أصوات إسرائيلية تطالب بشن حرب جديدة على غزة لوقف البالونات الحارقة
أصوات إسرائيلية تطالب بشن حرب جديدة على غزة لوقف البالونات الحارقةأصوات إسرائيلية تطالب بشن حرب جديدة على غزة لوقف البالونات الحارقة

أصوات إسرائيلية تطالب بشن حرب جديدة على غزة لوقف البالونات الحارقة

سيطرت الخلافات داخل المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر "الكابينيت"، بشأن مسألة الحسم العسكري ضد حركة حماس في قطاع غزة، وضرورة استعادة صورة الردع أمام الحركة التي تسيطر على القطاع، ومنعها من تصوير اتفاق التهدئة الأخير على أنه فُرض على إسرائيل.

ويتابع الإعلام العبري التصريحات التي يدلي بها قادة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى، والتي تروج إلى أن هذا الاتفاق جاء في ظل عجز الجيش الإسرائيلي عن توجيه رد عسكري قوي لحماس، ومن ثم النظر إلى تداعيات هذا الأمر لو استمرت الأوضاع كما هي، في ظل الأنباء عن استمرار إطلاق البالونات والطائرات الورقية الحارقة التي يبدو أنها خدمت صورة حماس، وتركت صورة الجيش الإسرائيلي والمستوى السياسي في وضع سيئ.

ليبرمان يمنع الحسم

ويعتقد المحللون السياسيون الإسرائيليون، روني دانيال وألون بن دافيد ويوآف ليمور، بحسب ما أوردته صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الخميس، عبر موقعها الإلكتروني، أن كل ذلك يضع الحكومة الإسرائيلية أمام خيار وحيد، ويقرب العمل العسكري أكثر من أي وقت مضى.

ومع ذلك، كشفت تصريحات وزير شؤون الاستخبارات يسرائيل كاتس، لموقع "كول هازمان" العبري، النقاب عن جانب من الخلاف داخل "الكابينيت"، بعد أن شن هجومًا ضد وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، واتهمه بمنع الحسم ضد حركة حماس، مع استمرار توجيه البالونات الحارقة ضد مستوطنات غلاف غزة.

وأشار كاتس، وهو أحد أعضاء "الكابينيت" الإسرائيلي، إلى أن ليبرمان هو من يمنع بنفسه شن حرب جديدة حاسمة ضد حماس، وتساءل: "كيف يمكن أن تتواصل ظاهرة الطائرات الورقية الإرهابية؟ ليبرمان هو من يمنع الحسم ضد حماس"، على حد قوله.

وقارن كاتس الوضع في غزة بالوضع على الجبهة الشمالية، وتساءل مجددًا: "ماذا لو كان حزب الله هو من يطلق الطائرات الورقية الحارقة عند الحدود؟".

 وأجاب: "وقتها كانت ستندلع الحرب.. إذن لماذا لا يحدث الأمر في غزة، ولماذا يتهاونون ولا يحسمون الأمر؟".

تأهب الفصائل الفلسطينية

وتعزز وسائل إعلام إسرائيلية فرضية الحرب، عبر تقارير ترصد الأوضاع الميدانية داخل قطاع غزة، ومن ذلك ما أورده موقع القناة العاشرة، حول قيام فصائل فلسطينية مختلفة ببحث التصعيد أمام إسرائيل رغم التهدئة.

وأشار التقرير إلى أن القيادي بحركة "الجهاد الإسلامي"، خالد البطش، ذكر في نهاية اجتماع الفصائل اليوم الخميس، أن التظاهرات عند السياج الأمني ستنظم غدًا الجمعة كما هو المعتاد، وأن الحركة متمسكة بالاتفاق الذي تم بوساطة مصرية، متهمًا الاحتلال الإسرائيلي بانتهاكه.

الجرف الصامد 2

وخلص رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" السابق، ورئيس مركز بحوث الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب، عاموس يدلين، إلى أنه لا مناص من شن عملية عسكرية أطلق عليها "الجرف الصامد 2".

ونقلت وسائل إعلام عبرية، تصريحات يدلين، والتي حذر خلالها من ترسيخ فكرة "إنجاز حماس" على حساب صورة الجيش الإسرائيلي، معتبرًا أن الجبهة الجنوبية، أي جبهة قطاع غزة، "تعد هي الجبهة الأكثر إلحاحًا في الوقت الراهن مقارنة بالجبهة الشمالية"، والتي وصفها بالخطرة، والتي تشمل سوريا وجنوب لبنان.

وذكر يدلين أن الجبهة الجنوبية تشهد حاليًا حقيقة أن حماس أدخلت نفسها في مستوى مرتفع من التأهب الدفاعي، وذكر أن الأمر لن يكون مفاجئًا لو اندلعت الحرب قريبًا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com