أحزاب سياسية إسرائيلية مهددة بالانهيار والغياب عن المشهد السياسي
أحزاب سياسية إسرائيلية مهددة بالانهيار والغياب عن المشهد السياسيأحزاب سياسية إسرائيلية مهددة بالانهيار والغياب عن المشهد السياسي

أحزاب سياسية إسرائيلية مهددة بالانهيار والغياب عن المشهد السياسي

تشهد الساحة السياسية الإسرائيلية تحولات جذرية، تتمثل بظهور العديد من الأحزاب الجديدة، وتراجع أحزاب ممثلة حاليًّا بالكنيست الـ 20، إذ كانت تشكل رقمًا مهمًّا بشكل نسبي في المعادلة السياسية في إسرائيل، إلا أنها الآن على وشك الاختفاء من المشهد أو لعب دور هامشي ومحدود حال نجحت في البقاء.

وتشكلت في الأسابيع الأخيرة عدة أحزاب سياسية، من بينها حزب "غيشر- الجسر" برئاسة عضو الكنيست المستقلة أورلي ليفي أبيكسيس، وحزب "اليمين الجديد" برئاسة وزير التعليم والشتات نفتالي بينت ووزيرة العدل أياليت شاكيد، وحزب "المناعة لإسرائيل" برئاسة رئيس الأركان السابق بيني غانتس، وحزب "الحركة القومية للدولة" برئاسة وزير الدفاع الأسبق موشي يعلون، وأخيرًا حزب "من أجلنا" برئاسة الناشط الاجتماعي الإسرائيلي العربي وليد ذياب.

انهيار "البيت اليهودي"

ومع استمرار اليمين الإسرائيلي بقيادة حزب "الليكود" في الاحتفاظ بموقعه على رأس أولويات الناخب الإسرائيلي، يبدو أن هناك أحزابًا أخرى فقدت ثقلها بشكل كلي، ولم تعد قادرة على التعاطي مع المتغيرات التي تشهدها الساحة السياسية الإسرائيلية، في وقت ستُجرى فيه انتخابات الكنيست الـ 21 في التاسع من نيسان/ أبريل المقبل.

وأظهر استطلاع رأي نشرت شركة أخبار إسرائيل نتائجه، مساء الأربعاء، فشل حزب "البيت اليهودي" في تخطي نسبة الحسم، التي تؤهله لنيل مقعد بالكنيست؛ ما يعني أن انشقاق بينت وشاكيد وتأسيسهما لحزب "اليمين الجديد" كتب كلمة النهاية للحزب اليميني المتطرف.

ولا يزال الحزب الذي يبحث عن مَن يترأسه لغاية الآن، يواجه شبح الانهيار، في حين أظهرت نتائج الاستطلاع أنه في حال أجريت الانتخابات اليوم، سيحصل حزب رئيسه المنشق بينت "اليمين الجديد" على 8 مقاعد، أي من النواحي العملية، ذهبت أصوات ناخبي "البيت اليهودي" إلى حزب "اليمين الجديد".

حزب ليفني يتلاشى

وهذا لا ينطبق فقط على حزب "البيت اليهودي"، إذ فشل حزب "الحركة" برئاسة زعيمة المعارضة الإسرائيلية، وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني، وكان متحالفًا مع حزب "العمل" في كتلة "المعسكر الصهيوني" وتفكك أخيرًا، بعبور نسبة الحسم أيضًا، وفي حال أجريت الانتخابات اليوم، لن يكون هناك وجود لحزب "الحركة" ولرئيسته.

وبحسب استطلاع الرأي، حصل حزب "العمل" برئاسة آفي غاباي، على 9 مقاعد، في الوقت الذي حصل فيه بالتحالف مع حزب "الحركة" في انتخابات الكنيست الـ 20 على 24 مقعدًا، هذا بخلاف الأنباء عن موجة استقالات جديدة ضربت الحزب الذي كان يعتبر غريمًا تقليديًّا لحزب "الليكود" الحاكم برئاسة بنيامين نتنياهو.

"المترددون" سيحسمون الانتخابات

وأظهر الاستطلاع ارتفاع شعبية حزب "هناك مستقبل" الوسطي، برئاسة وزير المالية السابق يائير لابيد، إذ منحه المشاركون في الاستطلاع 14 مقعدًا، ليحل في المركز الثاني بعد "الليكود"، والذي حصل على 32 مقعدًا، وحل حزب غانتس ثالثًا بواقع 13 مقعدًا.

أما الحزبان الدينيان "شاس"، و "يهدوت هتوراة" فقد حصلا مجتمعَين على 13 مقعدًا، وحصل حزب "إسرائيل بيتنا" برئاسة وزير الدفاع السابق أفيغدور ليبرمان، على 6 مقاعد، فيما تراجعت "القائمة العربية المشتركة" بشكل حاد لتحصل على 6 مقاعد فقط، وحصل حزب "ميرتس" اليساري على 5 مقاعد، وحزب "الجسر" الناشئ على 4 مقاعد.

ووفقًا لتحليل نتائج الاستطلاع الذي نشره موقع "ماكو" التابع لشركة الأخبار الإسرائيلية، الأربعاء، فإنه في حال أجريت الانتخابات اليوم، سوف يحصل اليمين الإسرائيلي على 50 مقعدًا، فيما سيحصل اليسار على 41 مقعدًا، فيما ستحصل الأحزاب العربية على 12 مقعدًا، بينما ستتشكل النسبة الباقية لاستكمال عدد مقاعد الكنيست البالغ 120 مقعدًا، حين يقرر قرابة 20% من الناخبين الإسرائيليين ممن يطلق عليهم اسم "المترددون"، لأي حزب سيدلون بأصواتهم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com