رواية قناع بلون السماء للفلسطيني باسم خندقجي
رواية قناع بلون السماء للفلسطيني باسم خندقجي صفحة الجائزة العالمية للرواية العربية على فيسبوك

رئيس لجنة "البوكر" يرد على المشككين بفوز خندقجي: الإبداع هو المقياس

نفى رئيس لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية، نبيل سليمان، أن تكون اللجنة قد تعرضت لأي ضغوط، وذلك بعد تشكيك بعض الأصوات بأحقية الكاتب الفلسطيني باسم خندقجي بالجائزة عن روايته "قناع بلون السماء".

على هامش الجائزة العالمية للرواية العربية التي يدعمها مركز اللغة العربية في أبو ظبي، قال سليمان في حوار مع "إرم نيوز": "المألوف بكل جائزة، كثرة التكهنات، وافتراض المواقف. وببساطة شديدة، لم تتعرض هذه اللجنة خلال عملها من اليوم الأول حتى الأخير، لأي ضغط مباشر أو غير مباشر، أو إيحاء من قبل مجلس الأمناء أو من غيره".

وأكد الروائي السوري أن الإبداع في العمل الروائي، هو المقياس للحكم في فوز رواية على أخرى، مشددا على أن الأمر "مرهون بضمائر أعضاء اللجنة، وخبراتهم النقدية، ومدى اطلاعهم على الرواية العربية ومدى صبرهم".

وأشاد سليمان بالجهود الكبيرة التي بذلها أعضاء اللجنة، مؤكدا أن جميع القرارات التي اتخذت كانت بالإجماع؛ نظرا لـ"فرادة الرواية الفائزة في الأسلوب والفضاءات الغنية التي تزخر بها".

جانب من حوار رئيس لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية نبيل سليمان مع الزميل زيد قطريب
جانب من حوار رئيس لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية نبيل سليمان مع الزميل زيد قطريبإرم نيوز

وخندقجي، كاتب فلسطيني يقضي حكماً بثلاثة مؤبدات، في السجون الاسرائيلية، وأنجز روايته "قناع بلون السماء" داخل السجن.

واقع الرواية العربية

وأكد رئيس لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية، أن الرواية العربية بخير، وأنها تمكنت من رسم ملامح شخصيتها المختلفة عن الرواية العالمية.

وقال سليمان: "أعتقد أن خصوصية الرواية العربية بدأت بالتحقق منذ السبعينيات، صحيح أن الافتتان بالرواية الغربية طفى فترة من الزمن، لكن التمايز بدأ لاحقا، ونذكّر بأعمال هامة مثل الزيني بركات لجمال الغيطاني، والوباء لهاني الراهب، وثلاثية نجيب محفوظ التي صدرت أواخر الخمسينيات، ورواية أولاد حارتنا".

وحول اتجاه الكثير من الكتاب العرب إلى الرواية، وهجران العديد منهم للشعر أضاف سليمان: "النزوح من الشعر إلى الرواية، وأحيانا المزاوجة بينهما لدى شعراء كبار، مثل عباس بيضون، وأمثاله .. ربما لأن الشعر لم يعد هو الجواب الرئيس والوحيد على أسئلة المرحلة".

ورأى سليمان أن الاتجاه نحو السرد، لا علاقة له بكثرة الجوائز المخصصة للرواية العربية، مشيرا إلى أن جوائز الرواية تعتبر قليلة مقارنة بعدد سكان العالم العربي.

ووصف الاعتقاد السائد بأن الرواية أسهل من الشعر "علة كبرى"، ناصحا المتوجهين نحو هذا الفن بالقراءة قبل الكتابة.

حالة إيجابية

ويصف الروائي السوري أن ازدياد عدد النساء العربيات في مجال الكتابة "حالة إيجابية"، لكنه أكد أن المهم "هو المستوى الإبداعي وليس جنس الكاتب".

أخبار ذات صلة
بعد فوز "قناع بلون السماء" بجائزة البوكر.. إليك أبرز روائع أدب السجون

وقال إن "الرجل لطالما احتكر التعبير عبر القرون الماضية، ومن الطبيعي أن تتخلخل هذه القاعدة".

وفيما يخص تأثير التكنولوجيا المتطورة على العمل الروائي، ولجوء البعض إلى استقاء معلوماتهم من الإنترنت لإثبات سعة الاطلاع وعمق الرواية التي يكتبونها، شدد على أن "علاقة الرواية بالمعرفة بنيوية. والرواية ليست فقط تسلية، ولا يكفي أن تكون ثرية بالعواطف والمشاعر".

وأضاف أن "اللجوء إلى الإنترنت سهل. لكن تحصيل المعرفة يحتاج الى جهد كبير أثناء الإعداد لرواية ما".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com