بالبوتكس والفيلر.. أطباء أسنان عراقيون يمارسون "التجميل"
أحمد عبد
حذَّرت وزارة الصحة العراقية أطباء الأسنان من ممارسة عمليات التجميل للوجه واستخدام "الميزو والفيلر والبوتكس" للحقن، في وقت عزا فيه مراقبون التجاوزات تلك إلى فساد الفرق التفتيشية التي من المفترض أن تضبط إيقاع العيادات الطبية.
وقال الناطق باسم الوزارة سيف البدر، لـ "إرم نيوز"، إن "وزير الصحة صالح الحسناوي وجَّه بشكل عاجل إلى متابعة وتفتيش مراكز التجميل والعيادات الطبية المنتشرة في بغداد والمحافظات، خصوصًا بعد ورود معلومات عن قيام بعض أطباء الأسنان بعمليات تجميل في العيادات ومراكز التجميل وقيامهم بحقن الميزو والفيلر والبوتكس".
وأضاف، أن الوزير الحسناوي، أمر وفق كتاب رسمي بـ "منع أطباء الأسنان من القيام بعمليات الحقن في مراكز التجميل أو في عياداتهم، وخضوعهم للعقوبات حال تسجيل أي مخالفة".
ويشهد العراق خلال السنوات القليلة الماضية فوضى في عملية تنظيم مراكز التجميل، حيث يسجل افتتاح عشرات المراكز غير المرخصة، مع ضعف كبير في الرقابة والمتابعة على المراكز المرخصة، وسجلت تلك المراكز عشرات الشكاوى ضدها من قبل نساء أجرين عمليات تجميل وتعرضن لتشوهات.
ودائمًا ما تطلق وزارة الصحة العراقية حملات تفتيشية تستهدف مراكز التجميل ضمن جانبي بغداد الكرخ والرصافة، بهدف متابعة متطلبات فتح المراكز من إجازات ممارسة المهنة وتوافر الشروط الصحية ومتطلبات مكافحة العدوى والالتزام بشروط تشغيل العاملين من الملاكات الطبية والصحية والشهادات الصحية لهم وصلاحية المواد والمستلزمات الطبية المستخدمة وجودة الأجهزة الطبية ومتطلبات السلامة وإجراءات الدفاع المدني.
لكن يرى مراقبون ومطلعون على ملف مراكز التجميل، أن "هناك شبهات فساد تشوب الأجهزة الرقابية على تلك المراكز، حيث تغض النظر عن المخالفات مقابل رشاوى تدفع للفرق التفتيشية"، بحسب المختص الطبي يزن المعماري.
ويقول المعماري، لـ إرم نيوز"، إن "الغالبية العظمى من مراكز التجميل تسجل مخالفات كارثية، لكن كل ذلك يمر مرور الكرام بسبب الاتفاقات التي تجري بين أصحاب المراكز وبعض ضعاف النفوس من الفرق التفتيشية الذين يتلقون رشاوى مقابل عدم تسجيل المخالفات".
