اختتم الأهلي موسمه أخيرًا بعد عودته للدوري السعودي للمحترفين، عقب رحلة سريعة في الدرجة الأدنى لم تعبر حقًا عن شخصية الفريق الجداوي.
الأهلي قدم موسمًا طيبًا على الرغم من أي شيء يقال عن ابتعاد الفريق عن المنافسة مع الهلال والنصر، والفضل الأول في ذلك للمدرب ماتياس يايسله.
يايسله الذي طالب بعضهم بإقالته، في نوفمبر الماضي، قدم خمسة أشياء مهمة تمنع بشكل قاطع أي فكرة لرحيله عن صفوف الأهلي.
دعونا فيما يأتي نستعرض تلك الأشياء التي قدمها المدرب للأهلي:
اهتمامه بالتفاصيل مثل غوارديولا
المدرب الألماني أظهر في أكثر من مناسبة اهتمامه بتفاصيل دقيقة للغاية في الفريق، وفي طريقة اللعب والتشكيل كما هو حال المدرب الإسباني بيب غوارديولا.
صحيح أن يايسله قد لا يكون المدرب الأقوى على المستوى التكتيكي في الدوري السعودي، لكن مثل تلك اللمحات تُحسب له وتمنحه أفضلية من نوع ما على خصومه.
أبسط مثال كان لقطته مع المدافع مريح ديميرال، بعد الفوز على الفيحاء في الجولة الأخيرة من الدوري السعودي، حيث ذهب إليه وبدأ في تقديم توجيهات فنية له أثناء ما كان الفريق يحتفل بالفوز مع الجماهير.
رقم خاص
على الرغم من أن الدوري السعودي هذا الموسم هو أطول بست مباريات عما كان عليه الحال عندما فاز به الأهلي في آخر مرة، إلا أن ما حدث يُحسب ليايسله أيضًا.
الأهلي نجح في الوصول إلى النقطة رقم 65 في الدوري هذا الموسم، متفوقًا على أعلى عدد من النقاط جمعه الفريق في تاريخه وقد كان 63 نقطة.
صراحته
المدير الفني للأهلي هو شخص شجاع وصريح ولا يعرف كيف يتلون، أو أن يقول الأشياء في غير محلها، وهو ما أظهره في عدة مرات على مدار الموسم.
لكن تصريحات في المؤتمر الصحفي لمواجهة الأهلي والفيحاء لها وقع آخر تمامًا على تلك النقطة، فقد أوضحت أن شجاعته وصراحته تمتدان إلى إدارة الأهلي نفسها.
يايسله أكد في المؤتمر الصحفي، أن فريقه في حاجة إلى جودة أعلى بالخطوط كافة، وعلى المستوى المحلي والأجنبي، وأكد حاجته لطاقم فني أكبر.
الحد الأدنى من النجاحات
مع بداية الموسم كان الأهلي قد ضم عدة صفقات في مراكز مختلفة، لكن لا يمكنك أن تقول على أحد تلك الصفقات أنه نجم متفرد بذاته.
فيرمينو نجوميته نبعت من ثلاثيته مع صلاح وماني، ورياض محرز تألق مع فاردي أولًا ثم ضمن منظومة مانشستر سيتي ثانيًا، وفرانك كيسي رجل منظومة بامتياز.
الأهلي كان الفريق الوحيد من فرق القمة في المملكة الذي لم يضم أي لاعب من مستوى كريستيانو رونالدو، وكريم بنزيما، ونيمار دا سيلفا.
وعلى الرغم من كل ذلك نجح يايسله رفقة الأهلي في الوصول إلى المركز الثالث والصعود إلى دوري النخبة الآسيوي في العام القادم.
إعادة المفقود
منذ سنوات لم يتمتع الأهلي بتلك الروح الموجودة في الوقت الحالي بين المدرب واللاعبين، الأمر يعود لسنوات طويلة ماضية.
النادي عانى فترة ليست بسيطة، وجزء من تلك المعاناة كان في غياب الرجل الرشيد الذي يعرف كيف يبني علاقات طيبة مع نجوم فريق.
ربما لم نر علاقات طيبة بين نجوم الأهلي والمدير الفني، منذ رحيل المدرب سيرجي ريبروف عن الفريق قبل عدة سنوات.