البشير في القاهرة.. هل خلع الرئيس السوداني العباءة "التركية القطرية"؟
البشير في القاهرة.. هل خلع الرئيس السوداني العباءة "التركية القطرية"؟البشير في القاهرة.. هل خلع الرئيس السوداني العباءة "التركية القطرية"؟

البشير في القاهرة.. هل خلع الرئيس السوداني العباءة "التركية القطرية"؟

تأتي زيارة الرئيس السوداني، عمر البشير، اليوم الإثنين، إلى  القاهرة بعد مرحلة سابقة وصفت بأنها "سحابة صيف"، وسط ترحيب كبير من القاهرة، عقب مرور أسبوع على زيارة القائم بأعمال مدير جهاز المخابرات المصرية، اللواء عباس كامل إلى الخرطوم لبحث ملفات عالقة بين البلدين.

وتطرح زيارة البشير أسئلة حول خروج الرئيس السوداني من عباءة التحالف مع المحور القطري- التركي، الذي يدخل في عداء مباشر مع القاهرة في ظل تنامي العلاقات بين الدوحة والخرطوم من جهة، ووجود اتهامات من الجيش الليبي للسودان، بأنها ممر للأسلحة والعناصر التي تدعمها الدوحة لزعزعة الاستقرار في ليبيا، ما يشكل تهديدًا للأمن القومي المصري من جهة أخرى.

يضاف إلى ذلك الاتفاقيات التي أبرمت بين الخرطوم وأنقرة خلال زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى السودان ومنها اتفاقية تتعلق بجزيرة 'سواكن"، الواقعة في البحر الأحمر.

وتعليقًا على الزيارة المرتقبة للرئيس البشير إلى القاهرة، قالت الخبيرة في الشأن الأفريقي، د. هبة البشبيشي لـ "إرم نيوز"، إن السودان في النهاية نظام أيديولوجي إخواني، يعبر عن نفسه أنه نظام حامٍ للإسلام، وهنا يحدث تقابل في الأيديولوجيات مع أنقرة، ومن ورائها الدوحة، التي تعمل على نفس هذه المرجعيات السياسية، لافتة إلى قوة العلاقات السودانية مع قطر وتركيا، ولكن ليس المقصود الابتعاد عن مصر.

وأضافت البشبيشي أن السودان دولة لها سيادة، ومن حقها التوجه إلى أي دولة تحصل منها على مصالح والعلاقة بين القاهرة والخرطوم خاصة ومهمة، مهما حدث تراجع، فهناك عناصر إنثربولوجية، ونسب ووحدة المكان الأمر الذي يدفع القاهرة للمبادرة دائمًا لإزالة أي سحابة، وإرضاء الجانب السوداني.

وأشارت البشبيشي إلى أن الزيارة تنظر لها القاهرة على الوصول لبداية جديدة تزيل أي سوء تفاهم، وعلينا بحث ما ستقدمه السودان، وأيضًا انتظار ما يحدث في الزيارة، لاسيما أن ردود فعل الرئيس السوداني عمر البشير، تظهر فورًا ولا يستطيع إخفاء شيء، ولكن العنوان الرئيس قبل هذه الزيارة، أن علاقة السودان بمصر تأثرت، في حين أن الخط السوداني التركي والقطري مستمر ولم يتأثر.

من جهتها،  قالت مدير البرنامج الأفريقي، الدكتورة أماني الطويل لـ"إرم نيوز"، ، إن الرئيس السوداني لا يستطيع الخروج أبدًا من هذا الحلف القطري- التركي، لأسباب أيديولوجية وسياسية واقتصادية، ومصر تنظر للسودان على أنها امتداد طبيعي وتجمعهما علاقات وثيقة لا يجب الاقتراب أو المساس به، بغض النظر عن التوجه السوداني.

وأضافت أن زيارة البشير إلى القاهرة، ليس لها علاقة بمدى تواجد النظام السياسي السوداني في هذا الحلف، لأن العلاقات بين مصر والسودان، لها مصالح خاصة بها، وكثيرًا ما تتعرض لأزمات ومسارات مفصلية خاصة بها، ودائمًا ما تعمل القاهرة على إعادة أي انحراف لهذه العلاقات إلى مسارها الصحيح.

وأشارت الطويل إلى أن الزيارة تستكمل إتمام بعض التفاهمات التي جرت في الخرطوم، منذ أسبوعين على هامش الزيارة التي قام بها القائم بأعمال مدير المخابرات المصرية، اللواء عباس كامل، ومرتبطة بتصحيح مسار العلاقات بين البلدين، وأزمة سد النهضة، في ظل اجتماعات منتظرة في إبريل المقبل، بمشاركة إثيوبيا، وسط توقعات بالوصول لاتفاق نهائي لسد النهضة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com