"الفيفا" يعمق أزمة 5 أندية تونسية ويتخذ ضدها قرارات صارمة
كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم، الأربعاء، عن قائمة الأندية التونسية الصادرة بحقها عقوبة المنع من التعاقدات؛ بسبب تراكم ديونها لفائدة لاعبين ومدربين وأندية ووكلاء لاعبين، وعجزها عن خلاص تلك الديون في الآجال المحددة لذلك.
وقالت مصادر من لجنة النزاعات في الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) إن أندية النادي الأفريقي والنجم الساحلي والنادي الصفاقسي، التي تخوض مرحلة الصراع على لقب الدوري، ممنوعة من التعاقد مع اللاعبين لفترات تتراوح بين فترة واحدة و3 فترات؛ لعجزها عن خلاص الديون التي في ذمتها.
ويحتاج النجم الساحلي، بطل تونس 2022 ـ 2023، إلى تسوية 6 ملفات ديون للاعبيه السابقين، من بينهم الجزائريان يوسف العوافي وحسين بن عيادة، والمالي عمر كوناتي، أما النادي الإفريقي فيحتاج بدوره إلى تسوية 3 نزاعات مع لاعبين سابقين وحاليين ليرفع عقوبة المنع من التعاقدات الصادرة بحقه منذ سبتمبر الماضي.
وعانى النادي الإفريقي خلال آخر خمس سنوات أزمة مالية وتراكما للديون بشكل لم يسبق أن عرفه على مر تاريخه الذي يربو على 104 أعوام، فيما أصدر اتحاد كرة القدم بتونس بداية الأسبوع الجاري حكما جديدا ضد النادي يقضي بإجباره على دفع مبلغ 500 ألف دولار للاعبه الحالي زهير الذوادي بسبب تراكم أجور ومستحقات مختلفة تعود إلى السنوات الثلاث الأخيرة.
بدوره النادي الصفاقسي فيملك ملفا واحدا في أروقة الفيفا سيكون على مجلس إدارته تسويته لرفع عقوبة الاتحاد الدولي الصادرة ضده منذ الصيف الماضي.
وفضلا عن أندية النجم الساحلي والإفريقي والصفاقسي، كشف الاتحاد الدولي أن فريقي الأولمبي الباجي (بطل كأس تونس للموسم الماضي) واتحاد بن ڨردان، وكلاهما يخوض مرحلة تفادي الهبوط لدوري الدرجة الثانية، ممنوعان من إبرام عقود مع لاعبين جدد حتى خلاص ديونهما لفائدة لاعبين ومدربين سابقين.
وتعيش الأندية التونسية منذ سنة 2011 وضعا اقتصاديا وأزمات مالية غير مسبوقة؛ بسبب تراجع إيراداتها وانفجار كتلة الأجور؛ ما أدى إلى تراكم الديون ورفع شكاوى ضدها في أروقة الاتحاد الدولي لكرة القدم.
