أعلن الممثل الأمريكي الخاص للشؤون الإيرانية روبرت مالي، مساء اليوم الثلاثاء، أن "الأمل الجماعي الأخير قد ضاع في إحياء الاتفاق النووي مع إيران".
وقال مالي في تغريدة عبر "تويتر"، ردًا على إعلان طهران "استعدادها للعودة إلى طاولة المفاوضات النووية لإحياء الاتفاق"، المبرم العام 2015: "لقد ضاع الأمل الجماعي الأخير في تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، وإيران أدارت ظهرها لإحياء هذا الاتفاق".
"اجتمعنا في وقت تتزايد فيه أعمال إيران الاستفزازية لزيادة قدرة برنامجها النووي، وتتزايد مخاوف المجتمع الدولي"الممثل الأمريكي الخاص للشؤون الإيرانية
من جهته، رد البيت الأبيض على طهران في بيان جاء فيه: "لا تقدُّم حاليًا في الاتفاق النووي الإيراني ولا تقدُّم متوقعًا في المستقبل القريب".
وأشار إلى أن "أمريكا ترحب بمحادثات الاتحاد الأوروبي مع إيران بشأن مجموعة واسعة من التحديات، لكن الاتفاق النووي ليس محل تركيز واشنطن حاليًا".
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا" تغريدة مالي، الذي شدد على أنها "ليست المرة الأولى التي يدير فيها القادة الإيرانيون ظهورهم لاتفاق مطروح على الطاولة ويوافق عليه الجميع، لكن هذه الحالة الأخيرة دمرت أملنا الجماعي في العودة السريعة والمتبادلة إلى التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة".
وذكر روبرت مالي أن ممثل بلاده لدى الأمم المتحدة أشار، خلال جلسة الليلة الماضية، لمجلس الأمن حول إيران، إلى أنه "اجتمعنا في وقت تتزايد فيه أعمال إيران الاستفزازية لزيادة قدرة برنامجها النووي، وتتزايد مخاوف المجتمع الدولي".
"اتفقت مع وزير الخارجية الإيراني على أن نحافظ على التواصل بين أوروبا وإيران بهدف إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة على أساس مفاوضات فيينا"مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قال إن "خطة العمل الشاملة المشتركة، ماتت، لكن لا يمكننا إعلانها"، مضيفًا أن الاتفاق النووي مع جمهورية إيران الإسلامية "ميت".
وتأتي التصريحات الأمريكية بعد أن أبلغ وزيرخارجية إيران حسين أمير عبداللهيان، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن طهران "مستعدة لاختتام مفاوضات فيينا النووية".
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إن "طهران مستعدة لاختتام مفاوضات فيينا النووية إذا التزمت الأطراف الأخرى بالخطوط الحمراء لبلاده".
جاء ذلك خلال لقاء عبد اللهيان مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل أثناء مشاركتهما في مؤتمر "بغداد 2"، المنعقد في منطقة في البحر الميت جنوب الأردن.
وقال بوريل في تغريدة له عبر تويتر: "أجريت لقاء مع وزير خارجية إيران في الأردن وسط تدهور العلاقات مع طهران"، مضيفًا: "أكدت على ضرورة وقف إيران الدعم العسكري لروسيا والقمع الداخلي فيها".
وشدد بوريل على أنه "اتفق مع عبد اللهيان على الحفاظ على التواصل بين أوروبا وإيران بهدف إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة على أساس مفاوضات فيينا".
