أفادت تقارير عديدة أن المدرب الإيطالي ماسيميليانو أليغري، قد اقترب للغاية من تدريب الاتحاد السعودي في ظل قرب مارسيلو غاياردو من الرحيل عن صفوف الفريق الجداوي.
الخبر قد ينزل عليك كالصاعقة لو كنت مشجعًا للاتحاد لا تفكر في احتمال ضياع موسم آخر، مع وجود كل تلك الأسماء العالمية في فريقك.
أليغري قد يكون اسمًا كبيرًا في كرة القدم، لكن الأسماء الكبيرة لا تكفي من أجل قيادة الفرق نحو البطولات، وإلا لكان يورغن كلوب قد حقق لقبًا كل موسم مع ليفربول وكان كارلو أنشيلوتي قد نجح في صفوف إيفرتون.
كوارث أليغري
دون إسهاب في المقدمة دعونا نتحدث بشكل مباشر عن مشاكل عديدة يعاني منها المدرب ماسيميليانو أليغري في أسلوب لعبه.
دعك من تحقيقه للقب كأس إيطاليا مع يوفنتوس أخيرًا فقد تراجع الفريق تحت قيادته بشكل واضح على الرغم من البداية الجيدة للموسم.
أليغري مدرب ممل حقًا، وهذا ليس اتهامًا؛ هو يعترف بذلك ويطالب الجماهير التي تبحث عن المتعة بالذهاب إلى السيرك، هذا ما قاله بالحرف، بعد الفوز على موناكو في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بهدف نظيف قبل عدة أعوام.
لكن سرعان ما انقلب السحر على الساحر، وعندما عاد لتولي تدريب يوفنتوس بعد مشاكل أندريا بيرلو أصبح مادة خام للسخرية بين النقاد والجماهير في ظل تحول يوفنتوس لفريق يطارد النقاط بدلًا من الألقاب.
التحفظ لغة تجاوزتها كرة القدم
بعض الفرق تخوض المباريات بشيء من التحفظ؛ لأن الخصم يكون أقوى منهم، وفرق أخرى تقوم بذلك لمجرد جس النبض ثم تبدأ في فرص أسلوبها، إنما أليجري غير الجميع.
المدرب الإيطالي الطبيعي لديه أن يتحفظ ويتراجع، وألّا يحاول حتى على مرمى الخصوم، تغييراته حال سجل هدفا واحدا تكون دفاعية، وفجأة يتراجع أمام فرق أقل فنيًا بكثير من البيانكونيري دون مبرر واضح.
ما يقوم به أليغري هو أشياء قد تجاوزتها كرة القدم، منذ سنوات، وأصبحت تسير في اتجاه تطوير مستمر لا يبدو وأن المدرب السابق ليوفنتوس يعرف أي شيء عنه.
ليس هذا ما تريده جماهير الاتحاد
لا يمكن أن ينفق الاتحاد الملايين في سوق الانتقالات، وأن يكون لديه مهاجم مثل كريم بنزيما وآخر مثل عبد الرزاق حمد الله ويكون مدربهم هو أليجري.
الرجل يتصور أن تحقيق الانتصارات والبطولات يأتي فقط بعدد النجوم في الفريق، وذلك أيضًا قاله بنفسه قبل حوالي أربعة أعوام.
ليس هذا ما تريده جماهير الاتحاد لنفسها ولفريقها، ولن يجدوا ضالتهم في مدرب لديه الحجج المسبقة للفشل قبل القدوم بقناعات غريبة.
الخلاصة
المبالغة في الدفاع ليست هي الأسلوب المثالي بالنسبة للاتحاد بالرغم من المشاكل الدفاعية الكبيرة التي تسببت في كوارث هذا الموسم.
ولا الإجابة ستكون المبالغة في الهجوم والتعاقد مع مدرب متهور لا يعرف متى يتوقف ومتى يهاجم ومتى يدافع.
وإنما التوازن دومًا هو الأمر الأفضل، وأيًا كان الحال في وجود جاياردو فلن يكون الوضع أحسن بأي شكل من الأشكال لو جاء أليجري.