صور وفيديوهات مسربة تكشف فضيحة جنسية في جامعة البصرة بالعراق

شهدت جامعة البصرة العريقة، جنوبي العراق، يوم الأربعاء، سلسلة أحداث متتالية، بدأت بتداول مقاطع فيديو وصور جنسية فاضحة، تبعتها اتهامات لعميد إحدى الكليات بالتورط في استغلال وابتزاز طالبات، قبل أن يتم إيقافه عن العمل والتحقيق في الحادثة الصادمة.

وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو، التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، علاقة حميمة ومشاهد مخلة، داخل مقر عمل يقول مدونون عراقيون كثر إنه مكتب عميد كلية الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات في الجامعة، عماد الشاوي.

وأثارت تلك المقاطع موجة غضب واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي، ومطالب بمحاسبة المتهم الشاوي الذي قالت وسائل إعلام محلية عديدة إن وزارة التعليم العالي أوقفته عن العمل، وفتحت تحقيقاً في الحادثة.

ويواجه الشاوي اتهامات باستغلال طالبات أخريات غير الطالبة التي ظهرت معه في الفيديوهات والصور المسربة، التي التقطتها كاميرا مراقبة مثبتة في المكتب، إذ يلجأ العميد لمساومة الطالبات على معدلات النجاح والتخرج، ثم يقوم بابتزازهن بعد تصوير من يرضخن له أول مرة.

وقالت تقارير محلية ومدونون في موقع "فيسبوك" إن الفضيحة ظهرت للعلن بعد أن قام العميد الشاوي بإرسال الفيديو لإحدى الطالبات، وهددها بنشر المقطع المصور في حال رفضها الحضور لمكتبه مرة أخرى، إلا أنها لم ترضخ له، وأرسلت المقطع، بعد إخفاء صورتها بداخله، لإحدى الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن ينتشر على نطاق واسع.

ولم تعلق جامعة البصرة، التي تأسست عام 1964، على الاتهامات لعميد إحدى كلياتها، كما لا تزال صورته وكلمته مثبتة في الموقع الإلكتروني للجامعة.

وقالت قناة السومرية المحلية إن الفضيحة الجديدة في جامعة البصرة تحدث في جامعات أخرى، لكن لا يتم اكتشافها كما جرى في تصرفات العميد الشاوي مع طالبته.

ونقلت القناة التلفزيونية عن القانونية مروة عبد الرضا، وهي عضو في إحدى المنظمات القانونية المختصة بحقوق المرأة، أنها رصدت العديد من الحالات المشابهة في جامعات عراقية عدة، لكن قانون الجامعات "يحصّن" الأساتذة ولا يوفر الحماية للطلبة.