إعلام فلسطيني: قصف عنيف وانفجارات سُمعت بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة
قال محللون سياسيون يمنيون، إن الزيارة التي سيبدأها اليوم الاثنين الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى العاصمة المصرية القاهرة، والتي سيلتقي فيها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تأتي لتثبيت المرجعيات اليمنية الثلاث، وهي المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، والقرار الأممي 2216، وهي المرجعيات التي سيتم تدعيمها اليوم، في مؤتمر لمجلس التعاون الخليجي في العاصمة السعودية الرياض.
ويزور هادي القاهرة اليوم، بعد أن سبقه مساء الأحد وزير الخارجية اليمني، السفير خالد اليماني، وذلك في الوقت الذي يُعقد فيه بالعاصمة السعودية الرياض، في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي مؤتمر رفيع المستوى، يشارك فيه رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي الدكتور عبد اللطيف الزياني، لبحث مرجعيات الحل السياسي للأزمة اليمنية، ومناقشة المبادرة الخليجية، وآليات تنفيذها، واستحقاقات الانتقال السلمي للسلطة، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وجهود الأمم المتحدة لإنهاء الأزمة اليمنية عبر الوصول إلى حل سلمي يقوم على المرجعيات المتفق عليها.
ومن الرياض، قال الكاتب اليمني هاني مسهور إن "زيارة هادي إلى القاهرة تأتي بالتزامن مع مؤتمر مجلس التعاون الخليجي لتثبيت المرجعيات الثلاث، والحشد لها، ومواجهة اختراقها في ظل محاولات الأمم المتحدة لتفكيكها".
وأوضح مسهور، في تصريح خاص لـ "إرم نيوز"، أن هادي يحاول تجديد الدعم العربي تجاه تحرير مدينة الحديدة، التي ستغير موازين القوى على الأرض في اليمن، وستجبر الحوثيين على قبول الحل السياسي المقبل، الذي يزعم المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، البدء فيه يوم السادس من سبتمبر/ أيلول المقبل، والأرضية التي يجب الانطلاق منها للشرعية في هذا الصدد، وهي تحرير ميناء الحديدة، لافتًا إلى أن الزيارة محاولة لإيجاد دعم من مصر في عمليات تحرير الحديدة، في ظل مصالح القاهرة المتعلقة بتأمين البحر الأحمر لحماية قناة السويس.
وقال الباحث السياسي اليمني، جمال باراس، إن المرجعيات الثلاث تحتاج تأكيدًا ودعمًا من مصر، في ظل العمل على الوصول لتسوية، والعمل على مواجهة محاولات الأمم المتحدة للمساس بهذه المرجعيات، مشيرًا إلى أن لزيارة هادي أهمية كبرى، في ظل ظروف إنسانية وسياسية صعبة تمر بها اليمن، وعلى اعتبار أن القاهرة هي المكان الذي من الممكن أن تنطلق منه رؤى تحمل حلولاً جديدة للأزمة اليمنية.
وأشار باراس في تصريح خاص لـ "إرم نيوز"، إلى أن التشاور مع الرئيس المصري، سيدور حول إجراءات جديدة تشارك فيها مصر، لحماية مدخل البحر الأحمر من باب المندب، الذي يعتبر الباب الرئيس الذي تضطلع بحمايته قوات التحالف، ومرتبط بمصالح القاهرة في الأمن القومي بشكل عام، وقناة السويس بشكل خاص، مشيرًا إلى وجود أهمية كبرى لتحرير الساحل الغربي، الذي تنطلق منه عمليات مؤثرة للحوثيين، الذين يقومون من خلال سيطرتهم على هذا الجزء باستهداف السفن التي تمر في هذا الممر الملاحي، وهو ما أثر سلبًا على الملاحة الجوية؛ ما انعكس على وضع قناة السويس.
وتابع: "على رأس الملفات أيضًا، بجانب سبل السلام التي من الممكن طرحها، أوضاع الجالية اليمنية بالقاهرة، في ظل وجود جالية يمنية كبيرة في مصر"، لافتًا إلى أن "هادي سيبحث إمكانية إعطاء اليمنيين مزيدًا من التسهيلات في الإقامة".
وختم قائلاً: "نعتقد أن نهاية المأساة اليمنية سيكون جزءٌ منها قادمًا من القاهرة، في ظل وجود عدد كبير من السياسيين والوزراء اليمنيين، ومصر هي الأكثر قدرة على المساعدة في حل سياسي، لاسيما أن معظم الأطراف اليمنية لها ممثلون بالقاهرة، وهو ما نأمله للوصول إلى تسوية سياسية، تحافظ على اليمن، ولا تعود بنا الى النقطة الأولى مرة أخرى".