التمريض الافتراضي.. وسيلة جديدة لتعزيز رعاية المرضى في المستشفيات

قدم مستشفى "سانت جوزيف" في نيويورك مبادرة رائدة تهدف إلى رفع مستوى رعاية المرضى من خلال دمج برنامج الممرضات الافتراضيات في وحدات رعاية البالغين وإعادة تأهيل مرضى القلب.

وبحسب تقرير نشره موقع spectrum local news، أوضحت الممرضة الافتراضية "كارين السيفير" الدور المتعدد الأوجه للتمريض الافتراضي، مع التركيز على موقعه المحوري جنبًا إلى جنب مع الممرضات بجانب السرير وشركاء الرعاية في ضمان الدعم الشامل للمرضى.

فوائد التمريض الافتراضي

وأكدت: "تكمل الممرضة الافتراضية جهود الممرضة بجانب السرير من خلال توفير التوجيه، خاصة للإضافات الجديدة أوالحديثة إلى طاقم التمريض لدينا".

وتكمن إحدى المزايا الأساسية للتمريض الافتراضي في قدرته على تخفيف عبء العمل عن الممرضات الموجودات بجانب السرير، وبالتالي توفير المزيد من الوقت المخصص لهن مع المرضى.

وقالت السيفير: "أتعامل مع مهام مختلفة، بما في ذلك الإدخال والخروج وتثقيف المرضى؛ مما يسمح للممرضات بجانب السرير بالتركيز على الرعاية المباشرة للمرضى".

من جانبها، أكدت ميلبا جيمس، مديرة إدارة القدرات في المستشفى، على التأثير التحويلي للبرنامج على ممارسة التمريض، موضحة أن "الممرضات الافتراضيات لا يقدمن إرشادًا لا يقدر بثمن فحسب، بل يعملن أيضًا كمورد إضافي للتقييمات والآراء الثانوية"، مشيرة إلى إمكانية توسيع البرنامج ليشمل وحدات أخرى داخل المؤسسة.

رضا المرضى

وأضاف التقرير أن احتمال توسيع خدمات التمريض الافتراضية إلى وحدات مثل غرفة الطوارئ وأجنحة ما بعد الجراحة هو شهادة على فعاليتها وقدرتها على التكيف ضمن إعدادات الرعاية الصحية المتنوعة.

وتابعت السيفير: "بينما نواصل تحسين عملياتنا، لاحظنا بالفعل تحسينات كبيرة في رضا المرضى وعائلاتهم".

وأثبت دمج الممرضات الافتراضيات فعاليته في سد فجوة التواصل التي تفاقمت بسبب جائحة كوفيد-19، وخاصة من خلال تسهيل التفاعل مع عائلات المرضى.

وأشارت السيفير إلى أن "الممرضات الافتراضيات يلعبن دورًا حاسمًا في الحفاظ على الروابط العائلية، التي تعطلت بسبب القيود المرتبطة بالوباء"، مسلطة الضوء على مساهمة البرنامج في الرعاية الشاملة للمرضى.

وفي عصر يتسم بالتقدم التكنولوجي ونماذج الرعاية الصحية المتطورة، يمثل ظهور التمريض الافتراضي علامة بارزة في رعاية المرضى. وبينما تتصارع المؤسسات في جميع أنحاء العالم معا للتحديات التي يفرضها مشهد الرعاية الصحية المتغير باستمرار، فإن دمج الممرضات الافتراضيات يمثل منارة للابتكار وقدرة على التكيف.