عدد المصابين بـ"كورونا" في إيران يفوق التوقعات.. وتحذير من تحول محافظة "يزد" إلى بؤرة تفش
عدد المصابين بـ"كورونا" في إيران يفوق التوقعات.. وتحذير من تحول محافظة "يزد" إلى بؤرة تفشعدد المصابين بـ"كورونا" في إيران يفوق التوقعات.. وتحذير من تحول محافظة "يزد" إلى بؤرة تفش

عدد المصابين بـ"كورونا" في إيران يفوق التوقعات.. وتحذير من تحول محافظة "يزد" إلى بؤرة تفش

حذرت وزارة الصحة الإيرانية، يوم الاثنين، من أن تصبح محافظة "يزد" وسط إيران، أحد مراكز انتشار فيروس كورونا في البلاد، بعد تزايد معدلات الوفيات والإصابات في هذه المحافظة.

ونقلت الوكالة الرسمية الإيرانية "إيرنا"، يوم الاثنين، عن المتحدث باسم وزارة الصحة "كيانوش جهانبور"، أن "محافظة يزد على وشك أن تتحول الى أحد مراكز انتشار فيروس كورونا في البلاد خلال الأيام القليلة المقبلة"، مضيفا أن "المحافظة أصبحت في الدائرة الحمراء".

وبين جهانبور أن "محافظة يزد تعرضت في الأيام الماضية إلى تزايد في معدلات الإصابة بفيروس كورونا، وهي نسبة كبيرة لا تتناسب مع عدد سكان المحافظات وحالات الإصابة الجديدة التي تسجل يوميا".

وتظهر الإحصائيات الرسمية التي تنشرها وزارة الصحة الإيرانية يوميا، أن "محافظة يزد هي واحدة من المحافظات في البلاد التي تفشى فيها المرض أولا".

وفي سياق متصل، أعلن المتحدت باسم اللجنة الحكومية لمكافحة فيروس كورونا في محافظة يزد، إبراهيم سلماني، أن "المحافظة فقدت 72 شخصا جراء الإصابة بفيروس كورونا، وأن هناك 2207 أشخاص مصابين بهذا الوباء".

وأكد سلماني في حديث للوكالة الرسمية الإيرانية أن "أغلب المصابين بهذا الفيروس هم من مركز محافظة يزد وأن الباقين موزعون على مقاطعة ميبد وأردكان وغيرهما".

وقال إنه "لمنع تفشي هذا الفيروس بشكل أكبر يجب على الإيرانيين الامتناع عن زيارات العيد ورحلات نوروز بشكل منفصل وأخذ توصيات وزارة الصحة على محمل الجد والبقاء في المنزل".

وسجلت محافظة يزد التي يبلغ عدد سكانها نحو مليون ونصف المليون نسمة، أمس الأحد، إصابة 84 شخصا بفيروس كورونا المستجد، فيما احتلت طهران المركز الأول بتسجيل إصابة 249 شخصا، فيما تراجعت معدلات الإصابة في محافظة قم إلى 17.

وكانت محافظة قم (معقل المرجعيات الدينية والحوزات) سجلت أول حالتي إصابة في إيران في الـ 19 من شباط/ فبراير الماضي، وأصبحت بؤرة لتفشي هذا الفيروس في باقي المحافظات الإيرانية.

أعداد فاقت التوقعات

أكد مسؤول إيراني، يوم الاثنين، أن ارتفاع أعداد الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد في البلاد، فاق التوقعات التي وضعتها السلطات من قبل.

واعتبر المسؤول أن "مواصلة المواطنين السفر خارج مدنهم، لا سيما العاصمة طهران، وعودتهم مرة أخرى، تمثل مشكلة في كشف أعداد المصابين وفصلهم عن المشتبه فيهم".

وأضاف رئيس ما يعرف بـ "لجنة مكافحة كورونا" في إيران، علي رضا زالي، في تصريحات صحفية: "للأسف، رغم التحذيرات التي تطلقها السلطات لمنع تفشي فيروس كورونا إلا أن العديد من سكان طهران خرجوا في رحلات خارج المدينة؛ ما جعل الأوضاع في العاصمة تسوء بشكل أكبر".

