عاجل

اشتباكات بين فصائل فلسطينية وقوات إسرائيلية في محيط مدينة جنين بالضفة الغربية

logo
العالم

صحيفة: أسلحة محظور بيعها تُنقل بشكل دوري لأذربيجان عبر مطار اسرائيلي

صحيفة: أسلحة محظور بيعها تُنقل بشكل دوري لأذربيجان عبر مطار اسرائيلي
05 مارس 2023، 2:07 م

كشف تحقيق أجرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أنه على مدار السنوات السبع الماضية، هبطت 92 رحلة شحن جوية تابعة لشركة سيلك واي ""Silk Way Airlines الأذرية في قاعدة "عوفدا" الجوية الإسرائيلية، وقالت إن تلك القاعدة هي الوحيدة في إسرائيل التي يمكن من خلالها نقل المواد المتفجرة إلى الداخل والخارج. 

ونشرت الصحيفة تحقيقاً، اليوم الأحد، تطرق إلى التحالف الاستراتيجي بين إسرائيل وأذربيجان على مدى العقدين الماضيين، ولفت إلى أن إسرائيل تبيع أسلحة للدولة السوفيتية السابقة بمليارات الدولارات. 

فأذربيجان تبيع النفط لإسرائيل، وهذا مكنها من امتلاك موطئ قدم على أراضيها؛ لتستخدمه منطلقًا للوصول إلى إيران، الواقعة على حدودها الجنوبية، حسبما أفادت الصحيفة الإسرائيلية. 

وأضافت أن أذربيجان سمحت لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" بإنشاء فرع أمامي لمراقبة ما يحدث في إيران، وجهزت مطارًا يهدف إلى مساعدة إسرائيل، حال قررت مهاجمة المواقع النووية الإيرانية. 

أخبار ذات صلة

أرمينيا تستدعي سفيرها من إسرائيل بشأن مبيعات أسلحة لأذربيجان

           

وبينت الصحيفة الإسرائيلية أن التقارير أشارت إلى أن الأرشيف النووي الإيراني، الذي سرقه عملاء "الموساد" في الأعوام الأخيرة، قاموا بتهريبه إلى إسرائيل بعد أن هُرب أولًا إلى أذربيجان.  

وقالت إن تقارير رسمية من أذربيجان ذاتها، أشارت إلى أن إسرائيل باعتها خلال السنوات الماضية، أسلحة هي الأكثر تقدمًا، بما في ذلك الصواريخ الباليستية وأنظمة الدفاع الجوي وأنظمة الحرب الإلكترونية والطائرات الانتحارية دون طيار وغيرها. 

وحصلت الصحيفة على معلومات بأن شركة "سيلك واي" الأذرية، وهي واحدة من أكبر شركات الشحن الجوي في آسيا، تعمل كمتعهد من الباطن لصالح وزارات دفاع في دول كثيرة، وتُشغل ثلاث رحلات أسبوعية بين باكو ومطار بن غوريون الدولي، باستخدام طائرات شحن من طراز "بوينغ 747". 

منذ عام 2016، هبطت طائرات "إليوشن إي أل-76" التابعة للشركة الأذرية ذاتها، 92 مرة على الأقل في مطار "عوفدا" الإسرائيلي
إعلام عبري

وحلَّت تلك الشركة العام الماضي، في المركز الثالث، ضمن أكبر شركات الشحن الأجنبية، والتي تهبط طائراتها في مطار بن غوريون، الواقع في الضواحي الشمالية لمدينة اللد. 

ومنذ عام 2016، هبطت طائرات "إليوشن إي أل-76" التابعة للشركة الأذرية ذاتها، 92 مرة على الأقل في مطار "عوفدا" الإسرائيلي. 

ورأت الصحيفة أن المطار المُشار إليه، يعد وجهة غير عادية لطائرات الشحن المدنية، وأن شركة "سيلك واي" من شركات الطيران المدني القليلة جدًا التي تهبط في هذا المطار. 

ولفتت إلى أن تحقيقاً استقصائياً نشره الإعلام التشيكي في عام 2018، ذكر أن أسلحة محظور بيعها لأذربيجان، تُنقل إليها بشكل دوري عبر إسرائيل، بعد أن كانت الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبية قد فرضت قيودًا على أذربيجان وأرمينيا على حد سواء، في ظل الحرب الدائرة بينهما.  

