أوامر عسكرية بالتأهب وتحذيرات إسرائيلية من تصعيد محتمل على غزة
حذرت أوساط سياسية وعسكرية إسرائيلية، من تصعيد محتمل على قطاع غزة جرّاء الأحداث الأمنية المتلاحقة، على الحدود الشرقية والشمالية للقطاع، وخاصة في ظل إصرار حركة حماس والفصائل الفلسطينية على تحقيق "تفاهمات" التهدئة التي تقول الفصائل إن إسرائيل تماطل في تنفيذها.
وقال المحلل العسكري في القناة 13 العبرية روني دانييل:" إن رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، أصدر أوامر عسكرية لجميع الوحدات المقاتلة، بأن يحافظوا على درجة عالية من التأهب والاستنفار، تحسبًا لانفجار الأوضاع".
وأوضح دانييل:" أن الأسباب التي دفعت "كوخافي" إلى إصدار هذه التعليمات العسكرية، هو التخوف الحقيقي من اندلاع تصعيد مع قطاع غزة، في ظل إصرار الفصائل الفلسطينية على استمرار الفعاليات، والظروف الإنسانية التي تعيشها غزة".
وكانت قناة "كان" العبرية، قالت، إن هناك تحركات مستمرة من أجل إعادة الهدوء على الحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة، ووقف الفعاليات اليومية التي تنظمها حماس.
وذكرت القناة الإسرائيلية، أن وفدًا مصريًا قد يصل إلى غزة خلال يومين، لعقد لقاءات مع حركة حماس من أجل التوصل إلى تهدئة، وخاصة بعد تهديدات أطلقتها حماس باستمرار الفعاليات وتصعيدها وتطوير أدواتها.
ووفقًا للقناة، فإن مصدرًا من حركة حماس قال "إن حركته تنتظر ردًا من الوسطاء حول إذا ما كانت إسرائيل مستعدة لعودة الهدوء، شريطة إعادة إدخال الأموال القطرية، وتوسيع مساحة الصيد إلى 20 ميلاً، وفتح المعابر ورفع الحظر عن إدخال سلع محددة".
وأعادت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة، فعاليات "الإرباك الليلي"، على حدود قطاع غزة، والتي تتمثل في إحداث ضجيج، وإطلاق ألعاب نارية، وإشعال إطارات على السياج الأمني المحاذي للمستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لحدود القطاع.
كما سجلت الأيام الماضية عودة إطلاق البالونات الحارقة على المستوطنات الإسرائيلية، ما أدى إلى اشتعال عشرات الحرائق في مستوطنات الغلاف، في ظل تواصل للقصف الإسرائيلي لمواقع عسكرية تابعة لحماس في مناطق متفرقة من القطاع.