وأوضح زالي أن "سفر المواطنين خارج مدنهم ثم موجة عودتهم مرة أخرى تسببا بمشكلة في عملية فصل المصابين عن المشتبه فيهم ضمن أساليب عدم تسجيل إصابات جديدة بالفيروس بين المواطنين".

وأكد المسوؤل الإيراني أن "أعداد المصابين والمتوفين بكورونا في البلاد ارتفعت بشكل فاق التوقعات التي وضعناها من قبل، وعلى هذا فإننا أمام إعداد سيناريو جديد"، وفق ما نقلت عنه وكالة "إيسنا" المحلية.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية، كيانوش جهانبور، الإثنين، عن تسجيل 127 حالة وفاة خلال الساعات الـ24 الماضية، وبذلك يرتفع عدد الضحايا إلى 1812 منذ الإعلان عن ظهور فيروس كورونا في البلاد في 19 من فبراير/ شباط الماضي.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن جهانبور قوله، إن "إيران سجلت خلال الساعات الـ24 الماضية، 1411 إصابة جديدة، و127 حالة وفاة بفيروس كورونا المستجد".

وأضاف أنه "وفق هذه الأرقام ارتفع عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد في البلاد إلى 23049، والمتوفين 1812 والمتعافين إلى 8376 شخصا".

وبين المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية أنه "حتى الآن، تم فحص أكثر من 36 مليون شخص في الحملة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا في البلاد"، مبينا أن "عمر المصابين بهذا الفيروس يبلغ حوالي 59 عاما، ومتوسط عمر المتوفيين حوالي 64 عاما".

اقتراح بإغلاق طهران

اقترح رئيس اللجنة الوطنية الإيرانية لمكافحة فيروس كورونا المستجد في طهران، علي رضا زالي، على وزير الصحة سعيد نمكي، إغلاق مداخل ومخارج العاصمة طهران ومنع المواطنين من الخروج منها خشية تفشي فيروس كورونا.

وقال رضا زالي في رسالة إلى وزير الصحة سعيد نمكي إنه "يجب تنفيذ إستراتيجية لقطع الدخول والخروج من العاصمة طهران لمنع تفشي فيروس كورونا، وفرض غرامات مالية باهظة الثمن على الذين غادروا طهران في الأيام الماضية".

وبلغ عدد الذين خرجوا من العاصمة طهران مع بدء العام الإيراني الجديد (عيد النيروز) يوم الجمعة الماضي، نحو مليون ونصف المليون شخص الذين يريدون قضاء عطلة هذا العيد في خارج طهران.

ونقلت وكالة أنباء "خبر أون لاين" شبه الرسمية عن زالي قوله: "تم بذل العديد من الجهود للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد من خلال تقليل التواصل بين الأشخاص وتعطيل سلسلة انتقال الفيروس، لكن البعض في طهران قاموا خلال الأيام الماضية برحلات يمكن أن تثير مخاوف جديدة بشأن السيطرة على فيروس كورونا".

ودعا المسؤول الإيراني إلى إغلاق الدوائر والمؤسسات الحكومية خلال الأسبوعين المقبلين، وقال: "يجب فرض زيادة مؤقتة في رسوم الطرق السريعة من 3 إلى 5 مرات على الأقل يمكن أن تكون فعالة للسيارات التي تسافر إلى وجهات غير محلية (خارج طهران)، ويجب أن يطلب من شرطة المرور التدقيق في المركبات غير المحلية التي تسافر إلى مدن أخرى، وإذا تم قبول المسافرين من طهران إلى مدن الوجهة، وأصيبوا بفيروس كورونا فيجب عليهم دفع 50% من الرسوم الخاصة بالمستشفيات".

وشدد -أيضا- على أن زيادة الغرامات وبيع البنزين بأسعار غير مدعومة حكوميا للسيارات غير المحلية هما إجراءان وقائيان آخران، مطالبا باتخاذ تدابير رقابة أكثر صرامة في مداخل محافظة طهران بالتعاون مع الشرطة لفرض حظر على مغادرة المقاطعة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com