أخبار ذات صلة

أذربيجان: الهجوم على سفارتنا في إيران كان "مدبراً مسبقاً"

           

وأشارت الصحيفة إلى أن مصادر ذات صلة، أخبرتها بأن قانون الطيران الإسرائيلي "يحظر نقل المواد المتفجرة من مطار بن غوريون؛ لأنه يقع في قلب منطقة مكتظة بالسكان". 

ويعد المطار الوحيد الذي يُسمح باستيراد وتصدير تلك المواد المتفجرة منه وإليه هو المطار الواقع في قاعدة القوات الجوية الإسرائيلية "عوفدا". 

ووقَّع رئيس سلطة الطيران المدني في إسرائيل، غيورا روم، في تشرين الأول/ أكتوبر 2013، على قرار استثناء الطائرات التابعة لشركة "سيلك واي" من حظر نقل الشحنات المتفجرة، التي تُصنَّف على أنها مواد خطرة يحظر الطيران بها"، على أن تنطلق من "عوفدا" إلى مطار عسكري في ضواحي باكو. 

وأشارت الصحيفة إلى أن الموقع الإلكتروني لسلطة الطيران المدني نشر وقتها هذا القرار، وحدد شروط أمان صارمة، ووضع قائمة بالطائرات الأذرية المسموح لها بنقل المتفجرات من "عوفدا" إلى العاصمة باكو. 

خلال السنوات الأولى من استقلالهما، اعتمدت كل من أرمينيا وأذربيجان على ترسانة الأسلحة السوفيتية، لكن وفقًا لمعهد ستوكهولم الدولي للسلام، تغير الوضع منذ عام 2016
وسائل إعلام عبرية

وهبطت طائرات شركة "سيلك واي" وغيرها من الشركات الأذرية في قاعدة "عوفدا" قرابة 100 مرة منذ إصدار القرار، فيما تدل البيانات التي كشفتها الصحيفة على تسارع وتيرة الرحلات الجوية إلى باكو، بداية من منتصف عام 2016، وصولًا إلى أواخر عام 2021. 

ورأت أن هذا التسارع على صلة بتزامن هذه الرحلات مع فترات القتال في إقليم "ناغورنو كاراباغ" المتنازع عليه. 

وخلال السنوات الأولى من استقلالهما، اعتمدت كل من أرمينيا وأذربيجان على ترسانة الأسلحة السوفيتية، لكن وفقًا لمعهد ستوكهولم الدولي للسلام، تغير الوضع منذ عام 2016 وأصبحت إسرائيل الآن مسؤولة عمَّا يقرب من 70% من أسلحة الجيش الأذري. 

لعبت الأسلحة الإسرائيلية دورًا مهمًا في جولات القتال المتتابعة بين أذربيجان وأرمينيا، سواء في 2016 أو في عام 2020، وكذلك في المعارك خلال عام 2022
تحقيق عبري

وحصلت الصحيفة أيضًا على بيانات وتقارير رسمية، أفادت بأن أذربيجان اشترت من إسرائيل مجموعة واسعة جدًا من الأسلحة، بدءًا من بنادق تافور "Tavor" الآلية، وصولاً إلى الأنظمة الدفاعية والقتالية الأكثر تطورًا، مثل الرادارات وأنظمة الدفاع الجوي والصواريخ المضادة للدبابات والصواريخ الباليستية والسفن، والطائرات دون طيار، سواء للاستطلاع أو شن الهجمات. 

كما زوَّدت شركات التكنولوجيا الإسرائيلية أذربيجان بنظم تكنولوجية متقدمة لأغراض التجسس، مثل أنظمة مراقبة الاتصالات التي وفرتها شركة فيرينت ""Verint، وبرامج التجسس بيغاسوس "Pegasus" من مجموعة ""NSO، ما أثار حفيظة منظمات حقوق الإنسان.

وحسب الصحيفة، لعبت الأسلحة الإسرائيلية دورًا مهمًا في جولات القتال المتتابعة بين أذربيجان وأرمينيا، سواء في 2016 أو في عام 2020، وكذلك في المعارك خلال عام 2022؛ إذ أسهمت التكنولوجيا الإسرائيلية في تحقيق انتصارات عسكرية لصالح القوات الأذرية. 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC