مستشفى لرعاية كبار السن في فرنسا
مستشفى لرعاية كبار السن في فرنساأ ف ب

لوموند: فرنسا غير قادرة على الوصول إلى "الرعاية التلطيفية" المناسبة

قال تقرير نشرته صحيفة لوموند الفرنسية، إن برامج الرعاية التلطيفية في فرنسا لا زالت ضعيفة، خاصة أن الدولة تعاني من الشيخوخة وارتفاع معدلات الأعمار بين السكان.

وبحسب التقرير، تعرف الرعاية التلطيفية على أنها رعاية طبية متخصصة تركز على تخفيف الألم والأعراض الأخرى لدى المصابين بأمراض خطيرة. 

أخبار ذات صلة
التمريض الافتراضي.. وسيلة جديدة لتعزيز رعاية المرضى في المستشفيات

وأظهر تقرير نشرته الجمعية الفرنسية للرعاية التلطيفية،أن 30%  فقط من المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية تلطيفية يمكنهم الوصول إليها، وفق الصحيفة.

من جانبه، كشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أخيرًا عن مشروع قانون المساعدة في "القتل الرحيم"، الذي انتظره بفارغ الصبر لعدة أشهر، وفي مقابلة نشرتها الأحد الماضي صحيفتا ليبراسيون ولاكروا المحليتان، أوضح ماكرون الإجراءات الطبية التي ستحكم هذا المشروع. 

وأضافت الصحيفة، أن الأسباب وراء عدم الحصول على الرعاية التلطيفية المناسبة، هي: التوزيع غير المتكافئ للمرافق المتخصصة في جميع أنحاء البلاد، وعدم كفاية عدد مقدمي الرعاية، والثقافة المجتمعية والطبية التي لا تزال لا تحتضن الرعاية التلطيفية بشكل كامل.

وأشارت إلى تضاعف توفر الرعاية التلطيفية على مدى العشرين عامًا الماضية، عازية ذلك إلى حد كبير إلى الخطط الوطنية التي تم إطلاقها منذ عام 1999، مبينة أنه بحلول نهاية عام 2021، كان هناك 7546 سريرًا مخصصًا للرعاية التلطيفية في المستشفيات، مقارنة بـ 4012 سريرًا  في 2007. 

نقص العاملين والأسرة

وأضافت "لوموند" أن توزيع أسرة الرعاية التلطيفية المحددة ضمن خدمات المستشفيات غير متساوٍ أيضًا، مؤكدة أنه في المتوسط، يوجد في فرنسا 8.2 سرير لكل 100 ألف نسمة، كما إن النقص في عدد العاملين في مجال الرعاية الصحية في أقسام الرعاية التلطيفية يعيق الرعاية الصحية المناسبة للمرضى في نهاية الحياة.  

بدورها، اعترفت وزارة الصحة في عام 2021: "إننا نواجه وضعًا ديموغرافيًّا طبيًّا متوترًا مع ما يقدر بنحو 150 وظيفة شاغرة وربع أطباء الرعاية التلطيفية من المتوقع أن يتركوا وظائفهم في غضون خمس سنوات"

وتكشف أرقام عام 2019 في هذا الصدد، داخل الوحدة المتخصصة، في المتوسط لكل 10 أسرّة، كان هناك 1.6 طبيب، و0.5 مدير رعاية صحية، و7.2 ممرضة، و0.5 أخصائي نفسي، و6.8 مساعد تمريض، وهو ما يمثل فجوة بنسبة 30% مع مستويات التوظيف النظرية الموصى بها في التعميم الجديد الصادر عن وزارة الصحة،  ويؤثر النقص أيضًا على فرق الرعاية التلطيفية المتنقلة.

وأكدت الصحيفة، أنه غالبًا ما يتناقض الطب التلطيفي مع الطب العلاجي، ولا يزال يحظى بتقدير سيئ بين المتخصصين في الرعاية الصحية؛ لا يزال يُنظر إلى الموت على أنه فشل في التدخل العلاجي.

من جهتها، تقول جيوفانا مارسيكو، مديرة المركز الوطني للرعاية التلطيفية ونهاية الحياة، "في فرنسا، لدينا شهادات جامعية، لكن ليس لدينا مقاعد أو برامج مخصصة للطب التلطيفي كما هي الحال في البلدان الأخرى". 

وأضافت سيغولين بيروتشيو: "خلال مناهجهم الدراسية، يتعرض طلاب الطب متأخرًا جدًا، وليس لفترة كافية، للطب التلطيفي، ولا يبقون على وعي كافٍ بأهميته".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com