أحفاد الموسيقار محمد عبدالوهاب يكشفون عن مشروع لإحياء تراثه

كشف أحفاد الموسيقار محمد عبدالوهاب عن مشروع يعملون عليه من أجل إحياء تراثه بـ"رؤية وشكل يتناسبان مع جيل الشباب"، بحسب ما كشفت عصمت عبدالوهاب ابنة الموسيقار الراحل لـ"إرم نيوز"، بذكرى وفاته، التي تُصادف الـ4 من شهر مايو/أيار.

وما زال تراث عبد الوهاب الموسيقي خالدا مع الجمهور إلى الوقت الراهن، على الرغم من مرور 33 عامًا على وفاته، إذ احتفلت المحطات الفضائية والإذاعية المصرية بتلك الذكرى عبر عرض أغنياته وأعماله.

وقالت عصمت، التي تكشف لأول مرة عن المشروع، إن "11 حفيدًا للموسيقار عبدالوهاب يعملون سويًا منذ قرابة 3 أعوام على مشروع لإعادة إحياء التراث الموسيقي الخاص به بجهود ذاتية"، معربة عن أملها في أن يلقى المشروع دعمًا من الدولة المصرية.

وأشارت إلى أن فكرة المشروع، الذي سينطلق قريبًا، تعود للأحفاد جميعًا، الذين قرروا تنفيذها بجهود ذاتية من أجل تعريف جيل الشباب على تراثه الموسيقي، "وسط موجة كبيرة من الإسفاف والابتذال نشهدها حاليا"، بحسب وصفها.

وأوضحت عصمت أن الأحفاد وجدوا شريحة كبيرة من جيل الشباب ممن حولهم مهتمين بالفعل ويستمعون لأعمال جدهم الموسيقية، وهو ما دفع الأحفاد إلى العمل على المشروع.

وبينت أنه سيكون هناك "توزيعات عصرية مناسبة مع الحفاظ على النسخ الأصلية من حيث الكلمات والألحان ومع إعادة إحياء التراث بالحفاظ على رصانة الأعمال الموسيقية الكلاسيكية، التي تركها الموسيقار محمد عبدالوهاب خلفه".

وأضافت عصمت أن المشروع يتضمن "فيلما وثائقيا عن والدي يتم تقديمه لأول مرة عن تجربته الموسيقية، بالإضافة لتوزيعات جديدة مع المايسترو نادر عباسي، وكذلك السوبرانو المصرية العالمية فاطمة سعيد، التي تشارك في المشروع، وتغني بعض أغنياته بتوزيعات سيمفونية مدروسة بدقة وعناية للحفاظ على الموسيقى الأصلية".

وأكدت أن "المشروع سيشهد الكثير من المفاجآت"، التي تحفظت عليها في الوقت الحالي، منوهة إلى أن "المشروع لن يتم بشكل سنوي ودوري ثابت بل إنها ستكون احتفالية سيتم إطلاق المشروع من خلالها"، كما بينت أن "المشروع سيكون لائقا برحلة الموسيقار الكبير".

وتحفظت عصمت عن الحديث حيال أي قضايا تخص حقوق الملكية الفكرية لأعمال والدها مع شركة "عالم الفن"، التي نشب خلاف بينها وبين ورثة الموسيقار الراحل، أخيرًا، لكنها قالت إن "الأمر لدى القضاء المصري".

ومضت قائلة: "نشهد منذ سنوات موجة من الإسفاف والابتذال وأعمالا غنائية لا يمكن أن نعتبرها فنا"، متمنية أن "تتطور الموسيقى المصرية وتستعيد عافيتها من ناحية الحفاظ على التراث والهوية المصرية الموسيقية بتقديم أعمال موسيقية لها قيمة من أجل جيل الشباب، الذي لا يعرف كثيرا عن الأعمال التراثية".

وجددت عصمت تأكيدها "على ضرورة الحفاظ على هوية الموسيقى المصرية، لأن لدينا تراثا موسيقيا وفنيا يثبت أننا الرواد بهذا المجال ومن الضروري الحفاظ عليه والتصدي لكل محاولات الإسفاف والابتذال، التي تسهم في تشويه هذا التراث والهوية الموسيقية المصرية الفريدة".

وردًا على سؤال "إرم نيوز"، حول كيفية الحفاظ على تراث الموسيقار الراحل، قالت عصمت: "هناك متحف له تم إنشاؤه منذ سنوات طويلة بمنطقة رمسيس في القاهرة من جانب معهد الموسيقى العربية".

ونوهت إلى أنه "تم اختيار هذا المكان لأن والدي قد غنى فيه وافتتحه أيام الملك فؤاد، حيث يحوي المتحف كل مقتنياته الخاصة وبعض المذكرات الخاصة به وكذلك النوتات الموسيقية والتي تنازلنا عنها لصالح المتحف".