بعد قُبلة هيرموسو.. ما هي العقوبات التي قد يواجهها لويس روبياليس؟
يواجه لويس روبياليس، الرئيس السابق للاتحاد الإسباني لكرة القدم، الذي أثار ضجة عندما أمسك برأس اللاعبة جيني هيرموسو وقبّلها على شفتيها، بعد فوز إسبانيا بكأس العالم للسيدات، في 20 أغسطس آب الماضي، ثلاثة تحديات قانونية وإدارية على الأقل.
وتقول هيرموسو إنها لم تكن تريد أن يتم تقبيلها، وإنها شعرت "بالضعف وإنها ضحية للاعتداء".
وبعد أسابيع من مقاومة الدعوات بالتنحي عن منصب رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، استقال روبياليس من منصبه في 10 سبتمبر أيلول الجاري.
ويؤكد روبياليس أن قبلة هيرموسو كانت "عفوية ومن جانب الطرفين، وجاءت في نشوة الاحتفال وتمت بالتراضي".
* الإجراءات الجنائية الإسبانية
ومثل روبياليس أمام قاضي المحكمة العليا، اليوم الجمعة، بشأن شكوى تتعلق بالاعتداء الجنسي والإكراه بسبب تلك القبلة غير المرغوب فيها.
وقدمت المدعية العامة مارتا دورانتيز خيل شكوى بعد أن قالت هيرموسو إنها وأقاربها تعرضوا لضغوط من روبياليس ومرافقيه ليقولوا إنها "بررت ما حدث ووافقت عليه".
وسيستمع القاضي فرانسيسكو دي خورخي، الذي فرض اليوم الجمعة أمرا تقييديا لمنع روبياليس من الاقتراب من هيرموسو، إلى الأدلة ويفحصها قبل أن يقرر ما إذا كان سيوجه اتهامات رسمية ويحيل القضية إلى المحاكمة.
ويعاقب على الاعتداء الجنسي بالسجن لمدة تتراوح بين سنة وأربع سنوات.
* ماذا سيفعل الفيفا؟
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أوقف روبياليس مؤقتا لمدة ثلاثة أشهر عن كافة الأنشطة المتعلقة بكرة القدم، منذ 26 أغسطس آب الماضي.
وقبل ذلك بيومين، فتحت اللجنة التأديبية التابعة للفيفا إجراءات بناءً على المادة 13 من نظامها الذي يتعامل مع "السلوك العدواني" من قبل اللاعبين والمسؤولين، لا سيما "انتهاك القواعد الأساسية للسلوك اللائق" و"التصرف بطريقة تدفع الرياضة نحو فقدان السمعة".
وقال روبياليس إنه سيستخدم التحقيق لإظهار براءته.
* ما الذي ستفعله السلطات الإسبانية أيضا؟
أدانت الحكومة الإسبانية بشدة تصرفات روبياليس.
ففي الأول من سبتمبر أيلول الجاري، أقامت المحكمة الرياضية الإسبانية، وهي هيئة مستقلة تابعة للمجلس الوطني للرياضة الذي تديره الدولة، دعوى ضد روبياليس بتهمة سوء السلوك "الخطير" بعد تلقي شكاوى من عدة جهات، بما في ذلك الدوري الإسباني للسيدات؛ بسبب مزاعم إساءة استخدام السلطة و"الأفعال العامة التي تنتهك الكرامة أو اللياقة الرياضية".
ونظرا لأن الإجراءات العقابية تركز على الاعتداء الجنسي، بينما تركز الإجراءات الإدارية على كافة سلوكياته في المباراة النهائية، بما في ذلك الاحتفال بشكل غير لائق أثناء وقوفه بجوار الملكة ليتيثيا والأميرة صوفيا، البالغة من العمر 16 عاما، فقد تستمر كلتا القضيتين بالتوازي، وفقا لما ذكره مصدر في المحكمة الرياضية الإسبانية.
وينص قانون الرياضة الإسباني على أنه إذا ثبت تورط شخص ما في سوء سلوك، فقد يتم حرمانه من شغل منصب في هيئة رياضية لعدة سنوات أو حتى استبعاده مدى الحياة في حالة تكرار المخالفات اعتمادا على مدى خطورتها.
وقد يستغرق التوصل إلى حكم عدة أشهر؛ لأنه يتضمن تحليل جميع الوثائق والادعاءات المقدمة من كافة الأطراف.
