوهري، وحسام حسن.

أرقام غير مسبوقة

عموتة نجح بمنح المنتخب الأردني أرقامًا غير مسبوقة له في بطولة كأس آسيا، بعدما حقق الفريق الفوز في 3 مباريات، وخسر مباراة واحدة كانت شبه تحصيل حاصل في دور المجموعات أمام البحرين.

تسجيل منتخب الأردن لـ12 هدفًا في نسخة واحدة من كأس آسيا هو أمر لم يحدث من قبل، حيث كانت أفضل مشاركة تهديفية للفريق في نسختي 2011 و2015 عندما أحرز 5 أهداف، أي أقل من نصف الرصيد الحالي للفريق، والذي هو قابل للزيادة.

أما دفاعيًا، فصحيح أن الفريق تلقى 5 أهداف، لكن لم يسبق للأردن الخروج بشباك نظيفة في 3 مباريات بالبطولة في تاريخها سوى في 2004 في الصين، و2019 في الإمارات، ووقتها حقق فريق "النشامى" كل الشباك النظيفة الخاصة به في دور المجموعات، على النقيض من الوضع حاليًا، حيث يملك المنتخب الأردني مبارتين بشباك نظيفة في أدوار خروج المغلوب.

منفعة متبادلة

باستثناء كأس أفريقيا للمحليين التي حققها الحسين عموتة برفقة منتخب بلاده في العام 2021 لم يحقق المدرب المغربي أي شيء يذكر منذ أن نال لقب دوري أبطال أفريقيا على حساب الأهلي المصري برفقة الوداد في 2017.

عموتة كمدرب كان مقدرًا له أشياء عظيمة وغيابه عن تحقيق الألقاب لكل تلك السنوات قد يدخله في مراحل من الشك، ويصعب من مهمته في تولّي تدريب فرق كبيرة.

لكن ما حدث مع المنتخب الأردني حتى الآن في كأس آسيا أظهر للجميع المعدن الحقيقي للمدرب الذي عانى في الكثير من الأوقات الصعبة مع الفرق المحلية في المغرب.

عموتة بعد تلك البطولة سيكون محل أنظار الكثيرين، سواء في المغرب أو خارجها، وستكون مهمة الاتحاد الأردني لكرة القدم في الحفاظ عليه صعبة للغاية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC