دراسة: وفيات الكحول في إسكتلندا ترتفع لأعلى مستوى منذ 14 عامًا
ذكرت صحيفة "تليغراف"، أن وفيات الكحول في إسكتلندا ارتفعت إلى أعلى مستوى لها منذ 14 عامًا، وفق أرقام رسمية، على الرغم من ادعاء الحزب الوطني الإسكتلندي بأن الحد الأدنى لتسعير الكحول ناجح.
وأظهرت إحصائيات السجلات الوطنية في إسكتلندا، أن 1276 شخصًا ماتوا بسبب حالات مرتبطة بالكحول العام الماضي، أي أكثر بـ 31 شخصًا عن العام 2021، وأعلى إجمالي منذ العام 2008.
وتوزعت الحالات بواقع الثلثين للرجال، 836 حالة وفاة، و440 حالة وفاة للإناث.
وبحسب الدراسة، فإن الأرقام الجديدة أظهرت أن الإسكتلنديين في المجتمعات الأكثر فقرًا كانوا أكثر عرضة للوفاة بسبب الكحول بأربعة أضعاف عن أولئك الذين يعيشون في المناطق الأكثر ثراء.
وقالت الصحيفة: "تأتي هذه النتائج في الوقت الذي يواجه فيه الحزب الوطني الإسكتلندي ادعاءات بأنه تلاعب بالدراسات التي دعمت سياسة الحد الأدنى لتسعير الكحول الهادفة للحد من مشاكل مدمني الكحول وإنقاذ الأرواح، والتي أشارت إلى أن عدد الوفيات المرتبطة بالكحول انخفض بنسبة 13.4% عما كان سيحدث دون هذه السياسة، فضلًا عن انخفاض عدد حالات دخول المستشفى بنسبة 4.1 %".
ولفتت إلى أنه تبين في نهاية الأسبوع الماضي، بأن موظفي الخدمة المدنية الإسكتلنديين طلبوا عشرات التغييرات على التقرير الذي تحدث عن تأثير سياسة تسعير الكحول.
وعلى الرغم من عدم قبول جميع التغييرات، إلا أن النسخة النهائية تضمنت اقتراحهم بأن الأدلة على انخفاض استهلاك الكحول بفضل الحد الأدنى من الأسعار يجب وصفها بأنها قوية.
وأضافت الصحيفة، أن الزيادة في الوفيات كانت حكمًا دامغًا على كيفية محاولة وزراء الحزب الوطني الإسكتلندي التلاعب بالنتائج المحيطة بسياسة الحد الأدنى لتسعير الكحول لتناسب أجندتهم الخاصة، بحسب الطبيب العام ووزير صحة الظل من حزب المحافظين الإسكتلندي الدكتور سانديش جولهان.
وأكدت شركة الكحول "فوكاس إسكتلندا" أن الزيادة الثالثة على التوالي في الوفيات المرتبطة بالكحول غير مقبولة على الإطلاق.
ودعت إلى زيادة الحد الأدنى للسعر من 50 بنسًا إلى 65 بنسًا للوحدة.
في حين أصرت وزيرة سياسة المخدرات والكحول في إسكتلندا، إيلينا ويثام، على أن الحد الأدنى للتسعيرة كان ناجحًا.
وقالت: "تقدر الأبحاث الحديثة أنه أنقذ مئات الأرواح، ومن المحتمل أنه أدى إلى تجنب مئات من حالات دخول المستشفيات التي تعزى إلى تناول الكحول كل عام، كما أسهم في الحد من عدم المساواة الصحية".
المصدر: صحيفة "تليغراف"
