مشروع هيدروجين أخضر
مشروع هيدروجين أخضررويترز

الهيدروجين الأخضر.. ورقة المغرب لمواجهة أزمة الطاقة

أطلق المغرب خلال الشهر الجاري الجاري، مشروع الهيدروجين الأخضر لتأمين احتياجاته من الطاقة، خاصة أنه يستورد 96% منها، بالتزامن مع ارتفاع الأسعار دولياً وانعكاسها على السوق المحلية.

وأعرب نحو 100 جهة محلية وأجنبية وفقا لوكالة "الأناضول"، عن اهتمامها بالاستثمار في المشروع الذي أطلقته الحكومة المغربية، وسط تزايد الاهتمام العالمي في الهيدروجين الأخضر كمصدر للطاقة.

تأتي الخطوة، في إطار زيادة الاستثمار في الطاقات المتجددة والجديدة، ضمن جهود تخفيف التبعية للمصادر التقليدية الخارجية (النفط والغاز الطبيعي).

وخصصت الحكومة المغربية نحو مليون هكتار (الهكتار = 10 آلاف متر مربع) لمشاريع الهيدروجين الأخضر، منها 300 ألف لفائدة المستثمرين خلال المرحلة الأولى.

والهيدروجين الأخضر، نوع من الوقود الناتج عن عملية كيميائية يستخدم فيها تيار كهربائي ناتج عن مصادر متجددة لفصل الهيدروجين عن الأكسجين في الماء، وبالتالي تنتج طاقة دون انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون بالغلاف الجوي المسبب للاحتباس الحراري.

عرض المغرب

وأعلنت الحكومة المغربية في الـ11 من مارس/آذار 2024، إطلاق مشروع الهيدروجين الأخضر، معتبرة أن 100 مستثمر وطني ودولي أعربوا عن اهتمامهم بذلك.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، قالت الحكومة المغربية، إن البلاد تعتزم إطلاق مشروع للهيدروجين الأخضر خلال 2024، وسط زيادة عالمية في الاستثمار بهذا المصدر من الطاقة.

أخبار ذات صلة
المغرب.. مليون هكتار لمشروعات الهيدروجين الأخضر

تقول مسؤولة بمديرية الطاقات المتجددة بوزارة الانتقال الطاقي المغربية نجلاء حبيبي، إن إطلاق المشروع جاء في سياق تفعيل جلسة العمل التي ترأسها العاهل المغربي، محمد السادس، خلال نوفمبر/ تشرين الأول 2022.

وأضاف: "في ذلك الوقت، تم إعداد عرض عملي وتحفيزي يشمل كل ما يتعلق بالهيدروجين الأخضر يتماشى واحتياجات المستثمرين، حيث سيمكن المملكة أن تتبوأ مكانة رائدة في هذا القطاع".

مستثمرون

وأشارت رئاسة الحكومة المغربية إلى أن 100 مستثمر وطني ودولي أعربوا عن اهتمامهم بـ "عرض المغرب"، بخصوص الهيدروجين الأخضر.

ولفت بيان الحكومة إلى أنه "من المتوقع أن يكون الهيدروجين الأخضر موجها للطاقة، وأحد المحفزات الرئيسة للانتقال الطاقي والنمو المستدام في المملكة".

ويستهدف "عرض المغرب" المستثمرين أو تجمعات المستثمرين الراغبين في إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، سواء كان موجهًا للسوق الداخلية أو للتصدير أو لكليهما معا.

وزادت نجلاء حبيبي: "إن إبداء 100 مستثمر أجنبي ووطني اهتمامهم بالمشروع، يبين أهميته، حيث قدموا عروضًا من أجل إنجاز مشاريع لتطوير الهيدروجين الأخضر".

وبخصوص الأراضي التي ستعرف هذه الاستثمارات، أوضحت أن بلادها قامت بتحديد عقارات مهمة تناهز مليون هكتار موزعة على مختلف مناطق البلاد، منها 300 ألف لفائدة المستثمرين خلال المرحلة الأولى.

تأمين الحاجيات

وقالت حبيبي إن انخراط بلادها في المجال الأخضر، هو تفعيل تعليمات العاهل المغربي التي تهدف لتسريع وتطوير الطاقات المتجددة، حيث استطاعت البلاد اكتساب ثقة كبيرة من طرف المستثمرين الأجانب أو المغاربة، وذلك بفضل خبرات وتجارب متراكمة.

وأضافت أن بلادها قامت بعدد من الإصلاحات في المجال التشريعي، "حيث أصدرت خلال فبراير/شباط 2023 قانونين، أحدهما يتعلق بالطاقات المتجددة، والآخر بالإنتاج الذاتي لهذه الطاقات".

وتم الارتكاز على مخطط تطوير البنية التحية والتنظيمية من أجل الطاقة الهيدروجينية، فالمنظمات العالمية أكدت على أن المغرب يتوفر على المقومات من أجل أن يكون فاعلا أساسيا في المجال، وذلك من خلال الموارد الطبيعية التي يزخر بها، مثل الرياح والشمس وموقعه الجغرافي الإستراتيجي.

ودعا العاهل المغربي محمد السادس نهاية يوليو/ تموز الماضي، الحكومة إلى الإسراع بإعداد مشروع عرض المملكة في مجال الهيدروجين الأخضر.

ويسارع المغرب الخطى من أجل تأمين احتياجاته من الطاقة، خاصة أنه يستورد 96 % منها بقيمة تتجاوز 11 مليار دولار سنويًّا، بالتزامن مع ارتفاع الأسعار عقب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير/ شباط 2022.

ويعمل المغرب على زيادة الاستثمار في الطاقات المتجددة، فضلًا عن عقد شراكات في إطار الهيدروجين الأخضر، ضمن جهود تخفيف التبعية للمصادر الخارجية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com