البرلمان العراقي يخفق في انتخاب رئيس له في أولى جلساته 
البرلمان العراقي يخفق في انتخاب رئيس له في أولى جلساته البرلمان العراقي يخفق في انتخاب رئيس له في أولى جلساته 

البرلمان العراقي يخفق في انتخاب رئيس له في أولى جلساته 

أخفق البرلمان العراقي الجديد في انتخاب رئيس له خلال الجلسة الأولى، التي انعقدت اليوم الإثنين، وسط فوضى سادتها؛ نتيجة الخلاف الواسع على "الكتلة البرلمانية الأكثر عددًا"، التي ستكلف بتشكيل الحكومة الجديدة.

ورفع رئيس البرلمان المؤقت، الذي اختير باعتباره الأكبر سنًا، محمد علي زيني، الجلسة إلى غد الثلاثاء، مع إبقائها مفتوحة، لحين انتخاب رئيس للبرلمان ونائبين له.

ويتولى السُنة رئاسة البرلمان، والأكراد رئاسة الجمهورية، والشيعة رئاسة الحكومة، بموجب عرف دستوري متبع في البلاد، منذ الإطاحة بنظام صدام حسين في 2003.

وفتح زيني، باب الترشيح لرئاسة البرلمان، لكن لم يجر التصويت على الأسماء المرشحة، وأبرزها السياسي السني البارز أسامة النجيفي، جرّاء الخلافات والفوضى التي سادت الجلسة بسبب الكتلة البرلمانية الأكثر عددًا التي ستُكلف بتشكيل الحكومة الجديدة.

وبدأت الجلسة بكلمات ألقاها كل من رئيس البرلمان السابق سليم الجبوري، ورئيس الجمهورية فؤاد معصوم، ورئيس الوزراء حيدر العبادي.

وقال العبادي، خلال الجلسة، إنه تسلم منصبه عندما كان تنظيم داعش الإرهابي، يسيطر على ثلث مساحة العراق، وسط انهيار الجيش والأزمة الاقتصادية.

وأضاف: "الآن بإمكان الحكومة الجديدة قيادة بلد مستقر وموحد".

وأدى النواب الجدد اليمين الدستورية، بصفتهم أعضاء في مجلس النواب، في دورته الرابعة، حيث حضر الجلسة 297 برلمانيًا من أصل 329.

ومن ثم سارع تياران متنافسان على تقديم نفسيهما على أنهما "الكتلة البرلمانية الأكثر عددًا"، التي ستُكلف بتشكيل الحكومة الجديدة.

وقال النائب عن تحالف "الفتح" أحمد الأسدي، في مؤتمر صحفي من البرلمان، إن كتلتي "الفتح" المكونة من فصائل الحشد الشعبي، بزعامة هادي العامري، و"دولة القانون" بزعامة نوري المالكي، إضافة إلى نواب من كتل أخرى بينها "الوطنية" بزعامة إياد علاوي، و"القرار" بزعامة أسامة النجيفي، شكلت الكتلة البرلمانية الأكثر عددًا باسم تحالف "البناء".

وأضاف، أنه تم تقديم طلب رسمي إلى الرئيس المؤقت للبرلمان، وهو أكبر النواب سنًا، محمد علي الزيني، من أجل تسمية تحالف "البناء"، بأنه الأكبر في البرلمان، تمهيدًا لإسناد مهمة تشكيل الحكومة إليه.

وأوضح الأسدي، أن "تحالف البناء يتكون من 150 نائبًا وقعوا على وثيقة الانضمام للتحالف". إلا أن تيارًا منافسًا قدم طلبًا مماثلًا لرئاسة البرلمان، وفق "الأناضول".

وقال رئيس كتلة "سائرون"، حسن العاقولي، في مؤتمر صحفي بمقر البرلمان، "أعلنا عن تشكيل الكتلة الأكبر عددًا تحت عنوان (الإصلاح والإعمار)، مكونة من 20 كتلة سياسية، وبعدد 180 نائبًا".

وأضاف، أن أبرز الكتل المنضوية في تحالف "الإصلاح والإعمار" هي: "سائرون" المدعوم من زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، والذي تصدر الانتخابات برصيد 54 مقعدًا، وتحالف "النصر" بزعامة العبادي، والذي حل ثالثًا في الانتخابات بـ42 مقعدًا، وائتلاف الوطنية بزعامة نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي، ويشغل 21 مقعدًا، وتيار "الحكمة" بزعامة عمار الحكيم الذي يشغل 19 مقعدًا.

كما يضم التحالف عدة قوى سُنية، من أبرزها تحالف "القرار العراقي" بزعامة أسامة النجيفي، والذي يشغل 16 مقعدًا، فضلًا عن الجبهة التركمانية التي تشغل 3 مقاعد.

يشار إلى أن تحالف "البناء" يقول، إن نوابًا في كتلتي "الوطنية" و"القرار" انضموا إليهم، بينما يقول تحالف "الإصلاح والإعمار"، أن الكتلتين معهم، مما يوحي بوجود انقسامات، وتفكك داخل الكتلة الواحدة.

وفور الإعلان عن تحالف "الإصلاح والإعمار"، بادر نواب كتلتي "الفتح" و"دولة القانون" إلى الانسحاب من الجلسة، وهو ما دفع رئيس البرلمان المؤقت إلى رفع الجلسة ساعة لتدقيق طلبي الفريقين.

ومن ثم قرر زين، رفع الجلسة إلى غد الثلاثاء، مع بقائها مفتوحة لحين انتخاب رئيس للبرلمان ونائبين له.

وينص الدستور العراقي على انتخاب رئيس للبرلمان ونائبين له في الجلسة الأولى.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com